طالب بعض مدربي أندية ومراكز دورة التعارف الصيفية اتحاد الكرة بالخروج من صمته إزاء هذه الدورة فيقوم باحتضانها واعتمادها رسميا كدرجة ثالثة بصعود فريقين وهبوط اثنين من الدرجة الثانية، بعد إثبات وجود هذه الفرق ونجاح الدورة خلال مسيرتها لـ 25 عاما، ولامتلاك هذه الفرق مجموعة كبيرة من العناصر والخامات المتميزة من اللاعبين في الفريق الأول والفئات العمرية الأخرى غير المسجلة في سجلات الاتحاد، وبالتالي من الممكن الاستفادة منها للمنتخبات الوطنية وزيادة روح المنافسة في الدرجة الثانية التي لا تحظى بالمنافسة الحقيقية كما يؤكد هؤلاء المدربون.
وبعضهم طالب بأن تكون هناك بطولة للكأس كما هي الحال في الدوري بنظام المجموعات، واللعب على العشب الطبيعي وان يكون هناك أكثر من راع للبطولة تحت مظلة اتحاد الكرة، ووصفوا الحال بأنه مهيأ تماما لاحتضان الدورة رسميا من قبل اتحاد الكرة والمؤسسة العامة، وأكدوا أن المنشآت ليست عائقا لاعتبار الدورة درجة ثالثة، وطالب احدهم بتوقف الدورة كتنشيطية واعتبارها درجة ثالثة.
عن مثل هذه الأمور، قام «الوسط الرياضي» برصد الآراء المختلفة مع بعض المدربين الذين عاشوا مع هذه الدورة كلاعبين والآن كمدربين، ليتحدثوا بكل صراحة عن الذي يجب فعله في الفترة المقبلة.
فهد: آن الأوان لاعتبار التعارف درجة ثالثة
بدأنا الحديث مع الرياضي مدرب فريق سماهيج في الدورة خالد فهد وقال: «آن الأوان وبكل إلحاح لأن تكون دورة التعارف درجة ثالثة، وان تهتم المؤسسة العامة بها وان يكون هناك صعود وهبوط مع الدرجة الثانية؛ لكي نحرك واقعنا الكروي وخصوصا في الدرجة الثانية».
وأضاف «الفرق المشاركة في دورة التعارف تصرف الأموال الطائلة للمشاركة والإعداد لهذه الدورة، وأنا كمدرب احيي هذه الفرق ولابد من وضع النقاط على الحروف، ولابد من المؤسسة العامة من تبني هذه الدورة كما هو الحال في السعودية.
أيام ما كانت المؤسسة العامة تنظم الدورة ويلعب البطل في كأس الملك كانت هذه الفرق تحرج بعض أندية الدرجة الأولى».
وتابع «أضم صوتي لمن ينادي بالاهتمام بها واعتبارها درجة ثالثة من قبل اتحاد الكرة، و25 عاما من الاستمرارية تعني قوة وصلابة النادي المنظم فاستطاع أن يجلب لها الراعي الرسمي، وبالتالي تحتاج هذه الفرق إلى الفرصة لإثبات الوجود ولديها فئات عمرية؛ الناشئون والشباب.
وقال أيضا: «لدي اقتراح بأن تنظم بطولة الكأس للدورة إلى جانب الدوري لإعطائها قوة اضافية والنجاح الأكبر في المنافسة والتعويض للفرق التي لا تستطيع إحراز الدوري فيها، فالدورة لديها الحضور الجماهيري والإثارة في اللعب، ولم نر أية مباراة ضعيفة حتى آخر دقيقة، وتحتاج إلى اللعب على ملاعب العشب الطبيعي، وأنا أؤكد لو تم اعتمادها درجة ثالثة فإن الفرق لديها من الفئات العمرية ما يكفي، ولشاهدنا المواهب كيف تتفجر طاقاتها، ولكانت المخزون الآمن للمنتخبات الوطنية في سبيل تطوير الكرة المحلية».
شمطوط: إلى متى يعرض اتحاد الكرة عن فرق دورة التعارف؟
أما مدرب بطل الدورة في هذا العام الشاخورة مكي شمطوط فقال: «كنا في السابق نطالب برعاية الدورة من قبل إحدى الشركات فتحقق هذا الأمر، ولكن الآن الأهم أن يضع اتحاد الكرة في اعتباره أهمية هذه الدورة، ولابد من احتضانها رسميا واعتبارها درجة ثالثة بصعود وهبوط، ليكون هناك الطموح الأكبر لدى كل الفرق في دورة التعارف والدرجة الثانية نظير المبالغ التي تصرف لإعداد هذه الفرق للدورة».
وأضاف «إلى متى يعتمد اتحاد الكرة فقط على الدرجة الثانية والذي يعرف فيها البطل بعد نهاية القسم الأول، والفرق المتأخرة تلعب من دون دافع ولا طموح، لان دورة التعارف تمتلك الفرق القوية واللاعبين المتميزين والحكام الشباب الجيدين، وما نأمله التجاوب من قبل اتحاد الكرة بهذا الشأن».
صنقور: أطالب الاتحاد بالاهتمام بالدورة
أما مدرب فريق مركز كرباباد طارق صنقور فقال: «آن الأوان لأن يهتم اتحاد الكرة بالدورة ويقوم بإشراك الفرق الأربعة الأولى في الدرجة الثانية لزيادة المنافسة في هذه الدرجة، وان يكون هناك صعود وهبوط بين تلك الدرجة وفرق دورة التعارف، ونأمل أن يعتمد وجودها كدرجة ثالثة».
وأضاف «الأمر الآخر، أن تقام الدورة على الملاعب العشبية الطبيعية، فقد مللنا من الرملية لسلامة اللاعبين وحفظ النظام للجماهير وسلامة الحكام.
وتمنيت أن يكون هناك أكثر من راع في الدورة لاختيار أفضل لاعب في المباراة وأفضل مدرب في البطولة إلى جانب الهداف وأفضل لاعب وحارس للدورة بأكملها».
محمد حسين: فلتتوقف الدورة كصيفية وتعتمد رسميا
أما مدرب فريق نادي داركليب محمد حسين فطالب بإيقاف الدورة (التعارف) كصيفية وان تتحول إلى بطولة رسمية عند اتحاد الكرة، إذ هناك الكثير من اللاعبين المتميزين يلعبون في الدورة ويحبون أن يلعبوا باسم قريتهم فقط وهي كبيرة، ولكن بالتالي ينقطعون عن اللعب لعدم وجود الطموح والدافع في الاستمرارية».
وأضاف «هل يعقل أن يكون هناك من 20 إلى 25 ناديا تمارس كرة القدم ولا يكون لها دور في بناء وتطوير الكرة المحلية باللعب رسميا في مسابقات اتحاد الكرة... هل السر هي المنشآت؟
أنا هنا لا أعتقد ذلك، إذ هناك الكثير من الأندية تلعب في ملاعب رملية ومازالت «تفرخ» النجوم وما المالكية منا ببعيد، فالفرق كلها مستعدة أن تلعب على الملاعب نفسها...
أيضا أعتقد أن عدم التجاوب من قبل اتحاد الكرة لهذه الدورة يعني وجود الخلل ويجب إصلاحه سريعا».
وتابع «دوري الدرجة الثانية الحالي شاهدت بعض مبارياته في الموسم الماضي فهو مجرد تكملة وقت، ولا أعتقد هذا يرضي اتحاد الكرة، اذ لم أرَ أي مراقب للمباريات من قبل الاتحاد لكي يقف على وضعية هذا الدوري الضعيف».
وقال أيضا: «أنا قرأت عن دوريات دول العالم بل أتابع هذه البطولات، ولم أرَ دوريا مكونا من 7 فرق وفيها اثنان يصعدان للدرجة الأولى إلا في البحرين، وياليت فرق هذه الدرجة مستواها جيد... فالملاحظ أن القسم الأول تحسم فيه البطولة وباقي المباريات تكملة وقت، ولذلك نطالب اتحاد الكرة بالاهتمام بجدية بهذه المطالب لاعتبار دورة التعارف درجة ثالثة يصعد فيها البطل ويلعب صاحب المركز الثاني مع قبل الأخير في الدرجة الثانية، ولكن بعدما يكون عدد فرق الدرجة الثانية 10 فرق على أقل تقدير.
ولا أعتقد أن المنشآت والملاعب تقف عائقا في تحقيق مثل هذه الأمور، واستاد المرحوم فيصل بن حمد جاهز ومن الممكن اعتماده للعب دورة التعارف عليه وأملنا كبير في ذلك»
العدد 1828 - الجمعة 07 سبتمبر 2007م الموافق 24 شعبان 1428هـ