كشف رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري، عن أن المجلس يسير أعماله منذ أغسطس/ آب الماضي من دون موازنة، مؤكدا أنه تم رفع خطاب قبل ثلاثة أشهر إلى وزير شئون البلديات والزراعة السابق منصور بن رجب، لطلب ضخ موازنة إضافية إلى المجلس الذي يعاني من عجز بنسبة 90 في المئة.

وأشار البوري إلى أن «بلدي الشمالية» خاطب أيضا وزير «البلديات» الحالي جمعة الكعبي بشأن الموضوع ذاته، مبينا أن «المجلس مرتبط باجتماعات ولقاءات ولا يملك مصروفات الضيافة، كما تكفل برعاية فعاليات كثيرة والآن هو في موقف حرج تجاه الجهات التي دعمها».

وألمح إلى أن «الوضع أصبح لا يطاق، فطوال 4 أشهر عملنا من دون موازنة تشغيلية، وبعض الموظفين أصبحوا يصرفون من جيوبهم الخاصة على احتياجات المجلس، ومن بينهم من يعمل بعقود مؤقتة ولم تصرف لهم رواتبهم منذ 5 أشهر، وبالتالي سيتم الدفع لهم بأثر رجعي».

وأضاف «نمر حاليا بمرحلة سيئة وصعبة جدا، فموازنة المجلس السابقة كانت دون الطموح وترددنا في الموافقة عليها، ولكن طلب منا إقرارها على أن تتم تغطية أي عجز لاحقا، ولكن شيئا من هذه الحديث لم يتم، علما بأننا تسلمنا دعوات لمشاركات خارجية لم نتمكن من المشاركة فيها، ومن بينها مؤتمر رؤساء المدن والمجالس الآسيوية، وبالتالي نتمنى من الوزير الكعبي النظر في هذا الأمر وصرف موازنة عاجلة للمجلس، فحتى ستارة لمكتب رئيس المجلس لا يمكن شراؤها».

وأعرب البوري عن أمله في أن «يتجاوب الوزير سريعا ويتفهم الوضع الذي نمر فيه، من خلال إصدار توجيهاته بصرف موازنة لتسيير الأمور، فالمجلس مرتبط بفعاليات دينية ووطنية في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ومنها عيد الأضحى والعيد الوطني، ولكنه لا يستطيع حتى طبع إعلانات للفعاليات التي سيقيمها في هاتين المناسبتين»