العدد 1788 - الأحد 29 يوليو 2007م الموافق 14 رجب 1428هـ

المتابعون يؤكدون: «الأحمر» أبهر ودمر وقلب موازين البطولة

بعد نهاية «اللفة الأولى» من البطولة العالمية لكرة اليد

الوسط - محمد مهدي، محمد امان، يونس منصور 

29 يوليو 2007

6 منتخبات عربية شاركت في البطولة العالمية الثانية لكرة اليد لفئة الناشئين، 4 منهم خرجوا من المنافسة على اللقب بعد نهاية الدور الأول واكتفوا باللعب على المراكز الشرفية، في حين أن منتخبي البحرين ومصر تمكنا من حجز مكان لهم بين الثمانية الكبار، وباتا يحملان آمال وطموحات وتطلعات العرب في هذا المحفل العالمي.

«الوسط الرياضي» رصد انطباعات بعض المتابعين للبطولة عن مستويات المنتخبات العربية وكيف يرون هذه المشاركة، ورأيهم في المستوى والنتائج التي حققها الأحمر في البطولة حتى الآن، وما هي حظوظ منتخبي البحرين ومصر في المنافسة على اللقب العالمي.

البيجاوي: البحرين أبهر المتابعين

أول المتحدثين كان المدرب العربي مدرب منتخب قطر التونسي رضا البيجاوي، أكد أن المشاركة العربية في البطولة جيدة نوعا ما مع أنها حملت في طياتها الكثير من المفاجآت سواء في المستويات التي قدمتها المنتخبات العربية أو على صعيد النتائج التي تحققت، مؤكدا البيجاوي أن المفاجآت بعضها كان سارا وبعضها كان سيئا.

وبدأ البيجاوي حديثه عن المنتخب القطري كونه مدربا له وقال: «النتائج والمستويات التي حققها العنابي كانت مفاجئة وغير متوقعة ويرجع ذلك لضعف الإعداد»، واصفا الأسباب التي أدت إلى ذلك بالقاهرة، مشيرا إلى أن الموسم القطري لكرة اليد لم يساهم في توفير الإعداد الجيد والطيب للمنتخب العنابي كونه كان مضغوطا جدا في مسابقتي الناشئين والشباب.

وأضاف البيجاوي «المعسكر الذي أقمناه للمنتخب القطري في اسبانيا لم يحمل الكثير للمنتخب ولم يجلب الفائدة الفنية كوننا لم نلعب مباريات قوية»، مشيرا إلى أن المباريات التي لعبها العنابي كانت مع فئة عمرية أقل من الناشئين.

أما المفاجأة الثانية غير السارة فتمثلت بالمستوى الهزيل والضعيف للمنتخب التونسي والذي تلقى 3 هزائم أولها كان كارثة وبفارق كبير أمام المنتخب الدنماركي، مشيرا إلى أن كرة اليد التونسية هي كرة معروفة في الشمال الافريقي، مرجعا سبب ظهور المنتخب التونسي بهذه الصورة إلى الإعداد السيئ وعدم وجود الاحتكاك لهذه الفئة مع المنتخبات العربية والخليجية وخصوصا أنه لا توجد بطولات عربية أوخليجية لهذه الفئة.

أما عن المنتخبين الجزائري والمغربي فوصف البيجاوي النتائج والمستويات التي قدماها بالمتوقعة ولكن عليهما ترتيب الأوراق من جديد وخصوصا المنتخب الجزائري، نظرا لما تحمله لعبة كرة اليد الجزائرية من تاريخ عريق في القارة الافريقية إذ انها من المنتخبات القوية التي كانت مسيطرة على اللعبة في البداية.

أما عن المنتخبين البحريني والمصري فأكد البيجاوي أنهما مفاجأة سارة ومدوية وخصوصا المنتخب البحريني الذي أكد على تطور كرة اليد الخليجية والبحرينية، متمنيا أن يواصلا المشوار بقوة في المرحلة المقبلة.

وأكد البيجاوي أن حصول أي من المنتخبين على مركز متقدم غير الثامن سيعد انجازا بكل المقاييس، وخصوصا أنهما سيلعبان مع أقوياء اللعبة المنتخبات الأوروبية، وأكد البيجاوي أنه من الصعوبة أن يتركوا أو يتخلوا عن المراكز المتقدمة، مشيرا إلى أن المفاجأة الكبيرة سيكون المنتخب الارجنتيني إضافة إلى المنتخب البحريني الذي أبهر المنتخبات والمتابعين لهذه البطولة العالمية.

الغزالي: الأحمر قلب موازين البطولة

أما الإعلامي المصري النشط شريف الغزالي فأكد أن ما تحقق من نتائج كان متوقعا في ظل المستويات التي قدمتها المنتخبات العربية في البطولة حتى الآن، وأشار الغزالي إلى أن المنتخب التونسي خيب الآمال العربية بمستوى باهت ونتائج غير متوقعة وخصوصا أن كرة اليد التونسية معروفة على المستوى العالمي وأيضا تعتبر مدرسة من مدارس شمال افريقيا.

أما عن المنتخبي الجزائري والمغربي فقال عنهما الغزالي: «قدما مستويات لا بأس بها ولم نتوقع منهما أكثر مما حققا أو قدما من مستويات»، أما عن المنتخب القطري فأشار الغزالي إلى أن وقوعه في مجموعة قوية ربما أثرت على نتائجه إلا أنه قدم مستوى جيدا نوعا ما على رغم وجود بعض الآمال والطموحات التي كانت ترافقه كونه من المنتخبات الخليجية المتطورة.

وبشأن المنتخبين العربيين البحرين ومصر فأكد شريف الغزالي أنهما قدما مستويات جيدة وخصوصا المنتخب البحريني الذي وصفه الغزالي بالإعصار الأحمر المدمر وأنه مفاجأة البطولة، وخصوصا أن لاعبيه يتحلون بروح وإصرار كبيرين وقدموا مجهودا خارقا للعادة.

وأكد الغزالي أن المستوى الذي قدمه الأحمر في تصاعد مستمر مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور، علاوة على العامل الفني والذي شهد تطورا ملحوظا في المباريات الثلاث وخصوصا أنه تمكن من قلب الموازين لصالحه في الشوط الثاني لكل مباراة، ومشيرا ايضا إلى أن الأحمر قلب جميع موازين البطولة بتصدره مجموعته.

أما عن المنتخب المصري فأكد الغزالي أن سقطة البداية لم تكن متوقعة مرجعا ذلك إلى الخشونة والعنف السويدي الذي وجد تساهلا كبيرا من الحكام، ومؤكدا أن الطاقم الفني للمنتخب المصري تمكن من إعادة تأهيل منتخبه سريعا وتمكن في المباراتين الباقيتين من العودة القوية، مشيرا إلى أن المنتخب المصري لا زال لديه الكثير ليقدمه في المباريات المقبلة.

أما عن حظوظ المنتخبين البحريني والمصري فأكد الغزالي أن حظوظ المنتخب البحريني قوية وخصوصا أنه يحمل معه نقطتين نتيجة تصدره مجموعته، متمنيا أن يحظى منتخب عربي واحد على الأقل بالصعود إلى الدور نصف النهائي.

الملاخ: الأحمر مرشحا فوق العادة للمنافسة

الإعلامية والإذاعية المصرية ماري الملاخ أشادت بالمشاركة العربية على رغم خروج 4 منتخبات من المنافسة، وأبدت الملاخ استغرابها من أداء ومستوى المنتخب التونسي في البطولة وخصوصا أن المنتخب التونسي يعتبر من المنتخبات القوية في افريقيا وكرة اليد في تونس لها تاريخها وعراقتها، مشيرة إلى أن سقوط تونس كان غير متوقع على الإطلاق وخصوصا أنه خسر 3 مباريات متتالية.

ودعت الملاخ إلى تقييم الاتحادات العربية إلى منتخباتها ومعرفة السر وراء هبوط أدائها ومستوياتها في هذه البطولة العالمية، وخصوصا منتخبات المغرب وتونس وقطر كونها لم تقدم ما كان متوقعا منها على رغم تقدم وتطور كرة اليد فيها.

أما بشأن مشاركة المنتخب الجزائري فأكدت الملاخ أنه قدم مستوى معقولا في غالبية فترات المباريات 3 وعلى رغم كون المشاركة تعتبر الأولى لغالبية اللاعبين فإنهم قدموا مستوى يبشر بالخير.

وتحدثت الملاخ بحماسة وحرارة عن منتخب البحرين مؤكدة أنها ما ان انتهت مباراة البحرين والدنمارك بفوز المنتخب البحريني حتى سارعت بزف الخبر للإذاعة المصرية واصفة أداء المنتخب البحريني في البطولة حتى الآن بالمفاجأة السارة والمفرحة.

وقالت الملاخ: «أثبت صغار بل رجال البحرين أنهم على قدر من المستوى والمسئولية الملقاة على عاتقهم فهزيمتهم بطل أوروبا المنتخب الدنماركي باتت حديث أوساط البطولة وهو من المنتخبات التي لا يعلم أحد عنها، وبات مرشحا فوق العادة للمنافسة وبكل قوة على لقب البطولة بمستواه التصاعدي».

أما عن المنتخب المصري فأكدت الملاخ أن الانزعاج بدا واضحا في أولى المباريات والخسارة التي تلقاها من المنتخب السويدي والذي وصفته الملاخ بالعنيف وصاحب العضلات المفتولة، مشيرة إلى العودة القوية لأبناء الفراعنة أمام المنتخب الكوري والذي كان مرشحا للمنافسة وبعده المنتخب الاسترالي، ومؤكدة أن المنتخب المصري لا زال يخبئ الكثير ليقدمه في البطولة.

أما بشأن حظوظ المنتخبين في المنافسة فأشارت الملاخ إلى أن الحظوظ قوية على رغم أنهما وقعا في مجموعة واحدة وهي نقطة اعتبرتها الملاخ إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، وأكدت الملاخ أن حظوظ المنتخب البحريني كبيرة في التأهل للدور نصف النهائي كونه يحمل معه نقطتين علاوة على المستوى الكبير الذي قدمه.

العدد 1788 - الأحد 29 يوليو 2007م الموافق 14 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً