دفع ارتفاع أسهم المصارف المؤشرات الأوروبية إلى الصعود في التعاملات المبكرة أمس (الثلثاء) لتقتفي اثر المؤسسات المالية الأميركية، فيما يستعد المستثمرون لتلميحات محتملة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض أسعار الفائدة الأميركية لدعم الأسهم.

وسجلت مصارف «بي.إن.بي باريبا» و«رويال بنك أوف سكوتلاند» و«كريدي سويس» أكبر مكاسب على مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي للأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة.

وارتفع مؤشر يوروفرست 1,2 في المئة إلى 1522,1 نقطة بعدما نزل 0,9 في المئة أمس الأول (الاثنين). وارتفع سهم «بي.إن.بي باريبا» 3,1 في المئة وزاد «رويال بنك» 2,3 في المئة و»كريدي سويس» 2,8 في المئة ليرتفع مؤشر «داو جونز» للمصارف الأوروبية 1,7 في المئة بعدما نزل 5 في المئة في الأسبوعين الماضيين.

ولايزال مؤشر يوروفرست يقل سبعة في المئة عن أعلى مستوياته في ستة أعوام ونصف العام الذي سجله في 13 يوليو/تموز عند 1635،58 نقطة نتيجة تدهور حال سوق الإقراض الأميركية ما أضر بثقة المستثمرين في أسواق الائتمان. وعزز الارتفاع الحاد في بورصة وول ستريت أسواق الأسهم الأوروبية نتيجة ارتفاع أسهم المؤسسات المالية بنسبة 5 في المئة أمس الأول قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للشهر الجاري.

وعقب إغلاق الأسواق الأوروبية يتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأميركية عند 5،25 في المئة ويعتقد بعض المحللين أن واضعي السياسات ربما يعترفون بظهور بوادر ضعف اقتصادي.

وارتفع مؤشر «فاينانشال تايمز» البريطاني 1،3 في المئة وفي فرانكفورت زاد مؤشر «داكس» بنسبة 1،1 في المئة و»كاك» الفرنسي في باريس 1،7 في المئة. وأغلقت الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول (الاثنين) على ارتفاع كبير بعد ثلاثة أسابيع من التراجع مدفوعة بالإقبال على شراء أسهم المؤسسات المالية وتراجع أسعار النفط.

وقفز مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 34،61 نقطة أي بنسبة 2،4 في المئة ليصل إلى 1467،67 نقطة. كما ارتفع مؤشر»داو جونز» القياسي 286،87 نقطة أي بنسبة 2،2 في المئة ليصل إلى 13468،78 نقطة.

وأضاف مؤشر «ناسداك» المجمع لأسهم التكنولوجيا 36،08 نقطة أي بنسبة 1،4 في المئة ليصل إلى 2547،33 نقطة. وفي أسواق العملة، انخفض الدولار أمام اليورو ليصل إلى 72،50 سنت يورو مقابل 72،60 سنت يورو عند الإغلاق يوم (الجمعة) الماضي.

فيما ارتفعت العملة الأميركية أمام الين اليابانى مسجلة 118،88 ينا مقابل 118،05 ين عند الإغلاق يوم الجمعة.

وصعد سعر الذهب بمقدار 1،07 دولار ليصل إلى 671،57 دولار للأوقية.

وسجل مؤشر «نيكي» الياباني ارتفاعا طفيفا عند إغلاق بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس مع صعود سهم شركة ترنتد مايكرو لبرامج الكمبيوتر وسط تحسن التوقعات الخاصة بها، وتراجع سهم «ميتسوبيشي» للتجارة وغيرها من الأسهم المرتبطة بقطاع الطاقة مع نزول أسعار النفط الخام.

ولم يكن هناك اتجاه واضح خلال المعاملات مع تركيز المستثمرين على أسهم بعض الشركات التي يتوقع تحقيقها مكاسب جيدة أو إعلانها أنباء إيجابية. وواصل سهم «توشيبا» مكاسبه لليوم الثالث في ظل ارتفاع أسعار حافظات تخزين المعلومات الصغيرة (فلاش ميموري) في حين تراجع سهم «فوجيتسو» بعد إعلانها خططا إصدار سندات قابلة للتحويل.

وصعد مؤشر «نيكي» القياسي بنسبة 0,04 في المئة إذ زاد 7,31 نقطة مسجلا 16921،77 نقطة فيما تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0،47 إلى 1660،16 نقطة.