نظمت جمعية المرسم الحسيني للفنون حفلها السنوي لتكريم أعضائها الفنانين من الجنسين، وذلك مساء الجمعة الماضي، بمأتم العريض في العاصمة (المنامة)، بحضور أكثر من 80 فنانا، بالإضافة إلى عدد من الضيوف والمدعوين.

واستهل الحفل رئيس الجمعية عبدالنبي الحمر بتوجيه الشكر إلى إدارة مأتم العريض التي دعمت المرسم على مدى السنوات الثماني الماضية، مقدّرا احتضانهم ورعايتهم الجمعية في مشوارها الفني المميّز.

وقال: «لقد أعطتنا هذه المساهمة المشكورة دفعة متقدمة للسير بالجمعية، متخطين الكثير من الصعوبات والعقبات، ما كان له الأثر الطيب في نشر الكثير من الفكر البناء الهادف، وقيم التسامح والتقارب على أرض هذا البلد الكريم، من دون تفريق بين المذاهب والأديان، ما أرسى دعائم من المحبة والألفة والسلام»، متمنيا أن يستمر هذا التعاون البناء بين الجمعية والادارة، تعزيزا للقيم والمثل الأخلاقية والجمالية في المجتمع.

كما قدّم الشكر لفناني وفنانات المرسم لمشاركتهم الفعّالة في مختلف الأنشطة الاجتماعية والدينية والوطنية والتراثية، ما يدل على اهتمامهم بالعمل التطوعي، الذي شمل المشاركة في الفعاليات المتعلقة بفئات ذوي الحاجات الخاصة والأيتام والمخدرات.

وبشأن موسم عاشوراء المقبل، كشف الحمر أن الجمعية تستعد لإحياء الموسم بتحضير مقر آخر قريب من منطقة المقر المؤقت السابق، نظرا إلى بدء أعمال البناء فيه، ليتمكن الفنانون والفنانات من المشاركة في هذا الموسم ضمن ظروف مناسبة ومن دون عراقيل.

وفي المداخلات ركّز أحد الفنانين على أهمية الاهتمام بإيصال رسالة عاشوراء إلى الجاليات الأجنبية من أجل التواصل مع الآخر وتعزيز ثقافة الانفتاح بين الشعوب.

أما الباحث الاقتصادي حسين المهدي فطالب بوضع خطة استراتيجية للحصول على مقر ولضمان استمرارية العمل الفني والاجتماعي للجمعية.

وأشار الفنان عبدالكريم البوسطة إلى أن الفنان يتعامل بلغة بصرية يمكن أن يقرأها كل الناس ومن مختلف اللغات والاجناس، وبالتالي لابد من تقديم ثقافة عاشوراء للمتلقين، كونها حادثة تاريخية لها حضورها القوي في الوجدان الإسلامي العام.

ثم جرى توزيع الشهادات التقديرية على الفنانين والفنانات لمشاركتهم في فعالية المرسم الثامن العام الماضي الذي أقيم تحت شعار: «الحسين رسالة إلى الضمير العالمي»، وتولى توزيع الشهادات كل من الفنان عبدالكريم البوسطة والخطاط عبدالشهيد خمدن وحسين المهدي.

وعلى هامش الاحتفال، تم تجديد بيانات العضوية من أجل تحديث قاعدة بيانات الجمعية. كما تم إعلان الأنشطة الجديدة التي تنوي الجمعية تنظيمها في الفترة المقبلة، من بينها المشاركة مع بعض الجمعيات النسائية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك يوم الخميس 20 الجاري، بجمعية المهندسين بالجفير، تحت عنوان: «العنف ضدَّ المرأة». كما تنوي الجمعية تنظيم معرض فني بمولد السيد المسيح (ع)، وذلك في كنيسة القلب المقدس بالمنامة، في الفترة ما بين 20 و 22 ديسمبر/ كانون الأول المقبل