خرج اللاعب الهادئ والمتواضع بنادي المحرق والمنتخب الوطني راشد الدوسري عن صمته خلال وجوده في الكويت وتحديدا من أجل مباريات المجموعة الثالثة لبطولة الخليج 23 للأندية أبطال الدوري والكأس، حين بين أسباب عدم تأهل فريقه للدور الثاني من البطولة وتناول موضوعات أخرى أبرزها قضية قرارات اللجنة الفنية بحق فريقه وتحديدا بحق اللاعب محمد سالمين.

وبدأ الدوسري حديثه بالقرارات التي تلت مباراة فريقه مع نادي العربي والتي أوقف على إثرها محمد سالمين لمباراتين، ووصف الدوسري أن قرار اللجنة الفنية كان خاطئا ولم يكن منصفا بحق فريقه، وعلل ذلك بقوله: «إن محمد سالمين تعرض للضرب من قبل رجال الأمن فكيف له أن يوقف مباراتين؟»، كما اعتبر الدوسري أن الإيقاف يجب أن يطال رجال الأمن الذين شوهدوا عبر شاشة التلفاز بأنهم هم من قاموا بمحاولة الاعتداء على سالمين.

وبنبرة حزينة واصل الدوسري حديثه وتساءل: لو كان محمد سالمين لاعبا من دولة خليجية أخرى فكيف ستكون رد فعل تلك الدولة حين تشاهد لاعبها يحاول الاعتداء عليه أمام مرأى الجميع ومن قبل رجال الأمن؟ وتساءل كذلك عن رد الفعل التي تلت هذه الحوادث ووصفها بالغريبة، إذ لم يحرك أحد ساكن في الموضوع وكأن ما حدث كان أمرا عاديا وطبيعيا.

وأكد راشد الدوسري أن قرار اللجنة الفنية بحق محمد سالمين كان له أثر كبير على معنويات اللاعبين الذين فقدوا جزءا مهما من الفريق، مع اعترافه بأن الفريق لا يعتمد على لاعب واحد وإنما أكد أن وجود محمد سالمين في أرض الملعب قد يكون علامة فارقة في المباريات المهمة.

الدوسري لم يشأ الابتعاد عن ذكريات تلك المباراة، وقال: «إنه وبعد قرار إيقاف محمد سالمين ظلما، أحسسنا بأننا ضعفاء الشخصية كون القرار باطلا، لذلك فإنه طالب بوجود مسئول على مستوى عال مع الفريق يكون سندا للفريق وداعما له، كما طالب بوجود أشخاص قادرين على الجهاد من أجل راحة اللاعبين وخصوصا في تلك الظروف».

وانتقل الدوسري للحديث عن حكم مباراة فريقه مع العربي وهو السعودي عبدالرحمن الحربي، وقال: «إن اختياره لإدارة هذه المباراة لم يكن صائبا، إذ كانت المباراة أكبر من مستواه التحكيمي وخصوصا أن الفريقين مرشحان للصدارة، لذلك فإنه وقع في أخطاء قاتلة».

وعن مستوى فريقه في البطولة قال الدوسري: «إن الفريق قدم مستوى جيدا على رغم الخروج من الدور الأول»، ولكنه أوضح أن «الفريق عانى من بعض الأخطاء الدفاعية من حيث الأهداف التي دخلت المرمى والأخطاء الهجومية من حيث إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى الخصم».

وعن سبب عدم توفيق الفرق البحرينية في البطولات الخليجية يرى راشد الدوسري أن العامل النفسي هو السبب الرئيسي في ذلك وخصوصا أن الفرق أصبحت مطالبة بالمركز الأول لا غير لذلك فإن ذلك يؤثر سلبا على لاعبي الفريق، كما اعتبر الدوسري أن للحظ دورا كبيرا في تلك البطولات مؤكدا أن البحرينيين يفتقدونه.

وأكد الدوسري رضاه عن مستواه في هذه البطولة، إذ أوضح أن وجود اللاعب محمود جلال إلى جانبه يمكنه من التألق والبروز وخصوصا أنه متأقلم ومتجانس مع هذا اللاعب إلى حد كبير.

راشد الدوسري تمنى أن تكون هذه البطولة إعدادا جيدا لانطلاقة فريقه للاستحقاقات المقبلة وأبرزها بطولة دوري أبطال آسيا.

وعبّر راشد الدوسري عن ارتياح جميع اللاعبين مع المدرب الوطني سلمان شريدة والجهاز الإداري للفريق، مشيرا إلى المسئولين عن الجهازين الفني والإداري يبذلون جهدا واضحا وملموسا لخدمة الفريق.

وبشأن اللاعبين المنضمين للفريق حديثا قال الدوسري: «إن الحارس السيدمحمد جعفر تأقلم بشكل سريع مع الفريق، أما المدافع البرازيلي كارلوس لم يتأقلم مع الفريق بسبب تأخر وصوله»، وأشاد الدوسري في حديثه بأبناء النادي من اللاعبين الذين أشار إلى أنهم نجوم وأنهم قدموا إمكانات جيدة في مباريات البطولة.