أفاد الشريك المؤسس لشبكة الأسواق البيئية، وأحد المتحدثين في أسبوع مركز دبي المالي العالمي الذي سينعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني رود بيكستورم، بأن ظاهرة الاحتباس الحراري فتحت للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي أبواب سوق يعرف بتجارة الكربون بلغت قيمته قرابة 30,7 مليار دولار العام الماضي.
يذكر أن تطبيق الكلفة على انبعاث الكربون، وقيمة التقليل من انبعاث هذا الغاز، أدت إلى ظهور مايعرف بسوق تجارة الكربون من خلال التجارة بالنتائج المسموح بها أو القيم. وشهد السوق في العام 2006 عمليات بلغت قيمتها 1,6 مليون دولار أميركي ذات صلة بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، ويتوقع الخبراء زيادة تصل إلى 50 في المئة خلال العام الجاري.
وقال بيكستورم «من الواضح أن ظاهرة الاحتباس الحراري تعد من أكبر التحديات السياسية والعلمية التي نواجهها اليوم، وتشكل خطورة على حياتنا بدرجة عالية. وقد يكون الحل المناسب في متناول أيدينا من خلال التجارة العالمية، إذا تمكنت جميع الدول من تهيئة أسواق مترابطة تتمكن من تقليل مستويات انبعاث الغاز في الغلاف الجوي، التي تعرف بمصطلح البيت الزجاجي».
وستتمكن الأسواق المترابطة والتقنيات التي ستقوم بتطبيقها من تهيئة فرص مذهلة لقطاع الأعمال. سيتم تسليط الضوء على هذا الموضوع ضمن الفعاليات المميزة يوم الاثنين الموافق 19 نوفمبر من العام الجاري ضمن فعاليات أسبوع مركز دبي المالي العالمي.
وأضاف بيكستورم قائلا: «نشأ هذا السوق الكبير الذي يقدر بمليارات من الدولارات نظرا لقيم التقليل من التلوث التي تعد ذات قيمة كبيرة أدت إلى ظهور شركات جديدة كليا، وشبكات أعمال تم تأسيسها للقيام بالتقليل من التلوث».
واستطرد «بدأنا اليوم بمشاهدة ابتكارات مذهلة في المستويات الصناعية كافة، مع وجود هذه الفرص في كل مستوى من دورة الاستثمار».
وقال: «تشهد الاستثمارات المالية فرصا زاخرة في هذه التقنية النظيفة، وبدأنا بمشاهدة العديد من الصناديق المالية لتعزز هذه التقنيات الجديدة لحماية البيئة وتنظيفها من التلوث الضار».
وتعد فعالية أسبوع مركز دبي المالي العالمي المميزة لتجارة الكربون من المؤتمرات والمحاضرات الرئيسية التي يقدمها أسبوع مركز دبي المالي العالمي الذي سينعقد في مركز دبي المالي العالمي من 17 - 23 نوفمبر من العالم الجاري.
العدد 1816 - الأحد 26 أغسطس 2007م الموافق 12 شعبان 1428هـ