جاكرتا - أ ف ب
أكد قائد منتخب العراق لكرة القدم يونس محمود ان اللاعبين العراقيين أمام مسئولية إبقاء الفرحة على وجوه الشعب العراقي وأنهم لن يفرطوا باللقب الآسيوي بعد أن تأهلوا إلى المباراة النهائية.
وقال يونس محمود في مؤتمر صحافي أمس السبت: «24 ساعة تفصلنا عن المباراة، فنحن لن نفرط باللقب مع ان المهمة ستكون صعبة جدا»، مضيفا «لقد وصلنا إلى الخطوة الأخيرة ولا اعتقد أننا سنتوقف قبل ان نعبرها، فالنهائي ليس كافيا بالنسبة لنا لأننا نطمح إلى أكثر من ذلك وتحديدا إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة العراقية».
وتابع: «نعرف الآن ان فرحة الشعب العراقي تتحقق من خلالنا، واللاعبون العراقيون أمام مسئولية كبيرة، فنحن نركز دائما على كل مباراة واعتقد أن اللاعبين لا يفكرون بأي شيء آخر الآن سوى بإسعاد الشعب العراقي».
واعتبر محمود الذي سجل 3 أهداف في البطولة حتى الآن: «ان صعودنا إلى النهائي انجاز للكرة العراقية، لأنها المرة الأولى»، مشيرا إلى استعداد المنتخب العراقي للمواجهة».
وقارن قائد المنتخب العراقي بين الدوري في البلدين بقوله: «المنتخب السعودي يختلف عن نظيره العراقي، فالدوري السعودي قوي بينما العراقي ضعيف بسبب الأوضاع الأمنية»، مضيفا: «ان موازنة ابسط ناد في الخليج تتخطى ضعف موازنة الاتحاد العراقي، لكننا كلاعبين نحب كرة القدم ونحب بلدنا وندافع عنه».
وتحدث عن المشكلات التي تعترض اللاعبين العراقيين قائلا: «ان عملية تجميع لاعبي المنتخب صعبة، فهل يتخيل احد ان يتوجه لاعب عراقي للانضمام إلى معسكر المنتخب وينتظر في المطار نحو 13 ساعة، وبعض اللاعبين لا يتمكنون أيضا من الدخول إلى البلد الذي نعسكر فيه بسبب عدم حصولهم على التأشيرات، وعلى رغم كل ذلك ها نحن نخوض المباراة النهائية للبطولة الآسيوية ما يؤكد ان اللاعب العراقي لديه الإرادة والتصميم».
وعن احتراف اللاعبين العراقيين في الفترة المقبلة قال: «لدينا 4 محترفين بارزين حاليا، نشأت وهوار وعماد محمد وأنا، واعتقد أننا جميعا احترفنا في أندية عربية وتلقينا عدة عروض ولكن لم يحالفنا الحظ بالانضمام إلى أندية أوروبية حتى الآن، وإذا توافرت لنا الإمكانات كما هي الحال بالنسبة إلى المنتخبات والدول الأخرى فاعتقد ان اللاعب العراقي سيكون موجودا في أوروبا وهو مهيأ لذلك».
في المقابل، أمل المهاجم احمد مناجد لاعب الأنصار اللبناني ان يحصل على فرصة ثانية في النهائي بعد ان لعب ضد كوريا الجنوبية وترجم الكرة الترجيحية الحاسمة لفريقه.
وقال مناجد: «آمل ان يكون دوري أكثر أهمية في اللقاء المقبل لاشارك زملائي في تحقيق اللقب الأول».
وأضاف: «كنت فخورا جدا وأنا انجح في تسجيل الركلة الحاسمة لمنتخبنا أمام كوريا على رغم ان مشاركتي مع زملائي كانت متأخرة في الشوط الثاني من المباراة وهذا الانجاز جعلني اذهب بعيدا في تطلعاتي لأكون مؤثرا في مهمتنا المرتقبة».
وأكد مناجد استعداده الكبير لخوض غمار معركة النهائي التي اعتبرها «فرصة تاريخية لكي نحفر اسماءنا في أغلى صفحة كروية قارية متثملة بإحراز لقب كأس آسيا للأمم».
ولم يظهر مناجد مع تشكيلة منتخب بلاده الأساسية منذ استهلال مهمته في نهائيات كأس آسيا 2007 لكنه اثبت جدارة التمثيل في اللقاءات التجريبية الودية التي خاضها العراق قبل انطلاق النهائيات القارية في تايلند التي كانت مسرحا لمواجهات المجموعة الأولى في الدور الأول.
وعن توقعاته عن مدى تحقيق حلم اللقب قال مناجد: «اعتقد بإمكاننا تحويل حلم اللقب إلى حقيقة بعد الصور المشرفة التي ترك فيها لاعبونا بصماتهم خلال المباريات السابقة، فقد واجهتنا حواجز وصعوبات مختلفة تمكن فيها منتخبنا من تخطيها».
ويحلم الحارس العراقي نور صبري بدوره بحمل كأس البطولة مع زملائه بعد ان ساهم في بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية عبر تألقه في التصدي لإحدى ركلات الترجيح في لقاء نصف النهائي مع كوريا الجنوبية.
ويأمل صبري (24 عاما) حارس مسكرمان الإيراني بمعانقة الذهب الآسيوي وإهدائه إلى الملايين من العراقيين الذين يستحقونه على حد قوله.
وقال: «بعد الكفاح المرير الذي خاضه منتخبنا منذ التصفيات وما عاناه من رحلة شاقة انتهت إلى النهائيات وظهورنا المشرف فيها، اعتقد من الإنصاف ان ننقل الكأس إلى بغداد علها تكون انعطافة مهمة لحياة العراقيين».
ويأمل لاعبو المنتخب العراقي ان يدرك السياسيون والخصماء في البلاد الدرس الكبير الذي قدمته كرة القدم لكي تكون تجربة ملهمة لهم للتغلب على كل الضغائن وإعادة البلاد إلى واقع جديد ينتظره الجميع في عموم البلاد.
وتابع صبري «أسعى إلى ان انسج في المباراة النهائية على منوال اللقاء التاريخي أمام كوريا والذي نقلنا إلى مباراة الختام، وأتطلع إلى عزيمة مضافة استمدها من زملائي في معركة اللقب».
العدد 1787 - السبت 28 يوليو 2007م الموافق 13 رجب 1428هـ