طالب مدير فريق رينو حامل لقب الصانعين الايطالي فلافيو برياتوري بإقصاء ماكلارين مرسيدس من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 على خلفية اتهامها بالتجسس على فيراري، وذلك على هامش جائزة المجر الكبرى، المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم التي تستضيفها اليوم (الأحد) حلبة هنغارورينغ.
وكانت ماكلارين مرسيدس نفت أنها استفادت من المعلومات التي حصلت عليها من ملف خاص بفيراري ومكون من 780، استلمه كبير مصممي الفريق البريطاني- الألماني مايك كافلن من احد المهندسين السابقين في الفريق الايطالي نايجل ستيبني.
وتمت تبرئة فريق رون دينيس من قبل المجلس العالمي للسيارات من هذه التهمة، إلا أن رئيس الاتحاد الدولي ماكس موزلي أحال القضية إلى محكمة الاستئناف التابعة «للفيا» بعد ضغط من الصحافة الايطالية ونادي السيارات في ايطاليا.
وانتقد برياتوري في حديثه إلى الصحافة الايطالية قرار المجلس العالمي، معتبرا ان ماكلارين مرسيدس كانت على علم بهذا الملف والمعلومات التي يحتويها قبل مارس/ آذار الماضي، أي قبل ظهور «فضيحة ستيبني» إلى العلن.
ورأى برياتوري ان ماكلارين مرسيدس لم تواجه أية مشكلة بتحولها من إطارات ميشلان إلى بريدجستون، خلافا لفريقه، في إشارة إلى أن المعلومات التي حصل عليها فريق دينيس ساهمت بهذا الانتقال «السلس».
وأضاف الايطالي «في الشتاء الماضي كنت أقول لنفسي كم كان من السهل لماكلارين أن تتحول من ميشلان إلى بريدجستون وان تكون سريعة مباشرة بعد هذا التحول، في حين اننا عانينا الأمرين وكنا في أزمة كاملة؛ انسحاب ميشلان تحول إلى كارثة بالنسبة لرينو».
وتابع «من الواضح انه كان بحوزتهم (ماكلارين) المعلومات الكافية عن توزيع الوزن في سيارة فيراري التي استعملت بريدجستون نحو 10 أعوام. هذه الصفحة (الخاصة بالإطارات) في الملف المسروق كانت كافية لتوفير أشهر من العمل الشاق وللوصول إلى الحل السريع».
وواصل «نعم، هذا فريق (ماكلارين) حصل على أفضلية غير مشروعة، ليس بالنسبة الينا ولفيراري فحسب، بل بالنسبة لجميع الفرق الأخرى».
واعتبر برياتوري ان العقاب المناسب لماكلارين هو الإقصاء من البطولة، مضيفا «راجعوا القوانين فحسب؛ العقاب على سرقة الملكية الفكرية هي الطرد».
العدد 1794 - السبت 04 أغسطس 2007م الموافق 20 رجب 1428هـ