العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ

«المعاقين» يؤكدون استفادتهم الكبيرة من البرنامج

بعد المشاركة الناجحة في برنامج التبادل الثقافي مع أميركا

عاد مساء أمس الأول وفد الاتحاد البحريني للمعاقين من الولايات المتحدة الأميركية بعد مشاركة ناجحة في برنامج التبادل الثقافي بين مملكة البحرين وأميركا وعددهم 15 مشاركا، 4 من الإعاقة الحركية و4 من إعاقة الصم و3 من المكفوفين و3 من الطلبة غير المعاقين، وجميعه طلبة تتراوح أعمارهم بين سن 15 حتى 17 عاما خلال الفترة من 2 حتى 23 من الشهر الجاري.

وأكدت إدارية الوفد وسناء العرادي قائلة « الزيارة كانت ناجحة بشكل كبير، إذ تم استقبالنا في بداية وصولنا من قبل فريق (ميوسا) وهو الحراك الدولي الأميركي، كما وجدت رئيسة المنظمة أيضاَ برفقة جميع الموظفين، وفي نهاية البرنامج قام حاكم ولاية أورغن الأميركية بتوزيع شهادات شكر وتقدير للمشاركة في البرنامج والمساهمة في إنجاحه، كما أكد حاكم اورغن أن وفد المعاقين البحريني هو أول وفد يزورهم والذي يتميز بالاستعداد للخوض في البرنامج».

وأضافت العرادي» شاركانا في عدة برامج مختلفة منها الاجتماعية والترفيهية والرياضية، ومن البرامج الرياضية خاض المشاركون برنامج التجديف في الأنهر الأميركية، ثم خاض المشاركون برامج تحدي الحبال، كما كانت للمشاركين رحلة إلى أحد الجبال الأميركية التي تتميز بوجود الثلج عليه في فصل الصيف، وكانت هناك الكثير من البرامج الأخرى كورش العمل للتعريف بالإعاقة وحقوق المعاقين، ونوعية الاعمال التي يعمل فيها المعاقون هناك».

وعبر رئيس الوفد مدير الاتحاد البحريني للمعاقين عصام كمال عن سعادته لنجاح البرنامج قائلا» إن هذا البرنامج هو إعداد شباب القيادة في مجال الإعاقة سواء كان من معاقين أو غير معاقين وتحملهم مسئولية المستقبل، والبرنامج ركز على تعليم المجموعة ما هي احتياجات الجامعات الاميركية لإتاحة الفرص لهم للدراسة في هذه الجامعات، وكان لابد من تهيئتهم قبل مشاركتهم في هذا البرنامج، ومجموعة كبيرة ستشارك من البحرين خلال العامين المقبلين للدراسة في جميع التخصصات في مجال المعاقين».

وأضاف كمال» كان برنامج تحدي الصعاب، وشمل على مهارات القيادة والتدريب والاعتماد على النفس وتحمل المسئولية، فكان برنامج شاملا لإعداد الشخصية وتهيئتها للمستقبل من خلال مختلف المهارات، وبشاهدة الجميع فقد اجتاز جميع المشاركين البرنامج بنجاح، وتم تكريمهم من قبل حاكم ولاية اورغن، وتم تقديم شهادات باسمائهم لتكريمهم على المشاركة الفعالة في البرنامج».

وأكد عبدالرحمن حسن وهو أحد الشباب المشاركين في البرنامج استفادته الكبيرة من هذه الزيارة التبادلية، إذ أتاحت الفرصة للتعرف على الطريقة التي يعيش فيها المعاق بأميركا، وكم ينخرط بالمجتمع ويعتمد على نفسه وما هي واجبات المجتمع تجاهه، كما أنها كانت فرصة رائعة للتعرف على الفرق بين ما يتم توفيره للمعاق في البحرين والمعاق في اميركا.

وقالت ربى العمري وهي إحدى المشاركات في البرنامج « إن التجربة كانت ناجحة واستفدنا منها الكثير، إذ تعلمنا كيفية الاعتماد على أنفسنا وأنه لا يوجد شيء مستحيل، وقد تميزت الزيارة بوجود الكثير من البرامج المختلفة المهارية والقيادية وغيرها الكثير التي تهدف الى بناء وتعزيز شخصية المعاق، كما أن مشاركة مجموعة المعاقين الأميركيين معنا في البرنامج إضافة نقلة نوعية رائعة، إذ إن المشاركة مع تلك المجموعة أكدت أن الجميع سواسية ولا فرق بين أحد، لكننا وجدنا أن المعاق هناك تتوافر له الكثير من التسهيلات غير موجودة عندنا، وأتمنى تكرار مثل هذه الزيارات التبادلية لما لها من فائدة كبيرة تعود على المعاق نفسه».

العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً