احتفلت الجمهورية التونسية يوم الأربعاء الماضي الموافق 25 يوليو/ تموز الجاري بالذكرى الخمسين لإعلان الجمهورية. وشكّل هذا الإعلان حدثا مفصليا في تاريخ البلاد لا يقل أهمية عن الاستقلال الذي حصلت عليه سنة 1956 وتحررها من براثن الاستعمار.
وأكّد الرئيس زين العابدين بن علي هذا الترابط العضوي بين «الاستقلال» و»الجمهورية» حين أكّد أن «النظام الجمهوري بقيمه ومثله ومؤسساته مكسب من مكاسب الاستقلال وتكريس لسيادة الشعب» وأصبح حصنا يحمي الشعب من كل مظاهر الغلو والتطرف والتخلف والانحلال.
وانطلاقا من مكتسبات الماضي التي أرست دعائم الدولة الحديثة، بما هي قطع مع الحكم الوراثي للبايات واستئثارهم بجميع السلطات، أسس الرئيس زين العابدين بن علي «جمهورية الغد» التي تقوم على مبادئ دولة القانون والتعددية وتعمل من أجل كرامة الإنسان وترسيخ قيم التضامن والتسامح والتآزر والتسامح بين الأفراد وتكفل الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
وبذلك أصبح النظام الجمهوري في تونس العهد الجديد وعاء حضاريا وثقافيا يختزل القيم الإنسانية الرامية إلى إرساء السلم والتنمية في أرجاء العالم.
ومن حق تونس اليوم أن تفخر بما حققته والمكانة التي وصلت إليها بين الأمم في ظل النظام الجمهوري الذي مثل حصنا للحفاظ على مكاسب الدولة وأساسا لتحقيق غد أفضل.
العدد 1788 - الأحد 29 يوليو 2007م الموافق 14 رجب 1428هـ
