مع دخول التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) مراحلها الحاسمة، تواجه الكثير من المنتخبات الكبيرة شبح الخروج من التصفيات وعدم التأهل للنهائيات التي تستضيفها سويسرا والنمسا العام المقبل. وتشهد الملاعب الأوروبية اليوم (السبت) ويوم الأربعاء المقبل جولتين ساخنتين في التصفيات إذ تقام عدد من المباريات الصعبة والحاسمة في مشوار التصفيات.
إيطاليا × فرنسا
وتطغى مباراة المنتخبين الايطالي والفرنسي باستاد جيوسيبي مياتزا في مدينة ميلانو الإيطالي على باقي المباريات المقررة اليوم السبت إذ ستكون المباراة مواجهة مكررة لنهائي كأس العالم 2006 بألمانيا والذي فازت فيه إيطاليا بركلات الترجيح على المنتخب الفرنسي.
والتقى الفريقان بعد ذلك في جولة الذهاب بهذه التصفيات وفاز المنتخب الفرنسي على ضيفه الايطالي 3/1 لتكون المواجهة بينهما اليوم ثأرية وحاسمة على قمة المجموعة الثانية التي يتصدرها المنتخب الفرنسي برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين فقط أمام نظيره الايطالي صاحب المركز الثاني.
وسيغيب عن المنتخب الفرنسي في مباراة اليوم مديره الفني ريمون دومينيك للإيقاف مباراة واحدة بسبب تصريحات وصفت بأنها تنتقص من قدر المنتخب الايطالي.
وإذا كانت فرصة المنتخب الفرنسي هي الأفضل في المجموعة حتى الآن فإن الهزيمة ستهبط به إلى المركز الثاني وربما المركز الثالث في حال فوز المنتخب الاسكتلندي على نظيره الليتواني بفارق كبير من الأهداف في مباراة أخرى بالمجموعة نفسها اليوم.
في المقابل لم يعد أمام المنتخب الايطالي سوى الفوز في مباراة اليوم لرد الاعتبار أمام المنتخب الفرنسي وخطف صدارة المجموعة وخصوصا أن الهزيمة في مباراة اليوم قد تجعل فرصته في التأهل للنهائيات في خطر حقيقي. يشار إلى أن نتائج المواجهات المباشرة بين الفريقين في السنوات الثلاثين الماضية تؤكد أن المنتخب الفرنسي المعروف بلقب (الديك الأزرق) يمثل عقدة حقيقية لنظيره الايطالي (الازوري) فلم يحقق المنتخب الايطالي أي فوز على نظيره الفرنسي منذ العام 1978 إلا من خلال ركلات الترجيح.
وفي العام 1984 فشل المنتخب الايطالي بطل العالم 1982 في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية وقد يواجه الفريق الايطالي الحالي المصير ذاته.
ويسعى المنتخب الاسكتلندي الذي وجد نفسه فجأة مرشحا بقوة للوصول للنهائيات إلى مواصلة مغامرته عندما يستضيف المنتخب الليتواني في مباراة أخرى بالمجموعة نفسها.
المجموعة الخامسة
وفي المجموعة الخامسة يواجه المنتخب الإنجليزي موقفا صعبا للغاية في التصفيات إذ يحتل المركز الرابع في المجموعة برصيد 14 نقطة خلف منتخبات كرواتيا والكيان الصهيوني ولكل منهما 17 نقطة وروسيا (15 نقطة).
ولكن الفرصة سانحة فعلا أمام المنتخب الإنجليزي لتحسين ترتيبه في المجموعة ووضعه بالتصفيات إذا حقق الفريق الفوز على ضيفه الصهيوني اليوم.
وسيفتقد المدير الفني للمنتخب الانجليزي المدرب ستيف ماكلارين في هذه المباراة إلى جهود مهاجميه واين روني للإصابة في القدم وبيتر كراوش للإيقاف ولاعبي خط الوسط ديفيد بيكهام للإصابة في الركبة والكاحل وفرانك لامبارد للإصابة في الفخذ والمدافع واين بريدج للإصابة في مفصل الفخذ.
ويأمل ماكلارين أن يتمكن لاعب خط الوسط ستيفن جيرارد من اللحاق بالمباراة اليوم بعد الإصابة بكسر في إصبع القدم خلال المباراة أمام تولوز الفرنسي بالدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين. لكن جيرارد قد يشارك في مباراة اليوم على استاد ويمبلي الجديد مستعينا بمسكن للآلام.
وقال ماكلارين: «ما سأفعله هو أن أتأكد من الدفع بأفضل مجموعة متاحة من اللاعبين تساعدنا على الفوز بالمباراة. نحن مقبلون على مباريات كبيرة ونريد لاعبين كبار». واستدعى ماكلارين مهاجم ويغان اللاعب إميل هيسكي إلى قائمة الفريق لخوض هذه المباراة وينتظر أن يخوض اللاعب مباراة اليوم في ظل غياب روني وكراوتش.
وتبدو الفرصة سانحة بقوة أمام المنتخب الكرواتي لتدعيم موقعه في صدارة المجموعة إذ يستضيف منتخب استونيا صاحب المركز السادس قبل الأخير في المجموعة برصيد ثلاث نقاط.
وفي مباراة ثالثة بالمجموعة اليوم يواجه المنتخب الروسي اختبارا سهلا على ملعبه عندما يستضيف المنتخب المقدوني صاحب المركز الخامس برصيد سبع نقاط.
