قالت مؤسسة بترولوجستكس الاستشارية - التي ترصد حركة ناقلات النفط - أمس (الأربعاء) إن «إنتاج (أوبك) من المتوقع أن يرتفع هذا الشهر بسبب ارتفاع الإمدادات من دول أعضاء منها نيجيريا والعراق وأنغولا».

وقال رئيس الشركة كونراد غربر: «إن الدول العشر الأعضاء في نظام حصص الإنتاج بـ (أوبتك) - وهي جميع الدول باستثناء العراق وأنغولا - يُنتظر أن تضخ 26.9 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز الجاري ارتفاعا من 26.8 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران الماضي».

ولكن التقديرات - التي تشير إلى ارتفاع الإمدادات من بعض الدول الأعضاء - تظهر كذلك أن السعودية - أكبر مصدر للنفط في العالم - تبقي على مستويات إنتاجها على رغم ارتفاع الأسعار مقتربة من المستويات القياسية التي تتجاوز 78 دولارا للبرميل.

وقال غربر: «ليس هناك زيادة كبيرة في الإنتاج. إنهم يخشون إذا زادوا الإنتاج أن تنخفض الأسعار». وتابع أن «نيجيريا تزيد إنتاجها في يوليو الجاري نحو 100 ألف برميل إلى 2.12 مليون برميل يوميا». وتعكس الزيادة تعطيلات أقل في قطاع النفط في البلاد بسبب هجمات متشددين في دلتا النيجر.

وتقول الشركة ومقرها في جنيف إن «إنتاج إيران من النفط يرتفع كذلك بمقدار 50 ألف برميل يوميا إلى 3.95 ملايين برميل يوميا».

وقالت «بترولوجستكس»: «إن إنتاج دول (أوبك) جميعها من المقرر أن يرتفع بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 30.7 مليون برميل يوميا مع ارتفاع إنتاج العراق وأنغولا».

والإنتاج العراقي على الطريق الصحيح للوصول إلى مستوى 2.08 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 1.94 مليون برميل يوميا في يونيو لأنه يصدر بعضا من خام كركوك من حقوله الشمالية.

ويرتفع إنتاج أنغولا باطراد مع بدء العمل في حقول جديدة ومن المقرر أن يرتفع بمقدار 30 ألف برميل يوميا إلى 1.69 مليون برميل يوميا في يوليو.

وعلى العكس من المتوقع أن تبقي السعودية - أكبر منتج في «أوبك» - على انتاجها عند مستوى 8.6 ملايين برميل يوميا.

ووافقت «أوبك» - التي تضخ أكثر من ثلث النفط العالمي - على خفض إنتاجها بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا أي نحو 6 في المئة العام الماضي على خطوتين. بدأت الخطوة الثانية في 1 فبراير/ شباط الماضي.

ومن المقرر ان تجتمع «أوبك» في سبتمبر/ أيلول المقبل لبحث سياسة الإنتاج. وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري خليل شكيب في تصريحات صدرت أمس إن «أسعار النفط ستظل مرتفعة طوال الصيف بسبب قيود المصافي وارتفاع الطلب العالمي».

ونقلت صحيفة «المجاهد» الجزائرية الحكومية عن الوزير قوله: «إن إنتاج النفط الجزائري يبلغ الآن نحو 1.42 مليون برميل يوميا». ولم توضح الصحيفة إذا ما كان خليل يشير إلى إنتاج النفط الخام فقط أو أن الرقم يشمل الغاز الطبيعي المسال والمكثفات.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي أمس بفعل تنبؤات بزيادة إنتاج المصافي الأميركية؛ ما سيحد من المخاوف من نقص إمدادات الوقود.

ونزل سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق شهر سبتمبر/ أيلول 36 سنتا إلى 73.20 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام غلوبكس. وكان العقد هبط 1.33 دولار أمس الأول (الثلثاء).

وانخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 38 سنتا إلى 74.70 دولارا بعد هبوطها 1.78 دولار يوم أمس الأول.

وأظهر استطلاع لآراء المحللين أجرته «رويترز» أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت للأسبوع الثالث على التوالي الأسبوع الماضي مع تزايد نشاط المصافي؛ ما قد يرفع مخزونات منتجات التكرير ويساعد على تقليص المخاوف من نقص إمدادات الوقود في فصل الصيف.

وتوقع المسح أن يظهر التقرير الحكومي الذي ذيع أمس أن مخزونات الخام انخفضت 1.2 مليون برميل وأن مخزونات البنزين زادت 400 ألف برميل.