نجح المنتخبان الكرواتي والأرجنتيني في التأهل للدور الثاني بعد أن حققا الفوز في مباراتيهما الثالثة لهما في البطولة العالمية، وتأهلا عن المجموعة الثانية التي ودع من خلالها المنتخبان الإيراني والجزائري البطولة بعد أن حلا في المركزين الثالث والرابع على التوالي.

وفي المباراة الأولى حقق المنتخب الأرجنتيني فوزا سهلا على المنتخب العربي الجزائري بنتيجة 33/27، بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 18/13، فيما حققت كرواتيا الفوز على إيران بنتيجة 33/23 بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا 18/12.

وجاءت انطلاقة المباراة ضعيفة مع السيطرة الكاملة للمنتخب الأرجنتيني ونجاحه التام في رفع الفارق منذ البداية التي شهدت صياما طويلا لمهاجمي الجزائر عن التسجيل، مع دفاع أرجنتيني جيد وحراسة متألقة تصدت للكثير من التسديدات الجزائرية، ليرتد بها الأرجنتين سريعا ويوسع الفارق لصالحه.

هذا الوضع جعل المنتخب الجزائري يفكر في تغيير دفاعه إلى الدفاع الضاغط في جميع أنحاء ملعبه، ما أوجد نوعا ما صعوبة للمنتخب الأرجنتيني الذي فقد الكرة في أكثر من مرة ليستغلها الجزائريون في الانتقال في هجمات منظمة والتركيز فيها على لاعب الدائرة عمار محمد الذي نجح في تسجيل أكثر من هدف إلى جانب تسديدات زملائه من خارج منطقة التسعة أمتار، لكن القوة الأرجنتينية بدأت بالتعامل جيدا مع التقدم الدفاعي للجزائر رويدا رويدا، حتى تمكنت من استعادة سيطرتها على أجواء الشوط الذي انتهى لصالحها بنتيجة 17/13.

في الشوط الثاني بدا أن المنتخب الجزائري عازم على العودة وتقليص الفارق أكثر، وهو ما تحقق سريعا إذ تمكن من تقليصه إلى هدف وحيد فقط 18/17 في الدقيقة الرابعة بعد أن أوقف الهجوم الأرجنتيني الذي تأثر هو الآخر بالإيقاف، لكن الأرجنتين لم يمهل الجزائريين طويلا وعاود استعادة الفارق لصالحه بفضل اعتماده الواضح على لاعبي الأجنحة في محاولة لاستغلال الدفاع المتقدم 5/1 الذي لعب به الجزائر، الذي كلما تم إيقاف لاعب أرجنتيني يشدد الخناق على مهاجميه وبالتالي ينتقل في هجمات منظمة أنهاها بطريقته المعتادة إما بالتسديد عبر بهران من الخارج، أو التسقيط للاعب الدائرة عمار، ولولا الاستعجال لكان بمقدوره تحقيق التعادل لأول مرة في منتصف الشوط.

إثر ذلك عملت الأرجنتين على تغيير دفاعها إلى طريقة 5/1 في محاولة لإبعاد خطر التسديد الجزائرية الخارجية، لكن فعالية هذا الأخير تواصلت بنجاحه في استغلال الثغرات على الدائرة تارة والاختراق بالتالي، أو التسديد من الخارج.

غير أن الفرصة الضائعة التي عادت لتشكل عقدة الجزائر كانت هي العنوان الأبرز في الدقائق العشر الأخيرة، ما أوجد صعوبة كبرى في تحقيق التعادل، لذلك استغلت الأرجنتين ذلك في توسيع الفارق والحفاظ على تقدمها حتى نهاية المباراة لصالحها بنتيجة 33/27.

كرواتيا تلحق بالأرجنتين

وفي المباراة الثانية لحق المنتخب الكرواتي بالأرجنتين إلى الدور الثاني بعد أن حقق فوزه الثاني المستحق على إيران وأمسى متصدرا للمجموعة الثانية، وذلك بنتيجة 33/23، بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 18/12، في مباراة تسيدها الكروات منذ الدقائق الأولى والتي لم يتمكن فيها الإيرانيون من مجاراة كرواتيا.