المجموعة الرابعة
ويحل المنتخب الألماني ثالث كأس العالم 2006 ضيفا على منتخب ويلز في المجموعة الرابعة بينما يسعى المنتخب التشيكي إلى تعزيز فرصته في التصفيات على حساب مضيفه منتخب سان مارينو.
ويبدو المنتخب الألماني في موقف رائع للتأهل إلى النهائيات إذ يتصدر المجموعة برصيد 19 نقطة وبفارق خمس نقاط أمام نظيره التشيكي بعد سبع مباريات خاضها كلا منهما.
ولن تكون مهمة المنتخب الألماني صعبة اليوم في تحقيق الفوز في كارديف على منتخب ويلز صاحب المركز الخامس في المجموعة برصيد سبع نقاط.
ويبدو مؤكدا أن تسطير «المانشافت» لفوز جديد سيقربه أكثر من النهائيات، وهو اثبت انه يملك كل المقومات لتحقيق الأمر على رغم الغيابات الكثيرة في صفوفه والتي لم تؤثر عليه أمام انجلترا وديا الشهر الماضي إذ خرج فائزا 2/1 من ملعب ويمبلي.
وسيحمل مهاجم بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه في مباراته الدولية رقم 70 شارة القيادة للمرة الأولى، وذلك في ظل غياب القائد الأصيل مايكل بالاك الذي لم يشف من عملية جراحية في الكاحل.
وسيتألف الهجوم الألماني من كلوزه وكيفن كورانيي، وهما يملكان سويا أكثر من 100 مباراة دولية وأكثر من 50 هدفا دوليا.
وقال المدرب الألماني يواكيم لوف: «ويلز تملك فريقا يلعب بطريقة قاسية جدا إذ يقاتلون بشراسة طوال الدقائق التسعين، لذلك يجب أن نجاريهم بثبات».
وكشف لوف عن انه سيمنح دورا في خط الوسط للظهير فيليب لام في ظل غياب بالاك وبرند شنايدر وثنائي فيردر بريمن تورستن فرينغز وتيم بوروفسكي.
كما تبدو مهمة المنتخب التشيكي سهلة في ضيافة منتخب سان مارينو أضعف فرق المجموعة والذي يحتل المركز السابع الأخير في المجموعة من دون رصيد من النقاط بعدما خسر جميع مبارياته السبع السابقة بالمجموعة.
وفي مباراة ثالثة بالمجموعة يحل المنتخب الايرلندي صاحب المركز الثالث برصيد 13 نقطة ضيفا على نظيره السلوفاكي صاحب المركز الرابع برصيد تسع نقاط.
المجموعة الأولى
وما زال باب المنافسة مفتوحا على مصراعيه في المجموعة الأولى بين منتخبات بولندا وفنلندا والبرتغال وصربيا إذ تملك المنتخبات الأربعة فرصا قوية للوصول على النهائيات.
ويتصدر المنتخب البولندي المجموعة برصيد 19 نقطة مقابل 17 نقطة لفنلندا بعد تسع مباريات لكل منهما بينما تأتي البرتغال ثالثة (15 نقطة) وصربيا رابعة (14 نقطة) بعد ثماني مباريات فقط لكل منهما.
وتشهد المجموعة اليوم مواجهتين مباشرتين وحاسمتين بين الفرق الأربعة إذ تلتقي صربيا مع فنلندا وتحل بولندا ضيفا على المنتخب البرتغالي.
وسيحتفظ المنتخب اليوناني حامل اللقب بصدارة المجموعة الثالثة بغض النظر عن نتائج مباريات هذه الجولة من التصفيات والتي يغيب عنها إذ يتصدر المجموعة برصيد 18 نقطة وبفارق خمس نقاط أمام كل من النرويج وتركيا والبوسنة أصحاب المراكز الثلاثة التالية بالمجموعة.
وفي المجموعة السادسة ما زالت المنافسة قائمة بين منتخبات السويد وايرلندا الشمالية واسبانيا على بطاقتي المجموعة إلى النهائيات إذ تحتل السويد قمة المجموعة برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين أمام أيرلندا الشمالية وثلاث نقاط أمام إسبانيا.
ويواجه المنتخب السويدي اختبارا صعبا اليوم أمام نظيره الدنماركي صاحب المركز الرابع برصيد عشر نقاط بينما يحل المنتخب الايرلندي ضيفا على نظيره اللاتفي صاحب المركز السابع الأخير في المجموعة برصيد ثلاث نقاط.
أما المنتخب الاسباني فيحل ضيفا على نظيره الأيسلندي صاحب المركز الخامس برصيد أربع نقاط.
المجموعة السابعة
وتشهد المجموعة السابعة مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخبين الهولندي صاحب المركز الثالث (14 نقطة) والبلغاري صاحب المركز الثاني (15 نقطة).
بينما يسعى المنتخب الروماني (17 نقطة) إلى تعزيز صدارته للمجموعة عندما يحل ضيفا على نظيره البيلاروسي (منتخب روسيا البيضاء) صاحب المركز الخامس برصيد سبع نقاط.
وخاض المنتخبان الروماني والبلغاري سبع مباريات حتى الآن مقابل ست مباريات فقط للمنتخب الهولندي
العدد 1828 - الجمعة 07 سبتمبر 2007م الموافق 24 شعبان 1428هـ