العدد 2269 - الجمعة 21 نوفمبر 2008م الموافق 22 ذي القعدة 1429هـ

انخفاض المفصولين من جامعة البحرين إلى %20

أكد عميد القبول والتسجيل في جامعة البحرين يوسف البستكي أن «نسبة المفصولين من الجامعة انخفضت إلى أقل من 20 في المئة، بعد أن كانت وصلت إلى 35 في المئة». وأضاف إلى «الوسط» أن «الجامعة تفكر جدّيا في تطبيق «السنة التمهيدية» بدلا من فصل تمهيدي واحد ويقوم على تقوية اللغة الإنجليزية فقط».



الجامعة تدرس تطبيق «السنة التمهيدية»... البستكي لـ«الوسط»:

4 آلاف طالب سجلوا في الفصل الأول ونسبة المفصولين أقل من 20 %

ا لصخير - فرح العوض

أكد عميد القبول والتسجيل في جامعة البحرين يوسف البستكي لـ»الوسط» أن «الجامعة تفكر جديا في تطبيق «السنة التمهيدية» بدلا من فصل تمهيدي واحد ويقوم على تقوية اللغة الإنجليزية فقط»، مضيفا أن «نسبة المفصولين من الجامعة انخفضت إلى أقل من 20 في المئة، بعد أن وصلت إلى 35 في المئة».

وأفاد البسكتي فيما يخص عمادة القبول والتسجيل أن «العمادة بعد أن خرجت من عزلتها تسعى إلى جهة تعتمد على جميع المنتسبين إليها من أجل خدمة الطالب الجامعي»، مشيرا فيما يخص عدد الطلبة الذين قبلوا في الفصل الدراسي الأول من العام الجاري أنه «بلغ 4 آلاف طالب، وأن الجامعة استطاعت تلبية رغبات 92 في المئة منهم».

وفي الوقت الذي وصف فيه البسكتي الوضع في عمادة القبول والتسجيل بالمطمئن والإيجابي، نفى وجود أي توجه لرفع نسبة اعتماد امتحان القدرات.

جاء ذلك خلال لقاء خاص بـ»الوسط» مع العميد، وفيما يأتي نص اللقاء:

13 ألف طالب في الجامعة

كم يبلغ عدد الطلبة في الجامعة؟

- يبلغ عدد الطلبة في الجامعة الآن 13 ألف طالب.

وكم بلغ إجمالي عدد المقبولين في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2008-2009؟

- القبول للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي جاء استثنائيا؛ إذ أننا قررنا القبول بناء على الأرقام والإحصائيات التي نمتلكها في كل كلية.

فنظرنا إلى عدد الخريجين من كل كلية، بالإضافة إلى عدد المتسربين أو المنسحبين انسحابا غير رسمي وعوضنا مقاعدهم بطلبة جدد، إلى جانب الأعداد التي نحددها للقبول، وبذلك زاد عدد المقبولين للفصل الدراسي الجاري.

وبذلك وصل عدد الطلبة الذين تقدموا للانضمام إلى الجامعة أربعة آلاف طالب وطالبة، وقبلنا أكثر من 90 في المئة منهم.

وكم من الطلبة حصلوا على إعفاء من دراسة برنامج تمهيدي اللغة الإنجليزية؟

- في هذا الجانب أود أن ألفت إلى أن الإدارة في الجامعة شكلت لجنة لدراسة اقتراح إعادة «السنة التمهيدية»؛ لأنها تعتبر بمثابة الجسر الذي يعبر من خلاله الطالب من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية.

وهنا نقصد بمفهوم «التمهيدي»، تهيئة الطالب للحياة الجامعية.

فالإدارة الجامعية جادة في تطبيقها، ولكن ليس من أجل اللغة الإنجليزية فقط، بل لتهيئة الطالب للدخول إلى الجامعة.

وحاليا يدرس الطلبة فصلا دراسيا واحدا في «التمهيدي»، إلا أنه في حال تطبيق «السنة التمهيدية» سيتحول الفصل إلى فصلين، إلا أن ذلك لن يؤثر على تخرج الطلبة إذا ما حرصوا على توزيع المواد الدراسية بشكل منتظم، إلى جانب أن السنة التمهيدية نفسها ستهيئ الطالب إلى آلية اختيار المواد الدراسية، ونأمل أن يطبق الاقتراح على أن يستمر ولا يكون تجريبيا.

وبالرجوع إلى نسبة الطلبة المعفيين عن دراسة التمهيدي، فإن المعايير لا تزال كما هي، فكل طالب معدله التراكمي للمرحلة الثانوية يبدأ من 90 في المئة، أو لديه شهادة امتحان التوفل يعفى من البرنامج، بينما يسمح للطلبة الذين يتراوح معدلهم ما بين 80 و90 في المئة بتقديم امتحانات.

