أغلقت الأسهم الأميركية في ختام تعاملات بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول (الثلثاء) على انخفاض هو الأكبر خلال ثلاثة أسابيع متأثرة بتراجع مؤشر ثقة المستهلكين نحو سبع نقاط في أغسطس/آب بعد أن وصل إلى أعلى مستوى لها خلال 6 سنوات تقريبا الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر «داو جونز» القياسي 280,28 نقطة أي بنسبة 2,1 في المئة ليصل إلى 13041,85نقطة.
وفقد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقا 34,43 نقطة أي بنسبة 2,4 في المئة ليغلق على 1432,36 نقطة.
كما تراجع مؤشر «ناسداك» المجمع لأسهم التكنولوجيا 60,61 نقطة أي بنسبة 2,4 في المئة ليصل إلى 2500,64 نقطة.
وهبطت الأسهم اليابانية نحو 3 في المئة أثناء جلسة التعاملات الصباحية أمس (الأربعاء) مسجلة أدنى مستوى لها في أسبوع فيما أثار تجدد المخاوف الاقتصادية وهبوط حاد للأسهم الأميركية موجة مبيعات واسعة فيما أثر صعود الين سلبا على أسهم شركات التصدير.
ومنيت أسهم الشركات المالية بخسائر أيضا بعد أن هوت نظيراتها الأميركية بفعل تحذير من «ميريل لينش» من أن ضعف أسواق الائتمان سيلحق ضررا بأرباح المصارف.
وأنهى مؤشر «نيكي» القياسي جلسة التعاملات الصباحية في بورصة طوكيو منخفضا 422,62 نقطة أي بنسبة 2,6 في المئة إلي 15864,87 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ الثاني والعشرين من أغسطس/ آب.
وهبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 44,11 نقطة أو 2,8 في المئة إلي 1540,49 نقطة بعد أن وصلت خسائره في وقت سابق من الجلسة إلى 3 في المئة مسجلا أيضا أدنى مستوى له منذ 22 أغسطس.
وانخفضت الأسهم الأوروبية بنسبة 0,8 في المئة في أوائل المعاملات أمس في موجة بيع جديدة في أسواق الأسهم العالمية التي تطاردها المخاوف بشأن احتمالات نمو الاقتصاد الأميركي.
وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0,83 في المئة إلى 1477,89 نقطة لتنخفض قيمته عنها منذ 12 شهرا.
وتصدرت أسهم المصارف وشركات النفط القطاعات الخاسرة على المؤشر مع تراجع أسعار النفط بفعل المخاوف الاقتصادية.
وكان أكبر العوامل السلبية المؤثرة في المؤشر هبوط أسهم مجموعة «سيمنس» الهندسية الألمانية 1,5 في المئة بعد أن خفضت شركة سمسرة توقعاتها لسعر السهم بينما زاد سهم شركة «ويتبريد» البريطانية صاحبة فنادق «بريميير إن» وسلسلة «كوستا كوفي» بنسبة 1,9 في المئة بعد أن أعلنت ارتفاع أرباح النصف الأول.
وقالت جاستين أوركهارت ستيوارت من سفن انفستمنت مانجمنت: «الآن لم يعد السؤال أين وقعت الخسائر أو مدى انتشار السرطان بل ماهو مدى تأثر اقتصاد الأعمال والمستهلكين».
ويقل المؤشر الأوروبي الآن 9,7 في المئة عن أعلى مستوى سجله هذا العام في منتصف يوليو/تموز.
وفي أسواق العملة تراجع الين أمام الدولار في أواخر معاملات آسيا أمس مع إقبال المستثمرين على البيع لجني أرباح بعد يوم من ارتفاع العملة اليابانية بفضل موجة مبيعات للأسهم وتقرير أظهر مخاوف مسئولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) من التوترات في الأسواق المالية.
وكان الين قد عزز في المعاملات المبكرة مكاسب أمس مع هبوط مؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية أكثر من 2 في المئة مقتفيا اثر الأسهم الأميركية.
ولكن المستثمرين قرروا البيع لجني أرباح بعد صعود الين نظرا لأنه لم تكن هناك أنباء اليوم تعزز المخاوف من أزمة الرهن العقاري.
وقال متعامل في مصرف ياباني كبير: «المتعاملون يشترون الين عندما يرون أنباء سلبية عن الأسواق المالية ويبيعون الين عندما لاتكون هناك أي أنباء.
«السوق لم تسترد هدوءها بعد والناس مايزالون في حال توتر شديد».
وهبط الدولار النيوزيلندي نحو واحد في المئة أمام الين في وقت سابق أمس قبل ان يسترد بعض خسائره.
وكان المضاربون يستخدمون الين منفخض الفائدة كمصدر رخيص للاقتراض من أجل شراء عملات ذات عائد أعلى مثل الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي.
لكن انعكاسات أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر في السوق الأميركية أرغمت المضاربين على تفكيك مراكزهم.
وارتفع الدولار 0,1 في المئة عن مستواه في أواخر المعاملات الأميركية أمس الأول ليصل إلى 114,40 ين بعد أن هبط إلى 113,86 ين في وقت سابق أمس. وقد هبط الدولار إلى أدنى مستوى في 14 شهرا عند 111,60 ين في وقت سابق من هذا الشهر.
واستقر اليورو عند 154,45 ين في حين هبط 0,1 في المئة إلى 1,3590 دولار. وفقد الدولار النيوزيلندي 0,4 في المئة إلى 0,6930 دولار و 0,3 في المئة إلى 79,20 ين.
العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