أكد مدير ماكلارين مرسيدس البريطاني رون دينيس انه مستعد للقاء مسئولي فيراري من اجل التوصل إلى حل ينهي الجدل القضائي القائم بين الفريقين على خلفية قضية تجسس متصدر ترتيب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 على الفريق الايطالي والتي شغلت أوساط هذه الرياضة طيلة الشهر الماضي.

ولقيت مبادرة دينيس الذي كان يتحدث للصحافة الايطالية، فتورا من قبل الرئيس التنفيذي في فيراري الفرنسي جون تود الذي اعتبر إن محاولة «الصلح» جاءت متأخرة.

وكان المجلس العالمي اعتبر ان فريق ماكلارين مرسيدس لم يستفد من المعلومات السرية التي كانت بحوزة كبير مصمميه مايك كافلن والمتعلقة بسيارة فيراري «أف 2007»، إلا أن رئيس الاتحاد الدولي البريطاني ماكس موزلي أحال القضية إلى محكمة الاستئناف لكي تبت بها، ما أثار حفيظة دينيس وفريقه الذي فاز أمس الأول الأحد عبر سائقه البريطاني لويس هاميلتون بجائزة المجر الكبرى، المرحلة الحادية عشرة من البطولة.

وقال دينيس في حديث مع الصحافيين أمس الأول في بودابست إن فريقه «عمل جاهدا من اجل أن يوضح لوسائل الإعلام ما كان يفعله وكيف حاول أن يتعامل مع الوضع (الفضيحة)»، ثم عرض أمام الصحافة الايطالية أن يلتقي مسئولي فيراري وجها لوجه للتوصل إلى حل ودي لهذه المسألة. وأضاف دينيس «سأتفهم موقف فيراري في حال كان مقتنعا بشكل كلي أن ما يسمى بـ»الملف» كان في حوزة ماكلارين، وفي حال كانت كذلك فأنا بالتالي أتفهم موقفه بغض النظر عن طريقة مقاربته لهذا الموضوع، لكن لم يعلم أي من موظفي ماكلارين أن هذا الملف كان مع الفريق. نحن نأمل ونريد أن يتوصل الفريقان إلى حل».

وجاء رد تود في حديث إلى شبكة «سكاي» الايطالية بحيث اعتبر الفرنسي ان مبادرة حسن النية من قبل ماكلارين جاءت متأخرة، مضيفا «كنت آمل لو تقدموا بهذه المبادرة منذ 4 أشهر، لأنهم لو قاموا بذلك في تلك الفترة لكانت مفيدة ولكنا تجنبنا تشويه صورة فورمولا 1 والعواقب التي عانى منها فيراري».

وبدا دينيس واثقا من أن فريقه لن يجرم من قبل محكمة الاستئناف التي من المقرر أن تستمع إلى دفاع ماكلارين في نهاية الشهر الجاري في باريس.

وواصل دينيس الذي اعتبر في وقت سابق إن فيراري يسعى للاستفادة من هذه القضية من اجل تحسين موقعه في البطولة، «إذا وجدنا نفسنا في النهاية داخل قاعة محكمة الاستئناف فنحن واثقون من أن القرار الذي سيتخذ هناك لن يكون مختلفا عن ذلك الذي اتخذه المجلس العالمي الذي وجد اننا لم نخالف أي قانون، بل رأى أننا نتحمل فقط مسئولية تصرفات احد موظفينا، كما هي الحال بالنسبة الى فيراري»، في إشارة إلى نايجل ستيبني الذي سرق الملف من فريقه السابق فيراري وسلمه إلى كافلن.