ينقسم العنف إلى نوعين الأول هو العنف بوصفه غاية، وهو الذي يستخدم من اجل الايذاء فقط، والعنف بوصفه وسيلة وهو «الاكثر شيوعا» وهو الذي يستخدم ورقة ضغط من اجل تحقيق مكاسب معينة.
وبينما استخدام العنف لإلحاق الضرر والأذى بالآخرين بغية الحصول على تشجيع خارجي كتشجيع الجمهور أو إرضاء المدرب يعتبر العنف وسيلة لغاية معينة وليست غاية بحد ذاتها، وعلى رغم أن استخدام العنف «كوسيلة» يعتبر الأكثر شيوعا واستخداما في الوسط الرياضي إلا أننا نجد أن كلا النوعين يهدف إلى إيذاء الآخرين ولا يمكن تبريرهما في الوسط الرياضي بأي شكل من الأشكال.
بينما تفترض نظرية الإحباط أن العنف والعدوان ما هو إلا نتيجة الإحباط الذي يؤدي دائما إلى القيام بالسلوك العدواني.
ونجد في غالبية أعمال العنف يتم استخدام الشتم والصراخ وغيرها من الأنماط السلوكية التي تدل على بعض النزعات العدوانية وانخفاض الوعي لمفهوم الروح الرياضية.
ويمكننا حصر أسباب اندلاع العنف في ملاعبنا إلى:
1 - غياب الوعي الثقافي الرياضي عند شريحة كبيرة من أطراف اللعبة.
2 - زيادة الشحن والذي يؤدي إلى توتر الأعصاب.
3 - غياب المنشآت والملاعب الصالحة والتي توفر الجانب الأمني.
4 - غياب الرادع والمتمثل في القوانين واللوائح والأنظمة الصارمة والتي تحمي جميع أطراف اللعبة، وخصوصا أنه من أمن العقوبة أساء الأدب.
5 - عدم تقبل الخسارة مثلما نتقبل الفوز والانتصار.
6 - عدم الاهتمام بالجانب التربوي في الكثير من أنديتنا المحلية.
7 - غياب الوازع الديني والأخلاق الحميدة والتي حث عليها الدين الإسلامي.
وهناك الكثير والكثير من الأسباب والتي تحتاج إلى دراسة كبيرة من جانب القائمين والمسئولين عن الرياضة في مملكتنا
العدد 1828 - الجمعة 07 سبتمبر 2007م الموافق 24 شعبان 1428هـ