حملت وزارة الداخلية، في رد تلقته غرفة تجارة وصناعة البحرين على طلبها بسرعة اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم استمرار حوادث حرق وتخريب ممتلكات بعض المقاولين وتجنيبهم تكبد المزيد من الخسائر، وسرعة القبض على الفاعلين، مسئولية وقوع تلك الحوادث. وكانت الغرفة تلقت ردا من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة شرح فيه الوزير أهم الأسباب والعوامل التي ساعدت على وقوع هذه الحوادث والإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها للوقاية من هذه الجرائم ومكافحتها.

وأوضح الرئيس التنفيذي للغرفة أحمد النجم أن الغرفة كانت أولت الموضوع اهتماما كبيرا، وخاطبت في هذا السياق من خلال رئيسها عصام عبدالله فخرو وزير الداخلية.

وبيّن الرئيس التنفيذي للغرفة، أن وزير الداخلية أوضح في رده أن الجهة المختصة في الوزارة قامت بالتدقيق في موضوع هذه الحوادث، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية حيال هذه البلاغات والعمل على معرفة ظروفها وملابساتها وأسبابها والبحث والتحري للتعرف على الفاعلين.

كما بيّن وزير الداخلية أنه تمت دراسة وتحليل هذه القضايا، وتبين أن من أهم الأسباب والعوامل التي ساعدت على وقوعها عدم قيام المقاول بتخصيص مكان آمن تتوافر فيه جميع شروط السلامة لحفظ الأدوات والآليات التي يستخدمها، وعدم توافر حارس من قبل المقاول على الأدوات والآليات بعد انتهاء الدوام، وارتباط المقاول بمشروعات كثيرة، ما يسبب إهمال الممتلكات وعدم المتابعة بصورة مستمرة ويجعلها عرضة للسرقة والتخريب.

وأوضح الوزير أن الطبيعة الجغرافية الصعبة في بعض مواقع العمل تؤدي إلى عدم تمكن الدوريات الأمنية من المرور لملاحظة تلك الأماكن، وأن من أسباب ذلك الخلافات التي تنشب بين المقاول وبعض العمال نتيجة عدم دفع مستحقاتهم المالية وكذلك العدائية التي تتولد لدى بعضهم نتيجة الفصل من العمل، ما قد يؤدي إلى قيام مجموعة منهم بسرقة وتخريب أدوات وآليات المقاول.

وأشار النجم إلى أن وزير الداخلية أوضح أنه للمساعدة في إنجاح الإجراءات الأمنية اللازمة للوقاية من هذه الجرائم ومكافحتها ترى الوزارة ضرورة التعاون من خلال قيام المقاولين بالتنسيق مع الجهات الأمنية وتحديد أماكن ومواقع الآليات والمعدات ليتسنى للدوريات ملاحظتها بصورة مستمرة.

ونوه الوزير إلى ضرورة توجيه المقاولين إلى حصر الآليات والمعدات بعد الدوام ووضعها في مكان آمن يشتمل على وسائل السلامة ويفضل أن يكون المكان مكشوفا أو شبه مكشوف للعيان.