العدد 1794 - السبت 04 أغسطس 2007م الموافق 20 رجب 1428هـ

أزمة ارتفاع الأسعار تربك المستهلك مع اقتراب شهر رمضان

المواطنون يشترون احتياجاتهم على دفعات

عادت أزمة ارتفاع الأسعار تقتحم الأسواق من جديد على رغم استقرارها خلال الأشهر الماضية، إلا أن الخوف بدأ يسري في بيوت المواطنين خصوصا مع اقتراب موعد شهر رمضان الذي لا يفصلهم عنه سوى شهر واحد.

ومع أزمة ارتفاع بعض أسعار المواد الغذائية اختلفت آراء المواطنين بشأن هذه الأسعار، لذلك وجهت «الوسط» عدستها على عيون المواطنين التي أصبحت تترقب العروض الترويجية والمجانية بدلا من شراء مواد غذائية بأسعار خيالية.

يقول المواطن جابر محسن: «أصبحت الأسعار تلعب لعبة الحرب مع المواطن صاحب الراتب الضعيف، إذ إن الأسعار ارتفعت حتى لو كان هذا الارتفاع بشكل طفيف، إلا انه يعد ارتفاعا كبيرا بالنسبة إلى المواطن المنتمي إلى الطبقة المتوسطة أو الفقيرة»، وأضاف «زوجتي تستهلك الكثير من الأطعمة خلال شهر رمضان، ومن الصعب أن أشتري كامل الاحتياجات الآن، لذلك فإني سأنتظر بدء الأسواق في الإعلان عن العروض الترويجية والمجانية وبعدها سأقبلُ على شراء احتياجات شهر رمضان، إذ إنها ربما توفر كثيرا من راتبي».

من جهته أكد المواطن علي الصباغ أنه غالبا ما يشتري احتياجات الشهر الكريم على دفعات بدلا من شرائها دفعة واحدة، مشيرا إلى أن هذا العام سيتغير نظامه للشراء، وأنه سينتظر العروض المجانية التي تقتضي مثلا شراء علبة واحدة والحصول على علبة ثانية مجانا، إذ إن هذه العروض ستوفر الكثير».

...وبعض المواطنين يلجأون إلى المواد الرمضانية القديمة

أما بعض المواطنين فكانت ردودهم مختلفة عن الباقي، إذ يقول الأستاذ عبدالله حميد: «هناك الكثير من المواد الغذائية المتبقية من شهر رمضان الماضي وخصوصا المواد التي تستخدم في عمل الحلويات، لذلك فضلت أنا وزوجتي عدم شراء الكثير من المواد الغذائية، إلا انني سأقوم بشراء المواد الأساسية كاللحم والدجاج والروبيان، ولا داعي للإسراف».

من جهتها اتفقت المواطنة أم حسنين مع حميد إذ تقول: «عادة ما يشتري زوجي المواد الغذائية خلال شهر رمضان، لذلك لا داعي لشراء مواد مجددا(...) ان ارتفاع الأسعار ربما هو السبب في عدم رغبتي في الشراء هذه المرة، فشراء مواد موجودة في الأساس يعتبر إسرافا وتبذيرا».

وتشاركت عائلة حجي علي المصطفى مع أم حسنين في عدم شراء أية مواد غذائية لشهر رمضان إذ تقول زوجة المصطفى: «جميع المواد الغذائية موجودة في المنزل، لذلك فإنه لا داعي لأن أقوم بشرائها مجددا، وخصوصا أن الأسعار أصبحت تغلي كما يغلي الماء على النار(...) وأعتقد أن أصحاب المحلات التي تعرض عروضا مجانية لشهر رمضان لن تعرض هذا العام ذلك بسبب ارتفاع الأسعار».

آخرون يستسلمون للأمر الواقع

أما عائلة عبدالحسين الموت فكان رأيها مختلفا، إذ يقول عبدالحسين: «عائلتي ستستسلم للأمر الواقع، لذا فإني سأقوم بشراء جميع المواد الغذائية، وخصوصا ان شهر رمضان معروف باستهلاك المواد الغذائية الجديدة، ولا يهم في نظري إن كانت أسعار المواد مرتفعة أم لا، ففي كلتا الحالتين سأشتري».

من جانبه قال الموظف مهدي أحمد: «شهر رمضان معروف باستهلاك مواد غذائية جديدة وبكمية كبيرة، لذلك فإني لن أخرج عن هذا العرف، إذ إن هذا الشهر يأتي في السنة مرة واحدة، سأشتري ما ترغب به زوجتي ولن أحرمها من هذا الشهر».

وعلى رغم اختلاف آراء المواطنين بشأن كيفية تصرفهم مع أزمة ارتفاع الأسعار وقرب شهر رمضان الكريم إلا ان غالبية المواطنين يطمحون أن تضع الجهات المسئولة ارتفاع الأسعار وقرب شهر رمضان في الحسبان.

العدد 1794 - السبت 04 أغسطس 2007م الموافق 20 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً