ملاعب الصغار... صفحة أسبوعية مخصصة لفئات كرة القدم في أنديتنا المحلية، نحاول من خلالها تسليط الضوء على ما يحدث في المسابقات الخاصة بالفئات العمرية وإبراز بعض من المواهب والطاقات الفنية والإدارية التي تزخر بها ملاعبنا

وأيضا محاولة تسليط الضوء على بعض ما تعانيه هذه الفئات من تهميش وعدم اهتمام بعض إدارات الأندية، وكذلك تسليط الضوء على أبرز السلبيات التي توجد بكثرة في مسابقات الفئات ومحاولة إيجاد الحلول لها، وأيضا محاورة المسئولين والقائمين على فئات الأندية وكشف الهموم التي يعانون منها، ومحاولة إيصال بعض الحقائق للمسئولين والقائمين على لعبة كرة القدم البحرينية.

طغت وطفت على السطح الرياضي خلال الأسبوع الماضي حوادث العنف في ملاعب كرة القدم البحرينية وتحديدا بعد مباراة المحرق والاتحاد ضمن دوري الشباب، وزاد من خطورة الحادثة تسجيل أكثر من إصابة أخطرها إصابة أحد اللاعبين بطعنة «سكين» أدخل على إثرها إلى المستشفى بالإضافة إلى لاعب آخر نتيجة إغماء حدث له. لتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان ما حدث في الموسم الماضي عندما تم الاعتداء على أحد الحكام في دوري الناشئين، وأيضا ما حدث في إحدى مباريات دوري الشباب.

ولا يمر موسم رياضي في البحرين من دون أن نشهد مثل تلك الحوادث المؤسفة ليس في لعبة كرة القدم فقط وإنما في جميع الألعاب الرياضية الجماعية منها أو الفردية، حوادث يتم فيها الاعتداء على الأخلاق الرياضية الحميدة أو على الممتلكات العامة أو الفردية، وغالبا ما تحصل تلك الحوادث من اعتداءات بطريقة مقززة لا تحمل معها أي مغزى واضح أو أهداف سوى ضحآلة الفكر والثقافة التي يحملها غالبية من يقوم بها.

ومشاركة من «الوسط الرياضي» في التصدي لهذه الظاهرة «المخجلة» من خلال طرح بعض الأسباب التي تؤدي لتلك الحوادث والتفكير في أصل الظاهرة وأسباب تناميها في ملاعبنا الرياضية، والتي ربما نستطيع أن نطلق عليها أنها لا تخص الرياضية فقط بقدر ما تعبّر عن أزمة أخلاقية عميقة، وغياب وعي ثقافي ورياضي ما يؤدي إلى انتشار تلك الظاهرة.

وتعتبر ظاهرة العنف والشغب في الملاعب العربية عموما وفي البحرين خصوصا أقل عنفا وحدة مما هي عليه في الملاعب العالمية، ولكن وعلى رغم ذلك نرى أنها أخذت تتزايد في وسطنا الرياضي خلال المواسم الأخيرة، فهناك الكثير من الحوادث والتصرفات غير الحضارية والتي طفت على السطح ما يستوجب معها إيجاد حلول سريعة للقضاء عليها قبل أن تستفحل وتنتشر