أفاد نائب محافظ الوسطى والقائم بأعمال المحافظ مُبارك الفاضل بأن مديرعام الإدارة العامّة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل خليفة الزياني وعد بأخذ عيّنة من مخلّفات المصانع المطلة على بحر سترة تمهيدا لإغلاق المخالف منها.
ولفت الفاضل خلال زيارة لمرفأ سترة إلى أنّ مشروع بناء مرفأ شرق سترة في عهدة وزارة شئون البلديات والزراعة وينتظر اعتماد الموازنة.
وفي الجهة المقابلة، اعتبر رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى عبد الرحمن الحسن خلال تعليقه على زيارة المحافظ لمرفأ سترة تدخلا واضحا في صلاحيات العمل البلدي.
ولفت إلى لقاء قريب مع مدير عام الإدارة العامّة لحماية الثروة البحرية جاسم أحمد القصير لبحث تطورات مرفأ سترة الذي سبق أن أمر سمو رئيس الوزراء بتخصيص أرض لتدشين مرفأ لـ 500 بحّار بطول كيلو متر شرقي سترة بعد سلسلة من المطالبات قادها العضو السابق بالمجلس البلدي رضا حميدان.
وذكر الحسن بأنه تجري حاليا عمليات استكمال الخرائط الخاصة بإنشاء مرفأ سترة والساحل الشرقي، لافتا إلى أنّ المجلس يعكف على تهيئة الساحل بالتعاون مع وزارة شئون البلديات والزارعة فضلا عن التنسيق بين المجلس و الجهاز التنفيذي لتطوير المرفأ بشكل مبدئي من خلال تسوية الأرض وتشجيرها ووضع كراسي فيها ووضع حواجز لحماية مرتادي البحر.
وأوضح الحسن بأنّ ملف مرفأ سترة هو شأن بلدي وسبق أنْ قاد العضو السابق بالمجلس البلدي رضا حميدان سلسلة من المطالبات تمخضت عنها استجابة من سمو رئيس الوزراء بتخصيص أرض للمرفأ.
وذكر بأنّ توجه المجلس لا يسير لتدشين مرفأ في شرقي سترة منذ دورته البلدية الأولى فحسب وإنما السعي لتعويض بحّارة سترة عن الأضرار التي لحقت بهم جراء عمليات الدفان في المنطقة أسوة بنظرائهم في المحافظات الأخرى.
وتابع بأن جلالة ملك البلاد خلال لقائه الأوّل مع رؤساء المجالس البلدية أكد أنّ العمل البلدي هو مشروعه ووجه جميع الوزارات والمؤسسات لدعم العمل البلدي وعدم التدخل في صلاحياته، مستدركا بالقول إنّ زيارة المحافظ للمرفأ بداية لتدخل في شئون خدمية لا صلة لها بالأمورالأمنية.
وبالعودة للفاضل، ردّ على سؤال « الوسط» بشأن علاقة المحافظة بملف مرفأ سترة نظرا لكونه شأنا بلديا، إذ قال إنّ المحافظة تدعم العمل البلدي ولا تهدف للتدخل في صلاحياته واختصاصاته.
و أفاد بأن مدير عام الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل خليفة الزياني وعد بأخذ عيّنة من مخلّفات المصانع المطلة على بحر سترة تمهيدا لإغلاق المخالف منها.
ولفت الفاضل خلال زيارة لمرفأ سترة إلى أن مشروع بناء مرفأ شرق سترة في عهدة وزارة شئون البلديات والزراعة وينتظر اعتماد الموازنة.
وفي سياق ذي صلة، ذكر الفاضل بأن ومن خلال حديثه مع البحّارة في الجولة البحرية تبينت وجود مشكلات تتعلق برمي مخلفات المصانع وغسل للرمال فضلا عن تأثير الطمي على مصائد الأسماك، مستدركا بالقول إنّ الزيارة تهدف إلى إطلاع ممثلي كلّ من « الثروة» والبلدية فضلا عن وزارة الأشغال بواقع الصيّادين للوقوف على مشكلاتهم وإيجاد الحلول على وجه السرعة.
تدشين مرفأ سترة
في سبتمبر الماضي
ومن جانبهم، جدد بحّارة سترة مطالبهم بتفعيل توجيهات سمو رئيس الوزراء بتدشين مرفأ سترة والتي كان من المقرر أن يكون في سبتمبر/ أيلول الماضي كما وعد وزير « البلديات» السابق، وطالبوا بلقاء سريع مع الوزير الجديد جمعة الكعبي لمعرفة تطورات الملف.
ولفتوا إلى أنّ البحر كان يشكل مصدر رزق لزهاء الـ 500 بحّار في الوقت الذي أسهمت مصانع بيع الرمال ومخلفات المصانع الأخرى بالقضاء على مصدر رزقهم في بحر يعد من أفضل بحور البحرين وأغناها بالثروة السمكية كما ونوعا.
وطالبوا بمرفأ في الساحل الشرقي لجزيرة سترة مرفقا بالخدمات كالكهرباء والماء والحراسة وذلك حفاظا على تراث الأجداد وأرزاق البحّارة أسوة بنظرائهم في المحافظات الأخرى.
يذكر بأن الفاضل قام بزيارة بحرية يوم أمس لمرفأ سترة ( القرية) يُرافقه مديرعام الإدارة العامّة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل خليفة الزياني ومديرعام الإدارة العامّة لحماية الثروة البحرية جاسم أحمد القصير وممثلون عن إدارة الصرف الصحي بوزارة الأشغال ومديرو الإدارات بالمحافظة وعدد من البحّارة
العدد 2265 - الإثنين 17 نوفمبر 2008م الموافق 18 ذي القعدة 1429هـ
