ذكر التقرير السنوي للمكتب الأميركي للإحصاء أن 5،36 ملايين شخص أي واحد من كل ثمانية من سكان الولايات المتحدة، يعيشون تحت عتبة الفقر بينما هناك 47 مليون شخص محرومين من أي ضمان صحي في هذا البلد في 2006.

وقال التقرير الذي نشر الثلثاء إن نسبة الفقر تراجعت قليلا للمرة الأولى منذ عشر سنوات لتبلغ 3،12 في المئة من السكان مقابل 6،12 في المئة (37 مليون شخص) في 2005.

لكن في الوقت نفسه، ارتفع عدد المحرومين من تأمين صحي الى 47 مليون شخص (أي 15،

8 في المئة من السكان) في 2006 مقابل 8،44 ملايين في 2005 (3،15 في المئة).

وقال المكتب انه يعتبر من الفقراء أية أسرة تتألف من شخصين يقل دخلهما عن 13167 دولارا سنويا وعن 16079 لثلاثة أشخاص.

وأوضح أن 8،12 ملايين طفل وفتى لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر يعيشون في الفقر

(4،17 في المئة) و8,7 ملايين طفل (7،11 في المئة) ليس لديهم أي تأمين طبي، وقد سجل ارتفاع في عدد هؤلاء الأطفال بالمقارنة مع 2005 إذ كانوا ثمانية ملايين.

وسجل ارتفاع طفيف في دخل الأسرة الأميركية للسنة الثانية على التوالي، بلغت نسبته 7،0 في المئة ليبلغ 48200 دولار سنويا، لكن متوسط دخل الفرد تراجع حوالي 500 دولار للرجال الى 42261 دولارا سنويّا و400 دولار للنساء ليصل الى 32515 دولارا سنويّا.

وشهد البيض ارتفاعا في الدخل نسبته 1،1 في المئة وكذلك الآسيويون (8،1 في المئة) والمتحدرون من أميركا اللاتينية (7،1 في المئة) بينما لم تتجاوز نسبة ارتفاع دخل السود الـ3،0 في المئة.

ونسبة الفقراء بين السود (3،24 في المئة) بقيت على حالها منذ 2005 لكنها أكبر مما هي عليه بين الناطقين بالاسبانية (6،20 في المئة مقابل 8،21 في المئة في 2005) والآسيويون (3،10 في المئة).

اما بين البيض غير المتحدرين من أميركا اللاتينية فتبلغ النسبة 2،8 في المئة.

ويعيش حوالي 4،3 ملايين شخص تجاوزت أعمارهم الـ65 عاما في حال فقر.

وتدل هذه الأرقام على وجود فارق كبير بين متوسط دخل الرجال والنساء الذين يعملون في المجالات نفسها.

في مجال المحاماة يكسب الرجال 104400 دولار سنويا اي ضعف ما تكسبه النساء

(51400 دولار سنويا). وفي مجال المعلوماتية فإن متوسط الراتب السنوي للرجل يقدر بـ70400 دولار مقابل 61100 دولار للمرأة.

والولايات الجنوبية هي الأفقر وخصوصا ميسيسيبي (1،21 في المئة من الفقراء) ولويزيانا

(19 في المئة) والعاصمة واشنطن (6،19 في المئة) في حين تقع المناطق الأكثر ثراء في ضواحي واشنطن، (فيرفاكس في فيرجينيا ومونتغومري في ميريلاند).

وتعد ولايات ميريلاند ونيوجورسي وكونيتيكات في شرق البلاد الأكثر ثراء في دخل الأسر. وتعتبر مدينتا سان خوسيه في قلب سيليكون فالي في كاليفورنيا (غرب) وبلانو في تكساس (جنوب) الأكثر ثراء في حين تعتبر كليفلاند (أوهايو شمال) وديترويت (ميشيغان شمال) وميامي (فلوريدا جنوب شرق) الأكثر فقرا.