العدد 1782 - الإثنين 23 يوليو 2007م الموافق 08 رجب 1428هـ

واردات النفط الصينية من إيران أعلى من المتوقع

أسعار «أوبك» تواصل ارتفاعها

أظهرت بيانات الجمارك الصينية أمس (الإثنين) أن واردات الصين من النفط الإيراني زادت 24 في المئة في أول 6 أشهر من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك في نمو أسرع مما كان المتعاملون يتوقعونه.

وكان تجار النفط يتوقعون في السابق بقاء واردات النفط الصينية من إيران من دون تغيير حتى تراجعها قليلا هذا العام مقارنة بـ2006.

وحافظت إيران - رابع أكبر مصدّر للنفط في العالم - على موقعها ثالث أكبر مصدّر للنفط للصين بعد السعودية وأنغولا.

واشترت الصين نحو 10.9 ملايين طن أو ما يوازي 440 ألف برميل يوميا من النفط الخام من إيران في النصف الأول من العام الجاري.

وقال تاجر نفط حكومي إن «الزيادة المفاجئة ترجع الى بعض المشتريات الفورية من جانب مؤسسة سينوبيك كورب الحكومية لتكرير النفط» وهو أمر غير معتاد نظرا إلى أن كل صادرات النفط تقريبا من منتجي «أوبك» تكون في صورة عقود طويلة الأجل وليس مبيعات فورية. ولكنه لم يعطِ تقديرا للمشتريات الفورية من إيران.

وقال التاجر: «إيران لديها بعض البراميل الفائضة لأن بعض المشترين يخفضون وارداتهم». وخفضت اليابان وهي مشترٍ رئيسي للنفط الإيراني مشترياتها بسبب تقلص الطلب المحلي.

وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل يوم الجمعة الماضي 73.67 دولارا بزيادة 44 سنتا على سعر الإقفال يوم الخميس الماضي.

وكان بعض مندوبي «أوبك» وصفوا خلال الأيام الماضية تراوح أسعار البرميل الخام بين 60 و65 دولارا بأنه «سعر عادل»، على حين أعرب متحدثون باسم «أوبك» عن مخاوفهم من التأثيرات السلبية للارتفاع السريع في أسعار النفط الخام على الاقتصاد العالمي.

من ناحية أخرى، استبعدت مؤسسة استشارات الطاقة «بي. في. إم» رفع دول «أوبك» حصص الإنتاج اليومية قبل اجتماع المنظمة خلال الشهر المقبل في فيينا.

وانخفضت أسعار النفط الأميركي صباح أمس في الأسواق الآسيوية إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم سبتمبر/ أيلول المقبل 74.45 دولارا للبرميل بانخفاض مقداره 24 سنتا عن سعر الإقفال يوم الجمعة الماضي.

وذكر الخبراء أن الرغبة في جني أرباح سريعة أدت إلى نشاط حركة البيع خلال الأسبوع الماضي وتوقعوا في الوقت نفسه أن تظل أسعار النفط على معدلاتها العالية بسبب الطلب العالمي المتزايد واستمرار التوترات السياسية في بعض مناطق العالم.

وانخفض سعر مزيج برنت في المعاملات الآجلة في بورصة انتركونتيننتال بلندن مقتربا من مستوى 77 دولارا للبرميل وسط عمليات بيع لجني أرباح أثارتها توقعات بارتفاع إنتاج المصافي الأميركية وتعهد «أوبك» بضخ مزيد من النفط إذا تطلب الأمر.

وحاول «برنت» من دون جدوى في الجلسات السابقة اختراق المستوى القياسي الذي بلغه في أغسطس/ آب الماضي عند 78.65 دولارا للبرميل ويعتقد المحللون أنه قد يواصل محاولاته في هذا الصدد.

وقال رئيس «أوبك» ووزير النفط بدولة الإمارات محمد الهاملي أمس الأول (الاحد): «إن (أوبك) قلقة بشأن الأثر المحتمل لسعر النفط القريب من المستوى القياسي على الاقتصاد العالمي ولكنها لا تجد مؤشرات تذكر على أن النمو تضرر جراء ارتفاع كلفة الطاقة».

وقالت «أوبك» إنها مستعدة لإنتاج مزيد من النفط إذا تطلب الأمر ولكن ليس من الواضح إذا ما كان سيتعين على المنظمة زيادة الإنتاج قبل نهاية العام.

وانخفض سعر برنت 58 سنتا إلى 77.06 دولارا للبرميل وفقد الخام الأميركي الخفيف 47 سنتا ليصل إلى 75.32 دولارا للبرميل. وتراجع السولار في بورصة انتركونتيننتال 2.50 دولار إلى 652.25 دولارا للطن

العدد 1782 - الإثنين 23 يوليو 2007م الموافق 08 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً