قال مدير العمليات إدوين بابا في مصرف تعتزم مجموعة من رجال الأعمال بجنوب السودان إنشاءه إن المجموعة اشترت ترخيصا يسمح للمصرف الذي سيكون الأول من نوعه منذ اتفاق السلام المبرم العام 2005 بمباشرة أعماله. أضاف بابا في مقابلة مع «رويترز» إن رأس مال مصرف «بافالو» التجاري المبدئي سيبلغ 20 مليون دولار يسهم بها 6 من رجال الأعمال الجنوبيين من مالهم الخاص.

ومضى قائلا: «إن المصرف سيباشر أعماله خلال شهرين تقريبا وسيطبق أساليب تكنولوجية مثل الأنشطة المصرفية عبر الانترنت التي لم يواكبها جنوب السودان بسبب الحرب التي دامت إلى أكثر من عقدين بين الحكومة ومتمردي الجنوب». وسيتنافس المصرف الجديد مع بضعة مصارف محلية تأسست في الجنوب من قبل مثل فروع مصارف يقع مقرها في الخرطوم ومع مصرف «كينيا» التجاري الذي انتقل إلى المنطقة بعد إقرار السلام ويتعامل مع قدر كبير من التمويلات التجارية الأجنبية في الجنوب.

وقال بابا إن مصرف «بافالو» التجاري سيحاول كسب أعمال من حكومة الجنوب من خلال تقديم حلول لمشكلات الوزارات المتعلقة بدفع رواتب الموظفين.

وينتقد المانحون والسياسيون البيروقراطية السائدة في الجنوب قائلين إن سجلات رواتب الموظفين تتضمن كثيرا من «الأشباح» إضافة إلى أسماء متكررة في القوائم.

وقال بابا: «نرى أن مصرفنا سيقدم حلاّ. ستكون لدينا برامج كمبيوتر وأنظمة... ونحن نتحدث إلى إدارات الحكومة ونستحثها على فتح حسابات لدينا بحيث يمكننا إدارة الأمر نيابة عنها». وأضاف أن مصرف «بافالو» التجاري دفع 6 ملايين دولار مقابل الحصول على ترخيص العمل من المصرف المركزي بجنوب السودان وأنه سيتسلمه بمجرد أن يستكمل تركيب المزيد من عدسات المراقبة الخاصة بالأمن ومعدات إطفاء الحريق.

وزاد النظام المصرفي بجنوب السودان تعقيدا بسبب العقوبات الأميركية التي تتطلب تصديقا خاصا لكثير من التحويلات بالدولار الأميركي الداخلة إلى السودان أو الخارجة منه.

وتتجنب بعض المصارف العاملة في الجنوب هذه العقبة من خلال قصر التعامل على اليورو لكن بابا قال إن مصرفه يرى أن هذا غير عملي لأن حكومة جنوب السودان والعاملين الأجانب في مجال الخدمات الإنسانية يتلقون الجانب الأكبر من الإيرادات والدخل بالدولار.