العدد 1807 - الجمعة 17 أغسطس 2007م الموافق 03 شعبان 1428هـ

ملعب «انفيلد رود» يعيش على وقع قمة ليفربول وتشلسي

يونايتد هل يستفيق في «ديربي مانشستر»

تحمل المرحلة الثالثة من بطولة انكلترا لكرة القدم بعد غد (الأحد) مباراة قمة تجمع بين ليفربول وضيفه تشلسي، فيما لن يقل لقاء «ديربي» مدينة مانشستر بين مانشستر سيتي وضيفه مانشستر يونايتد حامل اللقب شأنا.

على ملعب «انفيلد رود»، ينتظر ليفربول صاحب الأرض وصول تشلسي وصيف الموسم الماضي للتغلب عليه وترجمة طموحاته بالمنافسة على اللقب الغائب عنه منذ فترة طويلة.

وتحضر «الحمر» جيدا لهذه الموقعة عبر عودتهم بفوز ثمين من ملعب «مونيسيبال» الخاص بمضيفهم تولوز (1-صفر) في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وعلى رغم أن رجال الاسباني رافايل بينيتيز لم يقدموا الكثير في المباراة ضد تولوز، إلا أنهم اثبتوا علو كعبهم وسط الأوراق العديدة الموجودة في يد المدرب، ولعل أبرزها كان المهاجم الأوكراني الجديد اندري فورونين صاحب هدف الفوز والجناح الهولندي الشاب راين بابل القادم بدوره حديثا إلى الفريق. ويبدو أن بينيتيز سيعتمد مبدأ المداورة بين لاعبيه، إذ أبقى المهاجم العملاق بيتر كراوتش والهولندي ديرك كويت والاسباني الجديد فرناندو توريس والنرويجي يون ارنه ريزه والاسباني الآخر خابي الونسو وجيرماين بينانت على مقاعد البدلاء بغية إراحتهم قبل لقاء تشلسي، وهو قال: «لدينا عددا من اللاعبين المميزين الذين يتمتعون بالمستوى عينه، لذا لن تكون هناك مشكلة في اختيار التشكيلة؛ لأن الذين سيتواجدون على أرض الملعب سيقومون بالعمل المطلوب بكل تأكيد».

ويعاني قائد ليفربول الدولي ستيفن جيرارد من كسر في احد اصابع قدمه اليسرى أصيب به أمام تولوز، لكن مصادر في النادي اكدت مشاركته أمام تشلسي.

وعلق بينتيز على الموضوع قائلا: «اعتقد بأنه سيتمكن من اللعب الأحد، فالمشكلة تكمن في زيادة الضغط عليه حيث سيكون بحاجة بعد ذلك إلى مزيد من الراحة، وبحسب الأطباء لا توجد مجازفة في حال شارك الأحد إلا أن خطر تفاقم الإصابة لايزال قائما ويجب أن ابحث الأمر مع مدرب المنتخب الانكليزي ستيف ماكلارين واطلب اليه ان يتفهم الوضع (في إشارة إلى استبعاد جيرارد من تشكيلة المنتخب الانجليزي الذي سيواجه ألمانيا وديا الأربعاء المقبل على ملعب ويمبلي)».

وكان ليفربول قد حقق فوزا صعبا في المرحلة الافتتاحية على استون فيلا 2-1، فيما لم يلعب في الثانية لانشغاله بمسابقة دوري أبطال أوروبا، مقابل تحقيق تشلسي النقاط الكاملة في مباراتيه السابقتين بفوزه على برمنغهام (3-2) وريدينغ (2-1).

ولطالما اعتبرت مواجهة ليفربول مسالة حساسة بالنسبة إلى مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو على الصعيدين المحلي والقاري حيث كانت الغلبة لمجموعة بينيتيز في الموسم الماضي ضمن دوري الأبطال، إلا أنّ مدرب الفريق الأزرق مصمم هذه المرة على إسقاط منافسه في عقر داره.

واظهر تشلسي صورة طيبة في المباراتين اللتين لعبهما، وذلك رغم الإصابات التي لحقت بصفوفه وآخرها للمدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو الذي سيعوض بعودة القائد جون تيري، وقال مورينيو: «لقد خسرت مدافعا وربحت آخر. جون عاد إلى التمارين بشكل اعتيادي، لكن لم أشركه أمام ريدينغ حتى ادخر جهده للمباراة المقبلة».

ويتألق في صفوف تشلسي كالعادة لاعب وسطه الدولي فرانك لامبارد والمهاجم العاجي ديدييه دروغبا اللذين سجلا هدفي الفوز في المباراة الأخيرة، ويؤازر هذا الثنائي البيروفي كلاوديو بيتزراو والفرنسي فلوران مالودا حيث بدا إنهما تأقلما سريعا مع أجواء الكرة الإنجليزية بعد قدومهما حديثا من بايرن ميونيخ الألماني وليون الفرنسي على التوالي.

ويحتضن ملعب «سيتي أوف مانشستر» مباراة قوية بين مانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد.

ويمر مانشستر سيتي بفترة مميزة لم يشهدها منذ مدة طويلة وذلك بقيادة مدرب منتخب انجلترا السابق السويدي زفن غوران اريكسون، الذي استقدم ثمانية لاعبين دفعة واحدة خلال الصيف الحالي، أبرزهم البلغاري فاليري بوجينوف والجناح البرازيلي ايلانو والإيطالي رولاندو بيانكي والبلغاري مارتن بتروف والبرازيلي الآخر جيوفاني.

واثبت هؤلاء جدارتهم بسرعة بحصدهم 6 نقاط في مباراتين بعد الانتصارين على وست هام (2-صفر) ودربي كاونتي (1-صفر)، وسط تألق لافت لبيانكي الذي كان احد ابرز هدافي الدوري الإيطالي وجيوفاني الذي لعب سابقا مع برشلونة الاسباني وبنفيكا البرتغالي.

ومما لا شك فيه أن اريكسون يحضر استراتيجية تزيد من إحراج مانشستر يونايتد الذي لم ينجح في مباراتيه الأخيرتين في تحقيق الفوز مكتفيا بالتعادل مع ريدينغ سلبا وبورتسموث (1-1) على التوالي.

وما يزيد من هموم مدرب يونايتد «السير» الاسكتلندي اليكس فيرغسون ابتعاد مهاجمه واين روني المصاب بكسر في قدمه، وإيقاف الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو المطرود أمام بورتسموث لاعتدائه على احد اللاعبين من دون كرة.

واذ ينشد يونايتد فوزه الأوّل هذا الموسم لإظهار هيبة البطل، فان فيرغوسون أكد الاعتماد على مهاجمه الأرجنتيني الجديد كارلوس تيفيز: «لقد قدم مباراة جيدة أمام بورتسموث، وقام بمجهود رائع طوال 90 دقيقة على رغم انه بدا متعبا في ربع الساعة الأخير، لكنني لم اعمد إلى استبداله؛ لأنه قادر على إصابة الشباك في أية لحظة أو أية حالة يكون فيها. نحن نعتمد عليه الأحد».

ويلعب في المباريات الأخرى، بورتسموث مع بولتون، وبرمنغهام مع وست هام، وفولهام مع ميدلزبره، وريدينغ مع ايفرتون، وتوتنهام مع دربي، وويغان مع سندرلاند، ونيوكاسل مع استون فيلا، وبلاكبيرن مع أرسنال.

العدد 1807 - الجمعة 17 أغسطس 2007م الموافق 03 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً