سيكون منتخبنا الوطني لكرة اليد للناشئين على موعد مع مجد جديد وتحد جديد عندما يبدأ مشواره في الدور الثاني «ربع النهائي» بمواجهة المنتخب المصري الشقيق في الساعة السادسة مساء على صالة بيت التمويل الخليجي.

وتعود رحى بطولة كأس العالم للناشئين لكرة اليد إلى الدوران من جديد بعد توقفها ليوم راحة بعد هناء الدور الأول، لتدخل دورها الثاني بدءا من اليوم (الاثنين) الذي سينطلق بإقامة 4 مباريات دفعة واحدة، إلى جانب مباريات الترضية الأخرى.

وكان الدور الأول انتهى يوم أمس الأول (السبت) بتأهل 8 منتخبات إلى الدور الثاني، وخروج مثيلاتها من البطولة العالمية، بعد 3 أيام من المنافسة المتكافئة في غالبية المباريات التي جاءت مثيرة في أكثرها، ليصعد منتخبا بولندا وإسبانيا عن المجموعة الأولى، وكرواتيا والأرجنتين عن الثانية، ومنتخبنا الوطني مع الدنمارك عن المجموعة الثالثة، وأخيرا منتخبا السويد ومصر عن المجموعة الرابعة، فيما خرجت كلا من منتخبات «قطر، المغرب، إيران، الجزائر، البرازيل، تونس، كوريا الجنوبية بالإضافة إلى المنتخب الأضعف في البطولة المنتخب الأسترالي»، لينتقل المتأهلون إلى مرحلة المنافسة على بطاقات التأهل إلى نصف النهائي عبر اللعب في مجموعتين، فيما تلعب الأخيرة على بطاقات الترضية من المركز التاسع وحتى الأخير عبر مجموعتين أيضا.

وبحسب قانون البطولة الذي ينص على أن تنتقل المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني للعب أيضا في مجموعتين على شكل دوري من دور واحد، فيلعب أول وثاني المجموعة الأولى مع أول وثاني المجموعة الثانية، وهكذا في المجموعة الثالثة والرابعة»، لكن القانون ينص إضافة إلى ذلك ألا يلتقي منتخبان من مجموعة واحدة، والاكتفاء بالتالي بمواجهتهما في الدور الأول، مع انتقال الفائز منهما إلى الدور الثاني بنقطتين؛ الفوز أو التعادل.

وستضم المجموعة الأولى للدور الثاني منتخبات « بولندا، إسبانيا، كرواتيا والأرجنتين»، فيما المجموعة الثانية تضم «البحرين، الدنمارك، السويد ومصر».

مباريات اليوم ستبدأ بلقاء المنتخبين البولندي أول المجموعة الأولى والأرجنتيني ثاني المجموعة الثانية في الساعة الرابعة عصرا على صالة اتحاد السلة، فيما سيلعب في الوقت ذاته المنتخبان الكرواتي أول المجموعة الثانية مع إسبانيا ثاني المجموعة الأولى على صالة بيت التمويل الخليجي.

وفي الساعة السادسة مساء يلتقي منتخبنا الوطني «الأحمر الصغير» أول المجموعة الثالثة بشقيقه المنتخب المصري ثاني المجموعة الرابعة على صالة بيت التمويل الخليجي، فيما يلتقي في الوقت ذاته على صالة اتحاد السلة منتخبا السويد أول المجموعة الرابعة مع الدنمارك ثاني المجموعة الثالثة في مباراة يتوقع لها الكثير.

«الأحمر الصغير» في مواجهة الفراعنة

سيكون منتخبنا الناشئ مطالبا اليوم بتحقيق الفوز فقط و لا غيره ومواصلة عروضه الرائعة التي قدمها خلال الدور الأول للبطولة، عندما يلتقي منتخب مصر في افتتاح مباريات المجموعة الثانية للدور الثاني، في مباراة يتوقع لها أن تكون مثيرة وقوية وخصوصا إذا ما كان منتخبنا في يومه ومستواه وروحه القتالية التي شاهدناها عليه أمام البرازيل وتونس والدنمارك على التوالي.

المعادلة انقلبت بعد فوزنا على المنتخب الدنماركي وبفارق 5 أهداف، ليدخل المرحلة الثانية وفي جعبته نقطتان إلى جانب فارق 5 أهداف، وبالتالي يجب أن يستفيد المنتخب من المزايا التي يحظى بها.

يدخل منتخبنا الدور الثاني بعد فوزه على البرازيل بفارق هدف 29/28 بعد مباراة ماراثونية كانت فيها الخسارة أقرب من الفوز لولا الروح القتالية للاعبينا وتسديدة أحمد عباس القوية في مرمى البرازيل في الثواني الأخيرة، ثم انتقل المنتخب لمواجهة قد تكون أصعب مع الممثل العربي في المجموعة تونس، ليقدم مستوى كبيرا طوال فترات المباراة ويحقق من خلالها فوزا غاليا أكد من خلاله وجوده ضمن أفضل المنتخبات الثمانية في العالم بغض النظر عن نتيجة المباراة الثالثة مع الدنمارك.

