العدد 2265 - الإثنين 17 نوفمبر 2008م الموافق 18 ذي القعدة 1429هـ

«الداخلية»: خط ساخن للشكاوى قريبا

كشف مدير إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الرئد محمد بن دينة عن قرب إطلاق خط ساخن لتلقي شكاوى المواطنين والمقيمين، سواء كانت هذه الشكاوى على ممارسات منسوبي الوزارة أو شكوى على الخدمات التي تقدمها الوزارة. وأوضح بن دينة أن القائمين على هذا الخط يخضعون حاليا لعملية تدريب مكثفة، كما تم إلحاقهم بدورات في حقوق الإنسان وفنون التعامل مع الجمهور ليكونوا مهيئين للتعامل مع المكالمات الواردة، لافتا إلى أن الأمر لن يقتصر على وجود خط ساخن بل سيكون هناك فاكس وكذلك بريد إلكتروني.

وبيّن بن دينة أن «الشكاوى التي ترد إلى إدارة الشكاوى وحقوق الإنسان سيتم التعامل معها من خلال التحري والتحقيق وسيرفع تقرير إلى المفتش العام للتعامل معها».


مسئولو الإعلام بالوزارة: نقر بوجود تجاوزات فردية... وقريبا خط ساخن لتلقي الشكاوى

«الداخلية» تدرّب الشرطة على التعامل مع الإعلاميين

المنامة - عقيل ميرزا، علي العليوات

أفاد مدير إدارة الاعلام الأمني بوزارة الداخلية الرائد محمّد بن دينة أن الوزارة بدأت في برنامج يستهدف توعية وتدريب منسوبيها على التعامل مع رجال الصحافة والإعلام، لافتا إلى أنّ التجاوزات التي تصدر عن رجال الشرطة من فترة لأخرى لا تعدو كونها «تجاوزات فردية» لا تعبّر عن توجه وزارة الداخلية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع مسئولي الإعلام الأمني بممثلي الصحف المحلية ومراسلي وكالات الأنباء ظهر أمس (الإثنين) بمقر الوزارة «القلعة».

وخلال اللقاء انتقد عددٌ من ممثلي الصحف تعامل بعض منسوبي وزارة الداخلية مع الإعلاميين، إذ تحدّثت الزميلة الصحافية تمام أبو صافي عن عدم اعتراف بعض منسوبي الوزارة بالبطاقات التي أصدرتها الوزارة للصحافيين، وهو ما دعمه رئيس قسم المحليات بصحيفة الوسط عقيل ميرزا الذي استغرب عدم اعتراف بعض منسوبي الوزارة بهذه البطاقة، كما انتقد ميرزا إقدام بعض منسوبي الوزارة على سحب كاميرات المصورين ومنعهم من تصوير بعض الحوادث، لافتا إلى أنّ ذلك من شأنه الإساءة إلى الوزارة، وتحدّث المصوّر الصحافي الزميل محمد المخرّق عن مضايقات يتعرّض لها مصورو الصحف أثناء تصوير الحوادث الأمنية وحتى بعض الحوادث المرورية.

من جهته، قال بن دينة: « نقرّ بوجود تجاوزات فردية من بعض منسوبي الوزارة، ونأمل القضاء عليها خلال الفترة المقبلة، والتوجّه الحالي في إدارة الإعلام الأمني يتمثل بزيادة عدد الموظفين من أجل تفعيل التواصل مع الصحافيين ووسائل الإعلام بشكل أكبر»، وأضاف « نعوّل كثيرا على برنامج التثقيف الذي انتهجته الوزارة بغرض التواصل مع الصحافيين والإعلاميين وتسهيل مهماتهم في مواقع الحوادث».

وبخصوص البطاقات التي أصدرتها الوزارة للصحافيين وعدم اعتراف بعض مسئولي الوزارة بها، ذكر بن دينة «إصدار هذه البطاقة جاء بهدف كسر جفاء العلاقة بين منسوبي الوزارة والإعلاميين، وهذه البطاقة لهذه المرحلة الانتقالية فقط، ونأمل أنْ نشهد خلال الفترة المقبلة تعاونا كبيرا في تسهيل مهمّة الإعلاميين في ظل برامج التثقيف والدورات التي تنظمها الوزارة».

من جهته، ذكر رئيس شعبة الشئون الإعلامية بإدارة الإعلام الأمني النقيب محمد القوتي أنّ الوزارة تتابع جميع الشكاوى التي ترد من الصحافيين والإعلاميين سواء بمنْعهم من الوصول إلى مواقع الحوادث او منْع المصورين من التصوير وغير ذلك، وستكون هناك مُحاسبة لجميع المخالفين، لافتا إلى أنّ «الصحافة تساعد وزارة الداخلية في تقويم الأخطاء من أجل إكمال الصورة».

وخلال اللقاء، كشف مدير إدارة الاعلام الأمني بوزارة الداخلية عن خطوة مهمّة ستنتهجها الوزارة قريبا تتمثل في إطلاق خط ساخن؛ لتلقي شكاوى المواطنين والمقيمين، سواء كانت هذه الشكاوى على ممارسات منسوبي الوزارة أو شكوى على الخدمات التي تقدّمها .

وقال بن دينة: «سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة الإعلان عن تفاصيل هذا الخط الساخن، وذلك بغرض تفعيل دور إدارة الشكاوى وحقوق الإنسان التي تتبع المفتش العام بوزارة الداخلية، ويستهدف هذا الخط رصد ومتابعة شكاوى المواطنين المختلفة».

وأوضح أنّ القائمين على هذا الخط يخضعون حاليا لعملية تدريب مكثفة كما تم إلحاقهم بدورات في حقوق الإنسان وفنون التعامل مع الجمهور ليكونوا مهيئين للتعامل مع الجمهور، لافتا إلى أنّ الأمر لن يقتصر على وجود خط ساخن بل سيكون هناك فاكس وكذلك بريد إلكتروني.

وبين بن دينة أنّ «الشكاوى التي ترد إلى إدارة الشكاوى وحقوق الإنسان سيتم التعامل معها من خلال التحرّي والتحقيق وسيرفع تقرير إلى المفتش العام للتعامل معها».

إلى ذلك، تحدّث مدير إدارة المحاكم العسكرية الرائد حمود سعد عن مسرح الجريمة والحدود المسموح بها لوجود الإعلاميين، وقال: «منْع الصحافيين والإعلاميين من دخول بعض مواقع الجريمة يحكمه القانون، إذ يعد مسرح الجريمة أكبر شاهد على الجريمة»، وطالب سعد بـ «المحافظة على مسرح الجريمة وعدم تجاوز الخطوط الممنوعة التي يضعها رجال الأمن الموجودين في الموقع»، لافتا إلى وجود أوامر من النيابة العامّة بضرورة المحافظة على مسرح الجريمة.

وأضاف «في بعض الأحيان يُمنْع التصوير خصوصا بعد التعديل الذي أجري على قانون العقوبات فيما يتعلّق بمنْع نشْر صور المتهمين قبل صدور الحكم في حقهم، على اعتبار أنّ المتهم بريء حتى تثبت إدانته»

العدد 2265 - الإثنين 17 نوفمبر 2008م الموافق 18 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً