يعتبر الهامور من أشهر الأسماك التي يقبل البحرينيون على شرائها في جميع المواسم وسواء كان الفصل حارا أو باردا، ويعود سبب هذا الإقبال الكبير على شراء الهامور، كونه يصلح لجميع الأكلات من جهة، إلى جانب أنه متوافر في جميع المواسم؛ لذلك، فإن الإقبال عليه لا يتوقف وخصوصا مع طعمه اللذيذ الذي قارنه البعض بسمك «العماد»، إلا ان الأخير لايبدو أنه مرغوب لدى الزبائن حتى مع سعره الزهيد لغرابة شكله، كما يبرر ذلك بائعوه.

يقول البائع علي محمد في حديث إلى «الوسط» أثناء جولة قامت بها في السوق المركزي بالمنامة: «الهامور هو ألذ الأسماك والجميع يقبل عليه في جميع المواسم، حتى الذي لا يريد أن يشتريه يسأل عن سعره لذلك فهو ملك الأسماك».

أما الصياد والبائع عباس حسن فقال:» ان سمك الهامور مشهور منذ القدم وهو متوافر بشكل دائم لذلك فإن غالبية الزبائن تفضل شراء الهامور على رغم أن سعره يتراوح حاليا بين ثلاثة دنانير ونصف الدينار إلى أربعة دنانير، فضلا عن نزول الروبيان الذي من المفترض ان يؤثر على سعر الهامور».

وعما إذ كان هناك من يقبل على شراء «العماد» قال حسن: «هذا السمك جيد، إلا ان المشكلة في شكله فهو يشبه القنفذ الأسود العريض ما يجعل الناس تصد عنه، لذلك أراني أبيع الكيلوين بخمسمئة فلس في الوقت الذي أبيع فيه الكيلو الواحد بـ 250 فلسا».

من جهته، أكد البائع (ع.ح) أنه ليس هناك ألذ من الهامور على رغم أن البعض يؤكد أن طعم سمك العماد متشابه مع طعم الأول، مشيرا إلى أن الهامور يعتبر من الأطباق الرئيسية في المجتمع البحريني ما يجعله مطلوبا في كل الأوقات.

ويواصل (ع.ح) حديثه بشأن الأسماك: «سمك العماد لا أصطاده، إذ إن الساحل الذي أصطاد منه الهامور وباقي أنواع الأسماك تكون فيه قليلة ولم أر سمك العماد وحتى لو رأيته فلن أصطاده».

واختتمنا جولتنا مع البائع نزار هاشم الذي يرى ان سمك العماد لا يوجد اقبال عليه، على رغم أنه يباع من خمسمئة إلى دينار، على عكس الهامور الذي تجد فيه إقبالا كبيرا. يشار إلى أن الأسماك تعتبر من الأطعمة المفيدة التي تحتوي على الفيتامين A الذي يعتبر واقيا للبشرة ويؤدي نقصه إلى تقشر الجلد والتهابه وهو موجود في زيت السمك، إضافة إلى احتواء الأسماك على فيتامين B الذي يفيد الجلد ويساعد في علاج حب الشباب و الاضطرابات الهضمية. وأثبتت دراسة حديثة أجرتها الرابطة الغذائية في نيوزيلندا أن الإكثار من تناول الأسماك يساعد على تقوية الذاكرة.