ليست لدينا وصفة سحرية للقيادة، إنها فن وصنعة وبراعة وموهبة، بعض الناس يولدون قادة، وآخرون يتعلمون القيادة، وهناك فئة من الناس لا يمكن أن يملكوا زمامها، وهناك أناس لا يستطيعون مجرد التفكير في أن يصبحوا يوما ما قادة.
فالقيادة هي «عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط وذلك بحثهم على العمل باختيارهم».
والقيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد، ومهما كان الأمر، فإن الوسائل والغايات يجب أن تخدم المصالح الكبرى للناس المعنيين واقعيا وعلى المستوى البعيد. والقيادة أيضا منهج ومهارة، وعمل يهدف إلى التأثير في الآخرين، والشخص القيادي هو ذلك الشخص الذي يحتل مرتبة، والقائد هو الذي ينتظر منه ممارسة التأثير لترسيخ أهداف المنظمة أو المؤسسة وبلورتها وتحقيقها، والقائد الأمين هو الذي يتقدم الصفوف وليس الشخص الذي يناور ليتصدر الناس.
لذلك فإن نقطة البداية التي يجب أن تتبلور عند الإدارة الستراوية الجديدة هي، ماذا يمكن أن تفعل الإدارة من أجل نجاحها؟ ومن هم الأشخاص القادرون على نجاح الإدارة الستراوية؟
وللإجابة على هذا السؤال، يجب أن نلفت انتباه الإدارة الجديدة لنادي سترة إلى ضرورة جلب أفضل الإداريين الناجحين في عملهم الخاص من خلال دعوتهم لبعض الرجال المشهود لهم بالنجاح، ومحاولة تقريبهم من أسوار النادي وإشراكهم معهم في عملهم.
فهناك الكثير من رجالات سترة الأوفياء وعلى رأسهم رجل الأعمال المعروف وصاحب الأيادي السخية والكريمة علي السواد «أبوحسين» والذي لم ولن يتوانى عن مد يد العون لأبناء الجزيرة الحالمة، فالسواد صاحب عطاء متجدد وصاحب مكانة رفيعة في جزيرة سترة من خلال رعايته للكثير من أبناء سترة، وهو رجل معروف بالبر والإحسان وله الكثير من المساهمات في مختلف مناطق الجزيرة. ويعرف السواد دائما بأنه رجل قيادة ويتسم بالكثير من المميزات وصاحب قرار ورجل أعمال واقتصادي ناجح حقق الكثير من النجاحات. وهو دائما ما تكون يده مفتوحة لجميع الناس فكيف لنا أن نجعله بعيدا من قيادة النادي، فكل المواصفات التي قلتها من قيادة وعطاء متجدد وغيرها هي فعلا من سمات هذه الشخصية الكريمة وهي علي السواد، فجميع أبناء جزيرة سترة يشهدون أن هذا الرجل صاحب عطاء وقيادي.
وكان صاحب الأيادي السخية والكريمة علي السواد قد رشح نفسه في الانتخابات قبل الماضية في نادي سترة ولكنه ولسوء حظ النادي لم يفز، ووعد السواد عندها أنه سيساهم في زراعة ملعب النادي بالعشب الطبيعي والعمل يدا بيد نحو مستقبل أفضل للكرة الستراوية وتطوير النادي وانتشاله من أزمته السابقة والعمل دائما نحو الأفضل. فعلينا أن نقف جميعا وقفة رجل واحد ونوحد جهودنا لنضم علي السواد لطاقم النادي فهو رجل كبير بقدرته وعطائه... فعلي وله مساهمات كثيرة في سترة وخصوصا الدورات الصيفية التي أقيمت حديثا وسابقا.
محمد يحيى طوق
العدد 1802 - الأحد 12 أغسطس 2007م الموافق 28 رجب 1428هـ