من المؤكد أن التأثير السلبي لغياب مايكل بالاك عن منتخب ألمانيا لكرة القدم بدا جليا في المباراة التي خسرها الفريق الذي يدربه يواكيم لوف 2/1 أمام انجلترا في برلين الأربعاء الماضي.
وخاض لوف اختبارا لقوته أمام قائد فريقه الشهر الماضي عندما أجبر بالاك على الاعتذار عن مقابلة صحافية انتقد فيها مدربه.
وكان الأمر الرئيسي الذي يؤرق بالاك هو أن مدرب ألمانيا مستعد للتخلي بسهولة عن لاعبيه الكبار وخصوصا منذ الهزيمة أمام اسبانيا في نهائي بطولة كأس أوروبا 2008 الأخيرة.
ولا يشعر لوف بأي خطأ في الحكم على لاعبيه وفقا لمستواهم الحالي وليس سمعتهم لكن هذا الأمر تسبب بالتأكيد في قلق لمدرب ألمانيا في مباراة انجلترا.
وليس من الذكاء التوقف كثيرا أمام نتائج المباريات الودية وهذه المباراة بين ألمانيا وانجلترا حسمت بفضل هدف من المدافع جون تيري قبل ست دقائق من النهاية بيد أن لوف من المؤكد انه كان يتمنى أن يكون لديه هذه القوة التي أتيحت لنظيره الايطالي فابيو كابيللو.
ودفع لوف في وسط الملعب باللاعب سيمون رولفس وجيرمين جونز بدلا من الثنائي الأساسي بالاك وتورستن فرينجز لكن النتائج لم تكن جيدة إذ فرض المنتخب الانجليزي الأكثر مهارة وصبرا سيطرته على اللعب.
ولم يحدث باستيان شفاينشتايجر (24 عاما) الذي خاض مباراته الدولية رقم 62 أي تأثير بينما ارتكب حارس المرمى الشاب رينيه ادلر خطأ تسبب في هدف انجلترا الأول بينما ظهر هيكو فيسترمان وبيوتر تروشوفسكي ومارفين كومبر بمستوى أقل كثيرا من الذي يقدمونه مع أنديتهم.
وقال لوف للصحافيين بعد اللقاء: «سنتعلم الكثير من هذه المباراة. إنها تجربة جيدة للمستقبل لكل لاعب شاب شارك في هذه المباراة أمام هذا المنافس القوي».
وهذا صحيح بالتأكيد ولن يشعر لوف بأية مخاوف في ظل تربع فريقه على صدارة مجموعته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.
وعلى رغم ذلك سيبقى القلق موجودا لأنه من دون بالاك يبدو المنتخب الألماني وكأنه ليس من المنتخبات الكبيرة، والشيء الجيد هو أن لوف وبالاك نجحا في تهدئة الأجواء بينهما.
العدد 2269 - الجمعة 21 نوفمبر 2008م الموافق 22 ذي القعدة 1429هـ