وتم إعفاء عدد كبير من دراسة التمهيدي.

تلبية رغبات 92 في المئة

من الطلبة

كم عدد المقاعد الدراسية التي وفرتها الجامعة للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الجاري (2008/2009م)؟

- كما ذكرت أن الجامعة حاولت قبول جميع الطلبة المتقدمين للدراسة، وتم تلبية رغبات 92 في المئة من الطلبة الأولى والثانية والثالثة، وفتحنا المجال لتغيير الرغبات من خلال النظر إلى الطاقة الاستيعابية في كل كلية، ودون تجاوز أي أنظمة أو قوانين، وخصوصا مع وجود تسرب للطلبة، وهو الأمر الذي يترك فراغا، ما يساعدنا على فتح مجال تغيير التخصصات.

وبذلك حصل عدد من الطلبة على رغباتهم التي حولوا إليها بعد بدء الدراسة بأسبوع واحد، بالإضافة إلى أننا حرصنا أن يحصل الطلبة المتفوقون على رغباتهم، ماعدا في عدد من التخصصات وهي «العمارة» و»التصميم الداخلي» و»المحاسبة»، و»الهندسة المدنية»؛ إذ أننا لم نستطع أن نعطي جميع المتفوقين تلك الرغبات، بسبب وجود امتحان من الأقسام نفسها، هي التي تحدد القبول فيها من عدمه.

وماذا عن كلية التعليم التطبيقي؟

وأخيرا، قبلنا 300 طالب فقط في كلية التعليم التطبيقي، بينما باقي الطلبة وزعوا على جميع بقية الكليات.

واستطعنا حل مشكلات كثيرة لطلبة التعليم التطبيقي؛ إذ أنه يمكن الآن لطلبة التعليم التطبيقي التحويل إلى تخصص آخر؛ إذا كانت نسبتهم 3.00 أو أكثر من أصل 4.00، أو التحويل في الفصل الذي يليه إذا كان المعدل 2.5، في حين أنه يمكن للطلبة إذا تخرجوا بنسبة 2.33 التحويل إلى أي تخصص من تخصصات البكالوريوس.

الحل موجود لأكثر

من 90 في المئة من المشكلات

كيف تصفون فترة تسجيل المواد الدراسية؟

- تشكلت لدى الطلبة ثقافة، تعتمد على التسجيل المبدئي، وهو الأمر الذي خفف من الازدحام، لذلك قلما نجد طلبة متواجدين في قسم التسجيل بعد الساعة 12 ظهرا.

ولكن يجب أن نتذكر أنه توجد حالات خاصة لعدد من الطلبة، ومع ذلك نستطيع أن نقول أنه يوجد حل إلى 90 في المئة من المشكلات، التي تحتاج إلى أن نسمعها ونضع لها الحلول المناسبة.

ونحن في عمادة القبول والتسجيل أعطينا المشرفين والموظفين الصلاحيات من أجل تيسير أمور الطلبة، على ألا تتركز على شخص العميد نفسه فقط، بالإضافة إلى حرصنا على التواصل مع العمداء ورؤساء الأقسام.

كل ذلك يحتاج إلى عملية تكاملية للانتهاء من المشكلات الفردية أو الخاصة... نعم الوضع في الجامعة ليس مثاليا ولكن نحاول أن نجتهم من أجل حل جميع المشكلات، من خلال قنوات عدة من بينها تطوير الإرشاد المقدم للطلبة، الذي يوجد شبه إجماع على تطويره.

ولأننا شاركنا الطلبة في أمور التسجيل، سنجد أن المرحلة المقبلة ستقدم الكثير مما يصب في مصلحتهم، لذلك أستطيع أن أصف فترة تسجيل المواد الدراسية أنها فترة تمر بهدوء ودون أي تعسر، وخصوصا مع وجود وعي لدى الطلبة بالتسجيل المبدئي.

تخطيط الطلبة مطلوب

هل من الممكن مقارنة نسبة الخريجين مع نسبة المقبولين في الجامعة؟

- مقارنة نسبة الخريجين بالمقبولين ممكنة، وذلك لأن الطالب يدخل في الجامعة ولديه حد أقصى يدرس فيه وهو معدل سبعة أعوام، بينما متوسط عدد الساعات الدراسية يكون 126، وبذلك يكون الوضع الطبيعي هو أن يتخرج الطلب في 4 أعوام ونصف العام.

ولكن المشكلة هي أن الطلبة لا يخططون إلى جدول دراسي ليسيرون عليه طوال مدة الدراسة الطلية، بل يقومون بتجميع مواد دراسية كمواد سبع دراسية لآخر فصل دراسي، ما يؤكد أن الطلبة بحاجة إلى تخطيط منذ بداية دخولهم إلى الجامعة.

