العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ

حسن: فئة البراعم أساس اللعبة وغياب المسابقة أبرز السلبيات

طالب بتطبيق تجربة قطر في تنظيم مسابقة رسمية لفئة البراعم

المدرب المتخصص في تدريب الصغار والذي قضى نحو ثمانية مواسم في تدريب هذه الفئة مدرب براعم النادي الأهلي علي حسن تحدث لـ»الوسط الرياضي» وأكد أن أكبر السلبيات التي تواجهها هذه الفئة هي عدم وجود الحافز عند شريحة كبيرة من اللاعبين وأيضا مدربي هذه الفئة جراء غياب مسابقة رسمية لفئة البراعم وبين كذلك بعضا من الهموم التي تحيط بهذه الفئة، كما طرح حسن بعض الأفكار التي من الممكن أن تزيد الاهتمام والرعاية من الأندية والاتحاد البحريني لكرة القدم بهذه الفئة.

غياب المسابقة

في البداية تحدث علي حسن عن سلبية عدم قيام الاتحاد بتنظيم مسابقة رسمية منتظمة لفئة البراعم مؤكدا أن ذلك يسبب في غياب الحافز عند اللاعبين والمدربين وكذلك الأندية وخصوصا أن أي برنامج تدريبي لن يغني اللاعبين ويبث فيهم الروح والحماس، وقال حسن «المفروض أن تحوز هذه الفئة على المرتبة الأولى من الاهتمام والرعاية من الاتحاد والأندية لأنها تمثل أساس اللعبة»، مضيفا «إلا أن الحاصل مغاير فاللاعب الصغير يشعر بالتذمر جراء مواصلة التدريبات وغياب حافز المنافسة ولهذا يشعر بالظلم منذ بداياته في اللعبة».

تجربة قطر

وضرب علي حسن المثل بدولة قطر والاتحاد القطري وتجربته المشهودة في هذا المجال إذ يقوم بتنظيم مسابقة رسمية لفئة البراعم لا تحتسب فيها النتائج وبشكل مستمر ومنتظم طوال الموسم الكروي.

وأوضح حسن أن المسابقة تقوم على أساس تقييم ما وصل إليه اللاعبون من تطور وكذلك المدربين، إذ إن الاتحاد القطري يختار لجنة فنية مهمتها الأساسية تقييم اللاعبين وكذلك عمل المدربين، والتقييم يشمل الجوانب الفنية والفردية والمهارية للاعبين من تمرير وتسلم الكرة إلى تحركاتهم في الملعب وأسلوب توجيه المدربين إلى اللاعبين.

مبينا حسن أن اللجنة الفنية التي تشرف على المسابقة لديها الصلاحية لتقييم عمل المدربين وترفع توصياتها إلى الاتحاد والأندية وهي مخولة بإبعاد المدربين إن لم يكن عملهم صحيحا أو بمعنى آخر ان لم يكن هناك تطور في مستوى اللاعبين.

وأكد حسن أن المسابقة يفوز بها الفريق الأفضل فنيا ولا تحتسب النتائج وخصوصا أن من يفكر بالنتائج سيعرضه ذلك إلى اهمال الجوانب الأساسية للعبة.

بطولة المحافظات

وطالب حسن الاتحاد البحريني لكرة القدم بتنظيم مثل هذه المسابقة وجعلها في برامج المسابقات التي ينظمها سنويا ولكن بصورة منتظمة وأن تكون على أقل تقدير ثلاث أو مرتين سنويا، وإذا ما تعذر تنظيم مثل هذه المسابقة لجميع الأندية، اقترح حسن أن ينظم الاتحاد المسابقة على نطاق المحافظات على أقل تقدير.

وواصل علي حسن حديثه واقتراحاته في هذا الشأن بقوله «اقترح إذا الاتحاد لم يأخذ دوره في هذا الجانب فأتمنى أن تقوم الأندية المحلية وخصوصا الكبيرة منها بتنظيم دورات مصغرة»، مشيدا بنادي الشباب والذي ينظم دورة سنوية لهذه الفئة وهو الأمر الذي يصب في صالح اللعبة واللاعبين الصغار.

مشكلة أخرى

وتطرق علي حسن إلى مشكلة أخرى تواجه هذه الفئة وهي تتعلق بحفظ حقوق الأندية وأيضا المدربين القائمين على تدريب هذه الفئة، وتتلخص المشكلة في عدم وجود تسجيل للاعبي هذه الفئة في كشوفات الأندية بالاتحاد البحريني معتبرا ذلك هدرا لحقوق الأندية وخصوصا أن هناك لاعبين يلتحقون بأندية أخرى من خلال المغريات التي يحصلون عليها، وطالب حسن الاتحاد بحفظ حقوق الأندية من خلال تسجيل اللاعبين على غرار لاعبي فئة الأشبال.

وطالب حسن أيضا الأندية بتوفير جميع أشكال الدعم والرعاية والاهتمام بهذه الفئة من خلال التعاقد مع أفضل المدربين لتدريب هذه الفئة والتركيز عليها وخصوصا أنها تمثل الأساس والذي ستقوم عليها اللعبة في المستقبل.

مهرجان البيبسي

وأخيرا أشاد حسن بفكرة تنظيم الاتحاد لمهرجان البيبسي، ولكنه انتقد وقت المهرجان الذي أقيم في نهاية الموسم وخصوصا أن النشاط كان متوقفا في غالبية الأندية، وقال حسن أيضا «أعتقد أن الأندية مشاركتها لم تكن فاعلة في هذا المهرجان وكانت سلبية إلى درجة كبيرة وربما يعود ذلك إلى غياب التنسيق بينها وبين الاتحاد»، مطالبا الاتحاد بالتحضير الجيد لمثل هذه المهرجانات وفي وقت مبكر.

وأشار حسن إلى أن أهم ايجابية لهذه المهرجانات هي ابتعاث اللاعبين إلى الخارج للتدريب في أكبر وأهم الأكاديميات وهو أمر يخلق الحافز للاعبين الصغار.

العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً