يستعد أكثر من 125 ألف طالب وطالبة في المراحل التعليمية الثلاث (الابتدائية والإعدادية والثانوية) للعودة يوم الثلثاء المقبل إلى 205 مدارس في مختلف مناطق المملكة في أول يوم دراسي، ليدشنوا بذلك بداية العام الدراسي الجديد للعام 2007-2008 بعد أن قضوا إجازة الصيفية استمرت أكثر من شهرين ونصف الشهر.
من جهتهم، يستعد أولياء الأمور خلال هذا الأسبوع لتلبية متطلبات أولادهم وبناتهم من الحاجات الأساسية وأهمها القرطاسية، فيما بدأت المكتبات ومحلات القرطاسية والملابس تغصّ بالمئات من الزبائن. وفي ظل تعدد الخيارات أمام أولياء الأمور والوفرة المتنامية للطلب يحتدم التنافس بين الجهات المتعددة لتوفير المستلزمات الدراسية التي تتأرجح بين الجودة والرداءة وتتفاوت أسعارها أيضا، وكغيرها من المنتجات الكمالية لم تسلم القرطاسية المدرسية من الكماليات، فقد غدت الحقيبة المدرسية أكثر فخامة ومجاراة للمسلسلات الكارتونية والشخصيات التلفزيونية وأكبر حجما لتتسع للكثير من المستلزمات. وفي بداية العام الدراسي تنتاب آباء الطلاب المستجدين مخاوف عدة من دخول أبنائهم أجواء لم يألفوها بعد، ومن تلك المخاوف ما إذا كان معلم الطفل جديرا وقادرا على التعامل بمرونة ولطف مع أبنائهم، وما إذا كانت هناك صعوبات في التنقل والمواصلات، وكيف سيتأقلم الطفل مع الأجواء الجديدة في المدرسة... كلها أسئلة تحير الآباء، وتجعلهم في قلق على مصير أبنائهم، ولكنها هواجس تبدأ بالزوال مع الأسبوع الأول، ورغم كون تلك الهواجس مشروعة فإن من الضروري التأكيد على ضروة تشجيع الطفل وتأكيد ثقته بنفسه وبقدرته على التأقلم مع هذه الأجواء والبيئة الجديدة. إحدى الأمهات وهي سعاد حسن قالت لـ «الوسط»: «أشعر بسعادة مع الاستعداد للعام الدراسي الجديد، إذ تبدأ مرحلة جديدة في حياة الأبناء والبنات وهم يخطون خطوة جديدة نحو المستقبل الواعد وكلهم أمل وسعادة وفي هذه الفترة تقوم الأسر بتأمين جميع احتياجات أبنائها وبناتها من المستلزمات المدرسية إلا أنني عندما أقوم بتوفير هذه الاحتياجات قبل بدء العام الدراسي للابتعاد عن الزحام أجد أن المعلمات والمعلمين ومع أول يوم دراسي يطالبون بتوفير نوعيات أخرى معينة من المستلزمات المدرسية».
العدد 1817 - الإثنين 27 أغسطس 2007م الموافق 13 شعبان 1428هـ