العدد 1809 - الأحد 19 أغسطس 2007م الموافق 05 شعبان 1428هـ

أولياء الأمور يرفضون تغيير الدوام المدرسي ويطالبون بدراسة شاملة

أكدوا أن استيراد مثل هذا القرار لا يتناسب مع البحرين

واصل عدد من المواطنين وأولياء الأمور احتجاجهم على قرار وزارة التربية والتعليم بتغيير مواعيد الدوام المدرسي، وانهالت المكالمات الهاتفية الرافضة لتطبيق هذا القرار، ناهيك عن تعليقات المواطنين على موقع صحيفة «الوسط» الإلكتروني على هذا القرار المرفوض بالنسبة إليهم.

وأشارت المواطنة فاطمة مرزوق إلى أنه في حال عللت وزارة التربية بأن الازدحام المروري الذي يحدث في وقت الظهيرة إنما هو نتيجة انتهاء الدوام المدرسي، فيمكن الرد عليها بأن معظم المدارس تقع في مناطق داخلية وقريبة من مناطق السكن.

وقالت: «القرار الذي أخذ على هذا الأساس هو قرار ليس في مصلحة أولياء الأمور والطلبة والمعلمين، وإذا كان يراعى في الوقت الحالي أن تكون الحصة الأخيرة في من الساعة الثانية عشر حتى الواحدة ظهرا، وتعطى في هذه الحصة مواد تكون سهلة ليتمكن الطلبة من استيعاب ما يتلقونه، فكيف سيكون حال الطلبة إذا كانت الحصة الأخيرة في موعد راحتهم التي اعتادوا عليها».

كما أكدت ضرورة أن يأخذ في الاعتبار الطلبة الذين تكون وسيلتهم للوصول من وإلى المدرسة المشي على الأقدام، ناهيك عن أن كل المعلمين سيرفضون التدريس في الحصة الأخيرة.

فيما طالب أحد أولياء الأمور بعمل دراسة ميدانية تشمل الآباء والمعلمين والمعنيين بالعملية التعليمية قبل تطبيق قرار تغيير الدوام المدرسي، بالإضافة إلى ضرورة إعداد المدارس إعدادا جيدا قبل تطبيقه، وخصوصا أن الطالب سيضطر للمكوث حتى الساعة الثالثة والنصف.

كما دعا ولي الأمر أيضا إلى وجود مطاعم توفر وجبات الغذاء الصحية للطلبة، وكذلك وجود أنشطة لا صفية حقيقية في المدارس و توفير ملاعب جيدة غير الموجودة حاليا. وقال: «إن اعتماد النظام الأميركي أو الأوروبي في مدارسنا غير صحيح، لأن تلك الدول وفرت الأرضيات اللازمة لمكوث الطالب أكثر من 11 ساعة في المدرسة، بحيث يشعر الطالب فيها وكأنه في بيته».

أما المواطن محسن فانتقد عدم استشارة المعلمين في هذا القرار، مشيرا إلى أن التجارب السابقة مع وزارة التربية تبين أن أي تطبيق لقرار بصورة تدريجية لا يكون بغرض تقييم التجربة، إنما بهدف التوسعة في تطبيق القرار المتخذ مسبقا.

كما أشار إلى أن أسلوب معالجة الفراغ بين بدء الدوام وقدوم الطلبة إلى المدارس الذي أشار إليه وزير التربية والتعليم في تصريح له نشر يوم أمس، سبق أن تم تطبيقه في مشروعات أخرى وأثبت فشله نتيجة عدم تجاوب الطلاب معه ولعدم حماس الإدارة والهيئة التعليمية في المدارس له، مشيرا بذلك إلى اقتراح تمديد الدوام في المرحلة الابتدائية. ولفت إلى أن افتراض الوزير التزام الطلاب وأولياء أمورهم الصارم بأوقات محددة للحضور بالطبع هو افتراض مثالي، وقال: «طبيعتنا تختلف عن طبيعة الإنسان في اليابان، فمتى شعر ولي الأمر والطالب أن الوقت المضاف ليس جزءا من المنهج لن يكترث به وسيؤدي ذلك إلى اضطراب الخطط الموضوعة وإشاعة حال من عدم الانضباط في المدرسة شبيهة بالحال السائدة عندما كان نظام المقررات مطبقا حينما منح للطالب اتخاذ قرار الحضور و الانصراف وفق تقديره».

كما دعا إلى الأخذ في الاعتبار مسألة أن أولياء الأمور ليسوا جميعهم موظفين حكوميين، فالغالبية العظمى منهم موظفون في القطاع الخاص ممن تم تجاهل دورهم، معلقا: «الازدحام المروري معضلة كبيرة وربما التخطيط السيئ للشوارع والزيادة المصطنعة في عدد سكان البحرين من خلال سياسة التجنيس ساهمت في نشوء المشكلة وتفاقمها ولابد من تضافر الكل لحلها وليست وزارة التربية هي الجهة الوحيدة المعنية بها».

أما المواطن أبومحمد فقال: «إذا بقي الطالب في المدرسة حتى الساعة الثالثة أو الثالثة والنصف، فهل سيكون قادرا على أداء وظائفه المدرسية المطلوبة منه في المنزل أو الاستعداد للامتحانات في اليوم التالي؟».

كما دعا إلى مراعاة ظروف المعلمين الذين يخرجون في الساعة الواحدة والنصف ويحملون أعمالهم معهم إلى منازلهم كي يستطيعوا إنجازها، مناشدا رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة التدخل السريع لمنع مثل هذه القرارات التي تهدف إلى التدمير لا التطوير، على حد تعبيره.

فيما دعا المواطن عبدالجليل وزير التربية إلى الأخذ في الاعتبار مسألة تسيب الطلبة في وقت متأخر من الدوام المدرسي، كما أن الطالب إذا تأخر في موعد عودته من المدرسة فسيبقى ساهرا طوال الليل وبالتالي سيؤثر على مستواه الدراسي.

وقال: «ليس صحيحا أن نفرض هذا الأمر على الجميع من أجل مشكلة الازدحام المروري. نأمل أن تدرس الوزارة هذا القرار دراسة كافية قبل تطبيقه».

العدد 1809 - الأحد 19 أغسطس 2007م الموافق 05 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً