مازال لاعبو منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد ينتظرون أن يشاهدوا عشاق البحرين وعشاق كرة اليد البحرينية خصوصا يزحفون لصالة بيت التمويل الخليجي ويصفقون لهم ويشدون من أزرهم. الكل مندهش من هذا التجاهل الكبير من قبل الجماهير على رغم ما يقدمه المنتخب في البطولة، فإذا كان تنظيم البطولة على أرض البحرين لم يشكل حافزا لهم! وإذا كان الفوز المثير للمنتخب على البرازيل لم يشكل حافزا لهم! وإذا كان الفوز الكبير على تونس والتأهل للدور الثاني لم يشكل حافزا لهم! فهل الفوز التاريخي المدوي على بطل أوروبا والتأهل بمسمى الصدارة والاقتراب من الوصول للدور نصف النهائي سيمثل حافزا لهم للحضور وملء 700 مقعد.

ويتأسف الجميع من الحضور الهزيل في مباراة الدنمارك، إذ لم يتعد الـ 200 شخص، في الوقت الذي كانت الجالية الدنماركية موجودة بقوة، أيعقل هذا؟ يوم تلعب الأندية مع بعضها بعضا نشاهد وجودا جماهيريا غفيرا ويوم يلعب المنتخب الوطني باسم البحرين لا نرى هذه الجماهير جماهير الأندية كلها تخرج على بكرة أبيها؟! هل اصبحت مقولة «الجماهير البحرينية جماهير أندية فقط» مقولة صحيحة واقعية ومنطقية؟ وهل يحتاج الأمر لدعوات خاصة للحضور والتشجيع أم أن الوقوف خلف الوطن صار بـ (فلوس)، أم وصلنا إلى مرحلة ينبغي على المسئولين فيها دفع مبالغ للجاليات الآسيوية وغيرها في البحرين لملء المدرجات والتصفيق للمنتخب؟!

إنها رسالة عبر «الوسط الرياضي» لمن يحب الخير لهذا البلد نقول له: في السادسة من مساء اليوم لا تذهب لمكان غير صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم، اذهب وقف خلف المنتخب، فاللاعبون بحاجة إلى من يقف معهم وخصوصا في مباراة اليوم المصيرية مع المنتخب المصري، فالفوز فيها سيجعل اسم البحرين مسجلا ضمن أفضل 4 منتخبات على مستوى العالم.