العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ

قطار الأحمر أمام مصر يتعثر... والأخطاء طالت الجميع !

المنتخب لم يكن في يومه ولكن الأمل لا يزال باقيا

توقف قطار منتخبنا الوطني في بطولة كأس العالم للناشئين لكرة اليد عند محطة الفراعنة في أولى مبارياته في الدور الثاني، وخسر المنتخب فرصة التأهل المبكر للدور قبل النهائي، ولكن لا يزال في الأمر بقية، وانتهت المباراة بفوز المنتخب المصري بنتيجة (35-28)، وكان شوط المباراة الأول انتهى للفراعنة بنتيجة (11-9)، وحضر المباراة جمهور غفير من أبناء الممكلة ووقفوا خلف المنتخب طيلة أوقات المباراة في أكبر حضور جماهيري في البطولة، وحضرت أعداد من الجالية المصرية في البحرين. ولم يظهر منتخبنا الوطني بالشكل الذي تعودنا عليه، وقدم أسوأ دقائق له في البطولة، والأداء غير المتوقع جاء بسبب الأخطاء الفردية من قبل لاعبي المنتخب من دون استثناء بالإضافة إلى أخطاء فنية من قبل مدرب المنتخب بيتر سول الذي لم يتعامل مع المباراة بالشكل المطلوب ووقف مكتوف الأيدي أمام الأخطاء الفردية وأصر على بعض الخيارات التي لم تكن موفقة في المباراة عموما، والمنتخب لم يكن في مستواه منذ الدقائق الأولى من المباراة، ولحسن حظه أنه أنهى الشوط الأول بفارق هدفين فقط، بل أن الواقع كان أن المنتخب يجب أن يخسر بفارق أكثر من 10 أهداف على الأقل لولا براعة حارس المنتخب محمد عباس الذي صار أسير دكة الاحتياط مع الدقائق الأولى من الشوط الثاني في إحدى التغييرات الغريبة لمدرب المنتخب بيتر سول، إلا أن الأمل لا يزال قائما في الصعود الى الدور قبل النهائي وعلى لاعبي المنتخب أن يفكروا في لقاء اليوم المهم أمام السويد. وبدأ المنتخب الوطني بتشكيلة مكونة من محمد عباس في الحراسة بالإضافة الى حسام مدن وتميم عبدالله وعلي حسين وأكبر المرزوق وعلي ميرزا وكذلك السيد أمين الدعام، ولعب المنتخب في الدفاع بطريقة 5/1 بتقدم المرزوق، وسجل الأخير أول هدف للمنتخب في المباراة في الدقيقة الأولى، ولعب المنتخب المصري في الدفاع بطريقة 5/1 أيضا بتقدم عمر ناصر، وبعد عدد من الأخطاء الهجومية من جانب منتخبنا خلال الدقائق الأولى تقدم المنتخب المصري (2-1)، وفقد لاعبو المنتخب من أيديهم عددا من الكرات بالإضافة إلى إضاعة الفرص بسبب الاستعجال، إلا أن المنتخب في الدفاع كان موفقا واستطاع إيقاع الهجوم المصري في الأخطاء الهجومية ولذلك بقت الكفة متعادلة (2-2) في الدقيقة 6، وتواصلت إضاعة الفرص بالنسبة الى منتخبنا الوطني الأمر الذي أعطى الفرصة للمصريين للتقدم في النتيجة (5-2) في الدقيقة 9 الأمر الذي دعا مدرب منتخبنا بيتر سول لطلب وقت مستقطع لإيقاف التفوق المصري في المباراة، وسجل علي حسين هدفا للمنتخب بعد توقف دام 6 دقائق قلص الفارق إلى هدفين، وتعرض المنتخب المصري لأول حال نقص في المباراة لإيقاف ممدوح هاشم لمدة دقيقتين، ولكن المنتخب لم يستغل هذه الفرصة وأضاع عددا من الفرص من جديد وبقت النتيجة لصالح مصر بفارق هدفين (5-3) في الدقيقة 11، ويحسب لحارسنا محمد عباس تألقه في الدقائق التالية. وفي الدقيقة 12 أوقف محمد سيد من جانب مصر لمدة دقيقتين، وأشرك سول لاعبه المقابي بدلا من الدعام في الجناح الأيمن لتنشيط هذا الجانب إذ إن الأخير لم يكن موفقا، ولم يستغل المنتخب من جديد النقص للأسباب ذاتها، ومع مشاركة حسن شهاب بدأ الحماس يظهر على لاعبي المنتخب وقلص الفارق إلى هدف (5-4) في الدقيقة 15، ولم يكن ينقص المنتخب سوى التنظيم الهجومي فلقد كان ناجحا في الدفاع إلى أبعد الحدود بدليل أن المصريين خلال السبع دقائق الماضية لم