هل تعتمدون آلية محددة لإصدار إفادات تخرج الطلبة؟

- نعم، وهي الآن تختلف عن السابق، ففي السابق كان يتم تجميع الطلبات ومن ثم إرسالها إلى الكليات والأقسام على شكل دفعات.

أما الآن فنسعى إلى إرسال كل طلب بعد أن يجهز، من أجل عدم تعطيل مصالح الطلبة والخريجين.

كم تبلغ نسبة المفصولين من الجامعة؟

- نسبة المفصولين لا تزيد عن 20 في المئة، ووصلت تلك النسبة بعد أن كانت وصلت إلى 35 في المئة، بسبب وجود انسحاب غير رسمي.

ونعتبر تلك النسبة طبيعية، ولكن نطمح إلى تقليلها من خلال تقديم الإرشاد الخاص بذلك إلى الطلبة.

نسبة امتحان القدرات

لن تزيد على 30 في المئة

هل استطاع امتحان القدرات أن يكشف المستويات الحقيقية للطلبة، وبالتالي القليل من رسوبهم؟

- جامعة البحرين تطبق امتحان القدرات من أجل توزيع الطلبة على التخصصات والكليات، بينما في دول أخرى تعتمده الجامعات من أجل القبول، لذلك نكون في جامعة البحرين بحاجة إلى معيار آخر ننظر إليه من أجل توزيع الطلبة على التخصصات، وهو امتحان القدرات.

وفي هذا الجانب أود أن أنوه إلى أننا بدأنا في توعية الطلبة الذين سيدخلون الجامعة من الطلبة والطالبات بكل ما تضمه الجامعة، ومن بين ذلك التعريف بامتحان القدرات، وحتى اليوم استطعنا إرشاد أكثر من 8 آلاف طالب في المدارس من خلال تقديم محاضرات توعوية.

فقدمنا محاضرات إلى 8216 طالبا وطالبة في المدارس الحكومية، ولم ننته حتى الآن، إذ أننا نواصل تقديم المحاضرات في المدارس الحكومية ومن ثم في المدارس الخاصة، من أجل توعية الطلبة بمفهوم «امتحان القدرات»، وأهميته في تحديد مستقبلهم.

كما أننا أعددنا نموذجين لاستمارة التسجيل؛ واحدة لأولياء الأمور وأخرى للطلبة، من أجل التعرف على الوضع العام.

إذا الامتحان مستمر ولن يلغي؟

- نعم، لا مجال لإلغائه الآن، وينبغي أن نتذكر دائما أن إصلاح التعليم يقوم على تقديم امتحانات وطنية لاختبار المستوى العام للطلبة.

هل صحيح أن الجامعة ستتجه إلى رفع نسبة امتحان القدرات من 30 في المئة إلى 50 في المئة؟

- الكلام غير صحيح، ولا يوجد أي توجه لرفع نسبة اعتماد امتحان القدرات، وخصوصا وأن النسبة الحالية تؤدي الغرض المطلوب منه.

علاقتنا قوية مع «مجلس الطلبة»

ما تعليقكم على مطالبة مجلس الطلبة بإطلاع المتظلمين من الطلبة على أوراق امتحاناتهم النهائية؟

- بداية أحب أن أكد أن علاقتنا مع مجلس الطلبة علاقة جيدة جدا بل وقوية، ونتعاون معهم باستمرار فيما يخص أمور الطلبة، ونحل ما نستطيع حله من المشكلات، ولكن فيما يخص أمور محددة فإنه لا يمكن لنا أن نقررها في العمادة، بل نحتاج إلى موافقة من مجلس الجامعة.

وأمر كإلغاء مقررات محددة، أو المطالبة برؤية أوراق تظلم الطلبة من الأمور التي تحتاج إلى قرارات من قبل مجلس الجامعة.

ما الذي تسعى العمادة إلى تحقيقه؟

عمادة القبول والتسجيل بعد أن خرجت من عزلتها تسعى إلى تشكيل جهة لا تعتمد على شخص العميد، بل على جميع الموظفين من أجل خدمة الطالب، وذلك ما نعتبره الهم الكبير بالنسبة لنا.

ونحن جهة تنفيذية وليست تشريعية، ونقف جنبا إلى جنب الطلبة، لذلك نحن بحاجة إلى تعاون العمداء ورؤساء الأقسام الأكاديمية، بالإضافة إلى تعاون الطلبة معنا.

كلمة أخيرة...

- أتمنى من الطلبة الاهتمام أكثر بالدراسة، وبعدم تأجيل أي مشكلة يواجهونها، خصوصا في الجانب الأكاديمي إلى آخر فصل دراسي، أو إلى آخر اللحظات، في ظل دراسته لأعوام عدة، ولا نمانع من استقبال أي شكاوى أو اقتراحات من قبل الطلبة.

العدد 2269 - الجمعة 21 نوفمبر 2008م الموافق 22 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً