أكد مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم الحائز على كأس آسيا 2007 عدم استمراره في مهمته بتدريب المنتخب مشيرا إلى ان مهمته انتهت وانه سيعطي لنفسه استراحة بعد انتهاء البطولة.
جاء كلام فييرا في حديث إلى راديو «سوا» وقال فيه: «أكملت مهمتي مع المنتخب العراقي وفعلت كل ما في وسعي ويجب ان يكمل المهمة مدرب آخر وأنا سأعطي لنفسي استراحة».
وأضاف فييرا الذي حصل مع المنتخب العراقي على لقب النسخة الرابعة عشرة لنهائيات آسيا:» الكثير قال إني وقعت مع تايلند أو كوريا الجنوبية لكن هذا الكلام غير صحيح وليست لي تطلعات مالية تحول دون استمراري مع المنتخب العراقي».
وأبدى فييرا استياءه مما ركزت عليه وسائل الإعلام بشأن أسباب مالية تقف وراء عدم رغبته بالبقاء في مهمته.
ولفت فييرا: «انا لست تاجرا ولا اعمل من اجل المال وحالتي جيدة ولا استطيع البقاء مع المنتخب العراقي حتى لو دفع لي 100 ألف دولار في الشهر».
وأشار المدرب البرازيلي فييرا إلى ان «المنتخب العراقي أصبح بحاجة إلى مدرب برازيلي لقيادته في المستقبل لان اللاعبين يمتلكون مهارات برازيلية.
وتابع فييرا في إشارة إلى موجة الانتقادات التي واجهها: «على المدربين العراقيين ان يثبتوا جدارتهم في التدريب بعد ان اثبت خطأ تقديراتهم التي سبقت البطولة».
وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم تعاقد نهاية مايو/ أيار الماضي مع المدرب فييرا (53 عاما) لمدة شهرين انتهت في 30 من الشهر الماضي ونجح في مهمته في إحراز لقب كأس آسيا 2007 بعد ان كانت التوقعات تشير إلى حتمية فشل مهمته لقصر فترة عمله مع المنتخب.
واعتبر فييرا ان «ابرز المشكلات التدريبية التي واجهها لاعبو المنتخب تتمركز حول رغبتهم بالتدريب الفطري والعفوي بعيدا عن الأساس الصحيح وهم يلعبون بطريقة فطرية عفوية وهم لم يسلكوا الطريق الصحيح ولو كان أساسهم قويا لعجزت منتخبات العالم عن مجاراتهم».
وعلى صعيد متصل اعتبر مسئول في الاتحاد العراقي ان منتخب بلاده قدم فييرا مدربا ناجحا ومتمكنا مثلما حصل في نهائيات كأس آسيا 2007.
وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود ان «عمل فييرا مع المنتخب يمكن ان نقول عليه ناجحا وقدم ما في وسعه مع منتخبنا واثبت كفاءة».
وأضاف حمود: « كما نجح منتخبنا في تقديم فييرا إلى الأوساط الكروية الآسيوية التي تابعت البطولة على أساس انه مدرب ناجح ومقتدر».
وشكل التعاقد مع المدرب فييرا عودة إلى المدرسة البرازيلية التي ينصح بالتعامل معها بعد ان قاد مواطنه المدرب الشهير ايفرستو المنتخب العراقي في مونديال المكسيك 1986.
وسبق لفييرا العمل في دول الخليج مع أندية الطائي السعودي لموسم 2006-2007 ومع النصر العماني (2005-2006) ومع القادسية الكويتي لموسم 98-99 ونادي قطر القطري 80-81 واشرف على تدريبات منتخب شباب عمان دون 20 سنة في 2000-2001 ومع المنتخب الأول 82-83.
وبدا فييرا مغامرته مع المنتخب العراقي في بطولة غرب آسيا الأخيرة في عمان وأحرز فيها العراقي المركز الثاني واجه بعدها سلسلة من الانتقادات ارتفعت حدتها بعد خسارة المنتخب وديا أمام كوريا الجنوبية وأوزبكستان قبل انطلاق نهائيات كأس آسيا 2007.
ولم تتوقف حدة الانتقادات بعد المباراة الأولى التي خرج فيها المنتخب العراقي متعادلا(1/1) أمام تايلند في استهلاله لمنافسات الدور الأول من النهائيات قبل ان يعيد المنتخب العراقي توازنه بعد مباراة استراليا(3-1) ويمضي صوب اللقب بثبات.
العدد 1791 - الأربعاء 01 أغسطس 2007م الموافق 17 رجب 1428هـ