يسجلوا هدفا في مرمى المنتخب، وأوقف المرزوق من جانب في الدقيقة 15، وممدوح هاشم من جانب آخر في الدقيقة 16، وحسام مدن في الدقيقة 17، وشارك الصياد بدلا من أحمد عباس الذي شارك بدلا من السلاطنة من أجل تنشيط الهجوم، وعادل المنتخب النتيجة (6-6) في الدقيقة 18، ثم (7-7) في الدقيقة ذاتها، قبل أن يتقدم المنتخب المصري (8-7) في الدقيقة 20، وأوقف من جانب منتخبنا علي حسين بالإضافة إلى حسام مدن في الدقيقة ذاتها، وتصدى محمد عباس لرمية 6 أمتار قبل أن يرفع المصريون الفارق إلى هدفين في الدقيقة 22 (9-7). وعلى رغم لعب المنتخب ناقصا لاعبين إلا أنه سجل هدفا قلص الفارق إلى هدفين (10-8) عبر المقابي، ولم يتوقف لاعبو المنتخب عن ارتكاب الأخطاء الهجومية والتي أبرزها الدخول الخاطئ الذي وقع فيه ثلاثي الخط الخلفي علي ميرزا وعلي حسين بالإضافة إلى حسين الصياد في أكثر من مرة، والمشكلة أن المنتخب أصر على الاختراق والتصويب من الخط الخلفي ولم يفعل دور لاعب الدائرة حسن شهاب أو الجناحين حسام مدن ومحمد المقابي، والحق يقال إن المنتخب المصري عرف كيفية التعامل مع هجوم منتخبنا الوطني، ولولا تألق محمد عباس في الحراسة لكان الوضع سيئا جدا بالنسبة الى منتخبنا، وطيلة الدقائق الست الماضية كان يتصدى للهجمات المصرية بكل براعة، وأضاع علي حسين رمية 6 أمتار قبل نهاية الشوط بدقيقتين، قبل أن يقلص المقابي الفارق إلى هدف (10-9) في الدقيقة الأخيرة، إلى أن أنهت مصر الشوط بعد ذلك بفارق هدفين من جديد (11-9)، وتأثر المنتخب في بعض اللحظات من قرارات طاقم المباراة النرويجي إلا أن ذلك لا يمنع القول إن المنتخب كان دون المستوى في الناحية الهجومية تحديدا. وعلى رغم لعب المنتخب المصري ناقصا في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني لإيقاف عمر ناصر لمدة دقيقتين إلا أن المنتخب لم يستثمر ذلك لتكرر الأخطاء الهجومة والعجلة المفرطة الغريبة من قبل لاعبينا، ورفع المصريون الفارق إلى 4 أهداف (15-11) في الدقيقة 4، واشرك سول محمد عبدالحسين بدلا من محمد عباس في الحراسة، وطلب وقتا مستقطعا في الدقيقة 5 بعد أن وصل الفارق إلى 5 أهداف لتصحيح وضعية المنتخب، ولعب المنتخب في الدقائق التالية بطريقة 4/2 وتحسن أداء المنتخب دقيقة واحدة قبل أن يخرج حسن شهاب للايقاف في الدقيقة 8، والغريب إصرار بيتر سول على بقاء علي ميرزا في اللعب على رغم عدم توفقه لا في الدفاع ولا الهجوم على غير العادة، ورفع المصريون الفارق إلى 6 أهداف (21-15)، ومن الواضح حسابيا وفعليا أن دفاع منتخبنا الوطني لم يكن في مستواه في الشوط الثاني بدليل أنه استقبل 11 هدفا طوال الشوط الأول و11 هدفا في 13 دقيقة فقط من الشوط ما يعني أن هناك خللا في الدفاع، والأدهى من ذلك أن المصريين كانوا يسجلون بسهولة وهم ناقصو العدد، وقلص المنتخب الفارق إلى 3 أهداف (22-19) في الدقيقة 15 مع دخول حسين الصياد الذي تألق هجوميا.

وتوقعنا أن يعود المنتخب للمباراة من جديد وخصوصا مع تعرض المصريين للنقص لإيقاف عمار عبدالعزيز لمدة دقيقتين في الدقيقة 16 إلا أن العجلة في الهجوء وسوء التغطية الدفاعية أعاد الفارق إلى 5 أهداف من جديد (26-21) في الدقيقة 18، والغريب أن سول يصر على الدفاع المتقدم الذي كان أشبه بشوارع مفتوحة للاعبي مصر، والمشكلة الكبرى أن المنتخب كان يسجل بيسر على العكس من الشوط الأول! وصارت النتيجة (30-24) مع الدقيقة 25 وزادت الأوضاع سوءا مع إيقاف حسين الصياد لمدة دقيقتين، وسارت الأمور بعد ذلك طبيعية حتى انتهت المباراة (35-28).

العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً