العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ

اغتيال عضو في مكتب السيستاني وتفكيك «خلية» في كربلاء

الجيش الأميركي يداهم مقر «الهيئة» ... و أنقرة تهدد بالتوغل بعد الانتخابات

قال مصدر مسئول في مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بمدينة النجف الأشرف أمس (السبت): إن مجهولين اغتالوا الليلة قبل الماضية مدير قسم الحقوق الشرعية بالمكتب الشيخ عبدالله فلك.

وأوضح المصدر «عثر على الشيخ عبد الله فلك مقتولا بأربع طعنات بآلة حادة» داخل مكتبه في شارع الرسول (ص) الذي يضم مكاتب المراجع في المدينة المقدّسة ويقع بالقرب من ضريح الإمام علي بن أبي طالب (ع) ويخضع لإجراءات أمنية مشددة.

وكان مصدر أمني قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي أن ثلاثة مسلحين قتلوا الشيخ رحيم الحسناوي معتمد السيستاني في حي الجزيرة شمال النجف.

في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم شرطة محافظة كربلاء أن شرطة المحافظة ألقت القبض على ثلاثة عناصر مرتبطين بمنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، وبحوزتهم وثائق تتعلّق بشخصيات دينية وسياسية من كربلاء.

وقال الناطق باسم شرطة كربلاء رحمن مشاوي: إنه تم القبض على هؤلاء الأشخاص «بعد ورود معلومات استخباراتية عن دخولهم» إليها. وأشار بأن «التحقيق جار معهم لمعرفة الجهات التي تقف وراءهم».

يذكر أن عناصر المنظمة يقيمون مع عوائلهم في معسكر أشرف الواقع قرب منطقة العظيم (70 كم شمال بغداد). وتتهم بغداد المنظمة بالتدخل بالشأن العراقي وخيّرتهم بين العودة إلى إيران أو الانتقال إلى بلد آخر.

من جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي أن قوات عراقية أميركية مشتركة اعتقلت 18 مسلحا مرتبطين بـ»تنظيم القاعدة» خلال مداهمة مسجد أم القرى في حي الغزالية غرب بغداد والذي يشكّل مقر هيئة علماء المسلمين.

وقال الجيش الأميركي في بيانه أن «القوات المشتركة داهمت المسجد فجرا واعتقلت 18 شخصا يشتبه بارتباطهم بـ(تنظيم القاعدة) يعملون ضمن خلية إعلامية إرهابية».

من جانبه، أعلن الوقف السني في بيان له أن القوات الأميركية اعتقلت عمّار السامرائي نجل رئيس الديوان الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي خلال مداهمة المسجد.وطالب البيان «بإطلاق سراحه فورا».

وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: إن قوة كبيرة اقتحمت مقر الهيئة للمرة الثالثة بعد أن حاصرته بالدبابات والمدرعات، ومختلف أنواع الآليات وتحت إسناد جوي كثيف.وتابع البيان أن «القوات باشروا بالضرب الشديد على كل من كان في مقر الهيئة من حرّاس وموظفين خفر، واعتقلت 14 منهم».وحمّلت الهيئة في بيانها «قوات الاحتلال الأمريكي مسئولية الحفاظ على من اعتقلتهم من حرّاسها وموظفيها، وتطالب بالإفراج عنهم فورا».

من جهة أخرى، حذرت أنقرة من احتمال شنها عملية عسكرية في شمال العراق إذا لم تؤد المحادثات المرتقبة مع العراقيين والأميركيين بعد الانتخابات النيابية التركية المقررة الأحد المقبل، إلى حل مشكلة المتمردين الأكراد المتمركزين في شمال العراق.

وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه دعا نظيره العراقي نوري المالكي لزيارة أنقرة بعد الانتخابات التشريعية لحل هذه المسألة.

وقال اردوغان في حديث تلفزيوني: «سنطلب منهم اتخاذ كل التدابير الضرورية أو نقوم بما يلزم».

إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية بأن المالكي سيبدأ قريبا جولة تشمل زيارة طهران وأنقرة لحشد الدعم الخارجي للعملية السياسية في بلاده.وسيبحث مع نظيريه ملفات أمنية واقتصادية وضرورة ضبط الحدود ومناقشة التحشيدات العسكرية التركية.

ميدانيا، قال مصدر إعلامي في مكتب الشهيد الصدر في ضاحية الحسينية شمال شرقي بغداد: إن ضحايا القصف الأميركي على الضاحية الذي وقع في وقت متأخر من ليلة أمس الأول ارتفع إلى 23 ما بين قتيل وجريح.

وأوضح المصدر أن» 17 مدنيا قتلوا وأصيب ستة آخرون بجراح اثر قصف أميركي استهدف الضاحية ليل الجمعة» مشيرا إلى أن «القصف الحق أضرارا مادية بثلاث منازل تعود لمدنين».

من جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي أن جنديا أميركيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة ديالى.

وبذلك، يرتفع إلى 3629 عدد الأميركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في مارس/آذار 2003.

العدد 1780 - السبت 21 يوليو 2007م الموافق 06 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً