أعلنت مجموعة البركة المصرفية، التي تتخذ من البحرين مقرا لها، تحقيق طفرة في صافي الأرباح بلغت نسبتها 117 في المئة، مع استمرار تحقيق معدلات النمو القوية في الموجودات بنسبة 30 في المئة والحقوق متضمنة حقوق الأقلية بنسبة 83 في المئة، والإيرادات التشغيلية بنسبة 33 في المئة، وفقا لما أعلنت عنه أمس في بيان كشفت فيه عن نتائجها المالية للأشهر الستة الأولى من العام 2007.

وأوضحت هذه النتائج نمو الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 197,11مليون دولار عن الأشهر الستة الأولى من العام 2007 بالمقارنة مع 148,54 مليون دولار عن الأشهر الستة الأولى من العام 2006. وبذلك يكون مجموع الإيرادات التشغيلية قد ارتفع بنسبة 33 في المئة. وسجلت جميع مكونات هذه الإيرادات زيادات ملحوظة، ولاسيما الدخل من عمليات التمويل الإسلامي والعمليات الاستثمارية.

وانعكس ذلك إيجابا بصورة كبيرة على صافي الدخل الذي حقق زيادة نسبتها 117 في المئة، إذ بلغ 120,97 مليون دولار للأشهر الستة الأولى من العام 2007 وذلك بالمقارنة مع 55,70 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي.

كما سجلت بنود الموازنة العمومية، ولاسيما البنود المتعلقة بالأنشطة التمويلية والاستثمارية الأساسية نموا ملحوظا، أدى إلى ارتفاع مجموع الموجودات ليصل إلى 8,64 مليار دولار بنهاية يونيو/حزيران 2007 بالمقارنة مع 6,65 مليار دولار في يونيو 2006، محققة بذلك زيادة نسبتها 30 في المئة. وارتفع مجموع التمويل والاستثمارات بنسبة 24 في المئة من 4,6 مليار دولار في يونيو 2006 إلى 5,7 مليار دولار في يونيو 2007، كما سجلت حسابات ودائع الزبائن والحسابات الأخرى وحسابات الاستثمار المطلقة زيادة كبيرة بلغت نسبتها 24 في المئة لتواكب النمو في حجم الموجودات ولتصل إلى 6,9 مليار دولار بنهاية يونيو 2007 بالمقارنة مع 5,55 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام 2006، ما يشير إلى تنامي ثقة والتزام الزبائن بالمجموعة، كذلك الحال بالنسبة للحقوق، إذ حققت نموا قويا بلغت نسبته 83 في المئة ليبلغ مجموعها 1,43 مليار دولار في نهاية يونيو 2007 وهذه الزيادة تعود في الجزء الرئيسي منها إلى نجاح الاكتتاب العام في أسهم المجموعة العام الماضي.

وفي هذه المناسبة، أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل «أن المجموعة وبعد نجاح الاكتتاب الخاص والعام في أسهم المجموعة، باشرت بتنفيذ خططها الطموحة والكبيرة لزيادة عملياتها وأنشطتها في الأسواق التي تتواجد فيها حاليا وتلك التي تخطط للدخول فيها، إذ أعلنت فعلا عن حصولها على موافقة السلطات السورية على تأسيس وحدة مصرفية تابعة لها في سورية، وفتح مكتب تمثيلي للمجموعة في إندونيسيا، كذلك دمج بنك البركة الإسلامي وبنك الأمين في مصرف موحد قوي في السوق البحريني».

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة عدنان يوسف «أن النتائج الباهرة التي حققناها للأشهر الستة الأولى من العام الجاري جاءت ثمرة لمجموعة من الخطوات التي اتخذناها لتعزيز الموارد المالية لوحدات المجموعة، وأيضا تحسين البيئة التشغيلية بشريا وتقنيا ورقابيا، علاوة على نجاحنا في تحفيز الوحدات التابعة للمجموعة للعمل في ظل إستراتيجية موحدة».

وأضاف يوسف «شهد النصف الأول من العام 2007 القيام بالعديد من المبادرات الإستراتيجية التي تترجم توجهات إستراتجيتنا الجديدة في التوسع الجغرافي جنبا إلى جنب مع تعزيز موارد وقدرات وحداتنا المصرفية القائمة، إذ أعلنا عن دمج بنك الأمين وبنك البركة الإسلامي، الوحدتين التابعتين للمجموعة في البحرين، في مؤسسة مصرفية إسلامية متكاملة الخدمات برأس مال مصرح به قدره 600 مليون دولار، تلا ذلك إعلاننا فتح مكتب تمثيلي للمجموعة في اندونيسيا، وحصولنا على موافقة السلطات السورية بتأسيس مصرف تابع لنا في السوق السوري برأس مال قدره 100 مليون دولار، هذا إلى جانب النجاح الذي لاقاه الاكتتاب العام في أسهم بنك البركة التركي للمشاركات إذ تمت تغطية المبلغ المطلوب بأكثر من 32 مرة، والذي كان له انعكاس مباشر على الدخل المحقق خلال النصف الأول. في الوقت ذاته نعتزم قريبا إصدار صكوك إسلامية من أجل تعزيز مواردنا المالية».