فاز منتخبنا الوطني على المنتخب القطري في مباراة ودية أقيمت مساء أمس الاول على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، وجاء فوز المنتخب بفارق هدفين بنتيجة (28-26)، في الوقت الذي انتهى فيه شوط المباراة الأول لصالح منتخبنا بفارق 4 أهداف بنتيجة (15-11)، وتأتي هذه المباراة في إطار استعداد المنتخبين لخوض غمار بطولة كأس العالم التي ستنطلق يوم غد الخميس.

وقدم المنتخب الوطني وشقيقه القطري مباراة جيدة المستوى، ولم يكن يتوقع أكثر مما قدمه المنتخبان في المباراة وخصوصا أنها ودية ولم يرد أي من مدربي المنتخب الكشف عن هوية فريقه الحقيقية خشية من أي أعين ترصدهما، وأكد ذلك مدرب منتخبنا الوطني التشيكي بيتر سول عقب نهاية المباراة، وعموما فإن منتخبنا الوطني ظهر بصورة أفضل في الشوط الأول في الشقين الدفاعي والهجومي، وعاب عليه سوء نقل الكرات من الدفاع للهجوم ووقع في أخطاء تكررت بصورة ملفتة ليس في الشوط الأول فقط بل تواصلت في الشوط الثاني كذلك، وأعطى سول الفرصة لجميع اللاعبين بالمشاركة في المباراة، ولم يستقر على تشكيلة معينة، والشيء الوحيد الذي ثبت عليه المدرب هي الطريقة الدفاعية 5/1 تتحول إلى 3/2/1 مع اختلاف العناصر، وبرز من جانب المنتخب حارسه محمد عبدالحسين وكان بروزه ملفتا.

الشوط الأول

وبدأ المنتخب الوطني بتشكيلة مكونة من محمد عبدالحسين في حراسة المرمى بالإضافة إلى السيد أمين الدعام، علي حسين، أكبر المرزوق، علي ميرزا، محمد المقابي بالإضافة إلى تميم عبدالله على الدائرة، ولعب في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم علي حسين تتحول إلى 3/2/1 أثناء الهجمة القطرية، وظهر منتخبنا الوطني في الدقائق العشر الأول بمستوى جيد في الشقين الدفاعي والهجومي، والأخير بالذات على رغم إضاعته عددا من الفرص السانحة في الوقت الذي عاب عليه التسرع في نقل الكرات من الدفاع للهجوم، فيما تألق محمد عبدالحسين في الحراسة، وتقدم المنتخب الوطني مع الدقيقة 10 بنتيجة (6-2)، وتألق في الدقائق الأولى محمد المقابي في مركز الجناح الأيسر، وفي الدقائق التالية تراجع أداء المنتخب الوطني في الدفاع وظهرت بعض الثغرات جهة حسين الصياد في مركز الباك الأيمن على الدائرة، وقع المنتخب في أخطاء هجومية متعددة أهمها سوء التمرير، ولذلك تمكن المنتخب القطري من تقليص الفارق إلى هدفين في غضون 4 دقائق (7-5) في الدقيقة 14.

وبادر مدرب منتخبنا الوطني التشيكي بيتر سول بعد ذلك بإجراء بعض التغييرات على مستوى العناصر، وأعد علي ميرزا ليلعب بدلا من حسين الصياد في الدفاع ونقل الأخير ليلعب أمام المدافعين بدلا علي حسين، وفي الهجوم أشرك جاسم السلاطنة ثم أحمد عباس، وتحسنت وضعية المنتخب نسبيا بدليل أنه أعاد فارق الخمسة أهداف من جديد (11-6) في الدقيقة 19، ثم (12-7) في الدقيقة 20، وبيتر سول لم يستقر على تشيكلة معينة، وبدل غالبية العناصر، والملفت أن أداء المنتخب لم يكن مستقرا عموما، وعاب عليه الخروج المتكرر للإيقاف لمدة دقيقتين بعضها من دون داع، وانتهى الشوط الأول (15-11) لصالح منتخبنا الوطني.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني، وخلال العشر الدقائق الأولى، كانت الأمور متزنة في المباراة بين المنتخبين، ومنتخبنا الوطني كان طيب المستوى في الدفاع لتألق الحارس محمد عبدالحسين بالدرجة الأولى، فيما الهجوم لم يكن كما يجب لافتقاد المنتخب للاستراتيجية الواضحة والاعتماد على الإمكانات الفردية للاعبين، وعاب على المنتخب التسرع في إنهاء الهجمات بالإضافة إلى التسرع في نقل الكرات من الدفاع للهجوم بصورة ملفتة وهذه المشكلة التي وضحت منذ بداية المباراة، بدليل أنه خلال 10 دقائق لم يسجل سوى 3 أهداف فقط، وصارت النتيجة مع الدقيقة 10 (18-14) لصالح منتخبنا الوطني، ولم نشهد تحولات فنية تذكر على مستوى الأداء في المنتخب في الوقت الذي تألق فيه القطريون، وأمسكوا بزمام الأمور في المباراة وقلصوا الفارق تدريجيا حتى تعادلوا في النتيجة لأول مرة في المباراة (19-19) في الدقيقة 16، بمعنى أن المنتخب خلال 16 دقيقة لم يسجل سوى 4 أهداف في إشارة واضحة لمستوى التسجيل لدى المنتخب.

واستثمر بعد ذلك منتخبنا الوطني أخطاء المنتخب القطري في الهجوم ليرفع الفارق إلى 3 أهداف (24-11) في الدقيقة 22، إلا أن القطريين عادوا للمباراة وواصلوا تألقهم في المباراة، وقلصوا الفارق إلى هدف واحد (24-23) في الدقيقة 25 مستفيدين من الأخطاء الهجومية لمنتخبنا الوطني للأسباب التي تحدثنا عنها سابقا، ولضعف التنسيق في الدفاع وسوء التمركز على الدائرة الأمر الذي أخفى حوائط الصد في عمق الدفاع واستغلها القطريون كما يجب، وانتهت المباراة بعد ذلك بنتيجة (28-26) لصالح منتخبنا الوطني، أدار المباراة رضا شعيب وحبيب المهدي.