هذه المباراة الأخيرة جاءت بما لا يشتهي الدنماركيون، أو فلنقل بما لم يصدقه أبطال «القارة العجوز» الذين صدموا وسقطوا على أرض الملعب بعد صافرة النهاية التي أعلنت فوز منتخبنا بفارق 5 أهداف، بعد ان كانوا متقدمين بالفارق ذاته نهاية الشوط الأول، ليتصدر منتخبنا المجموعة الثالثة.

منتخبنا ووسط المستوى الرائع الذي إن استمر كما نتمنى سيكون مرشحا بكل قوة للوصول إلى مباراة الدور نصف النهائي، وستكون البداية بمواجهة المنتخب المصري اليوم، وبالتالي فإن الفوز سيكون خطوة جديدة للمنتخب في طريق الدخول إلى إنجاز جديد لم يحققه أي منتخب وطني كان ليس في كرة اليد فقط وإنما في الرياضات جميعها.

مفاتيح اللعب

يعتمد منتخبنا على مجموعة جيدة من اللاعبين أصحاب الفنيات العالية التي خدمت الفريق في مشواره حتى الآن وكان لها الدور البارز في تأهله وتحقيقه 3 انتصارات متتالية، يتقدمهم الحارس محمد عبدالحسين صاحب الإمكانات الفذة في إيقاف هجمات الخصوم، وإلى جانبه البديل المتميز محمد غلوم الذي كان نجم مباراتنا مع البرازيل.

وعلى خط الدائرة يبرز لدينا اللاعب علي حسين هداف منتخبنا وصاحب التسديدات المباغتة، وزميله علي ميرزا صاحب القدرات الدفاعية الكبيرة التي لا يستغني عنها المنتخب، وأحمد عباس صاحب التسديدات الحاسمة والقوية، وإلى جانبهم السريع حسين الصياد والمبدع على خط الدائرة حسن شهاب، والجناحين الطائرين حسام مدن وأمين الدعام، والمايسترو ياسر الملاح، والبقية أكبر المرزوق ومحمد جاسم ومحمد حسن وجاسم السلاطنة وتميم عبدالله.

المنتخب المصري

في المقابل، سيكون الفوز أهم بالنسبة للمنتخب المصري الذي انتقل إلى الدور الثاني من دون رصيد، ولذلك فإنه سيحاول بكل جهده إلى اللعب بقوة وهو الذي يتميز لاعبوه بالبينة الجسمانية الكبير وبالطول الفارع الذي سيعمد مدرب عصام السعدني إلى الاستفادة منه في الحد من خطورة لاعبي منتخبنا.

الفريق المصري قادر على التعامل بشكل جيد مع الدفاعات المتنوعة التي يقوم بها المنتخبات الخصم، وعليه فإن منتخبنا ومدربه التشيكي بيتر سول سيكون مطالبا بتحديد الخطة اللازمة لإيقاف مكامن الخطورة المصري التي تظهر في محمد علاء صاحب التسديدات القوية والحارس البارز عمر سلام.

السويد × الدنمارك

المباراة الثانية في مجموعتنا بالدور الثاني ستجمع المنتخبين الأوروبيين السويد والدنمارك، فالأول قادم من الدور الأول بتصدر المجموعة الرابعة وبرصيد نقطتين وفارق 7 أهداف عن المنتخب المصري، ولذلك فإنه يأمل في تحقيق الفوز على بطل أوروبا الذي وقع في الفخ البحريني وبات عليه مواجهة السويد من دون رصيد كما لم يكن يتوقع، لذلك من المؤمل أن تخرج المباراة قوية ومثيرة وأن تنتهي بفارق ضئيل جدا وفي الثواني الأخيرة.

المجموعة الأولى

وتسبق مباريات منتخبنا مع مصر والدنمارك والسويد مباريات المجموعة الأولى بالدور الثاني، إذ يلتقي بولندا مع المنتخب الأرجنتيني في مباراة غامضة جدا مع المستوى الكبير الذي يقدمه «التانغو» في هذه البطولة وكان قد أحرج ثالث القارة الأوروبية كرواتيا الذي حقق التعادل في الثواني الأخيرة، لذلك فإن البولنديين وعلى رغم أفضليتهم بنقطتين وفارق الهدفين عن إسبانيا سيحاولون تقديم أقصى ما لديهم لمنع أية مفاجأة أرجنتينية متوقعة.

في المباراة الثانية، سيلتقي منتخبا كرواتيا وإسبانيا في مباراة يتوقع لها أن تكون قوية أيضا بحكم المدرسة المتشابهة والمباريات الكثيرة التي تقابل من خلالها المنتخبان وآخرها في بطولة أوروبا الأخيرة وفاز فيها الكروات، لكن الاسبان يحاولون أن تكون لهم الكلمة لقلب المعطيات في المجموعة.

مباريات الترضية

ويلتقي ضمن مجموعات الترضية كل من البرازيل واستراليا في الساعة الثانية ظهرا، وفي الوقت ذاته تلعب كوريا الجنوبية مع تونس، وفي الساعة الثامنة مساء تلعب قطر مع الجزائر وإيران والمغرب.