العدد 2269 - الجمعة 21 نوفمبر 2008م الموافق 22 ذي القعدة 1429هـ

«حرب أعصاب» بين يوفنتوس وانتر ميلان

يبدو أن المهاجم الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش يشكل «رأس الحربة» المثالية لـ»حرب الأعصاب» بين فريقه السابق يوفنتوس وفريقه الحالي إنتر ميلان اللذين يتحرضان لمواجهة نارية السبت في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الايطالي لكرة القدم.

وكشف المدير التنفيذي ليوفنتوس الفرنسي جان كلود بلان عن ان ابراهيموفيتش تخلى عن فريق «السيدة العجوز» في أوقات المحنة عندما انزل الأخير إلى الدرجة الثانية وجرد من لقب الدوري الايطالي العام 2006.

وكان ابراهيموفيتش ترك يوفنتوس عقب فضيحة التلاعب بنتائج الدوري المحلي وانتقل إلى فريق «أحلامه» إنتر ميلان مقابل 25 مليون يورو على رغم المحاولات التي قام بها إداريو فريق «السيدة العجوز» من اجل إقناع النجم السويدي في البقاء.

«ابراهيموفيتش أراد الرحيل في وقت المحنة: أردنا المحافظة عليه لكن كان الأمر مستحيلا» هذا ما قاله بلان الجمعة في حديث مع شبكة «سكاي سبورت 24».

وتابع بلان الذي استلم مهامه بعد الفضيحة بهدف إنقاذ الفريق وإعادته إلى دوري الأضواء «خضنا مفاوضات طويلة مع اللاعب ومدير أعماله وانتر ميلان لكن في النهاية قررنا الدفاع عن مصلحة فريقنا وبالتالي التخلي عنه».

وفي معرض رده على سؤال يتعلق بكيف سيكون وضع يوفنتوس حاليا لو كان ابراهيموفيتش يلعب حاليا إلى جانب القائد المتألق اليساندرو دل بييرو قال بلان: «نعم لكانت شراكة قوية للغاية لكننا على رغم ذلك سعداء بالتركيبة الهجومية الحالية وعلينا أن نتطلع إلى الأمام من دون الندم على أي شيء».

وينافس يوفنتوس بقوة هذا الموسم على الصعيدين المحلي والأوروبي وستكون موقعة «جوزيبي مياتزا» السبت قمة بكل ما للكلمة من معنى لان «بيانكونيري» يتخلف عن إنتر ميلان بفارق ثلاث نقاط فقط.

وستكون هذه المباراة مناسبة لمواجهة مثيرة بين دل بييرو وزميله السابق ابراهيموفيتش وخصوصا ان اللاعبين يقدمان مستوى رائعا هذا الموسم.

«نحن ذاهبون إلى ميلانو بعد سلسلة من الانتصارات المهمة وإذا لعبنا بالطريقة التي خضنا فيها مبارياتنا الأخيرة فنملك فرصة كبيرة للفوز». هذا ما أضافه بلان الذي جاء موقفه متماهيا مع موقف رئيس النادي جوفاني كوبولي جيغلي الذي أكد انه لا يندم إطلاقا على التخلي عن ابراهيموفيتش الذي وجد طريقه إلى الشباك في 44 مناسبة خلال 87 مباراة مع «نيراتزوري» لكنه فشل في هز شباك فريقه السابق حتى الآن.

وقال جيغلي: «أراد الرحيل ورفض يوفنتوس عوضا عن أن يكون الوضع معكوسا لكن من دون ابرا (لقب ابراهيموفيتش) نجح دل بييرو في اكتشاف نفسه مجددا ووصل إلى مستوى عال جدا إن كان في الدرجة الثانية أو الأولى».

وتابع «كان من المستحيل أن يلعب اللاعبان معا. اليكس (دل بييرو) أفضل الآن مما كان عليه سابقا (عندما كان يلعب إلى جانب ابراهيموفيتش) وهو متعطش في سن الرابعة والثلاثين إلى المزيد من الانتصارات أكثر من أي وقت مضى».

وتصب الإحصاءات في مصلحة يوفنتوس للخروج فائزا من ملعب «جوزيبي مياتزا» لان إنتر ميلان لم يفز على «السيدة العجوز» في أرضه منذ موسم 2003-2004 عندما تغلب عليه حينها بثلاثة أهداف للنيجيري اوبافيمي مارتينز وكريستيان فييري والصربي ديان ستانكوفيتش مقابل هدفين للأرجنتيني كيلي غونزاليز (خطأ في مرمى فريقه) وماركو دي فايو.

وخرج يوفنتوس فائزا من المباراتين السابقتين له على هذا الملعب الموسم الماضي (2/1) وفي 2006 بالنتيجة ذاتها فيما انتهت مواجهة 2004-2005 بالتعادل 2/2.

وستكون مباراة السبت مواجهة مميزة بين مدربي الفريقين مورينهو وكلاوديو رانييري اللذين اشرفا في السابق على تشلسي الانجليزي وسينقل المدربان «معركتهما» إلى الملعب بعد ان تبادلا الاهانات خارجه.

وكان مورينهو خلف رانييري في تدريب تشلسي وقاد الأخير إلى ما فشل في تحقيقه المدرب الايطالي مع الفريق اللندني وهو الفوز بلقب الدوري الانجليزي في مناسبتين عامي 2005 و2006.

واعتبر مورينهو المعروف بمواقفه «المتعجرفة» ان رانييري لم يستثمر الأسلحة التي كانت بحوزته في تشلسي وهو لم يكتف بالانتقاد الاحترافي بل تطرق إلى السخرية من طريقة تحدث الايطالي باللغة الانجليزية فيما كان رد سلفه في الفريق اللندني أكثر هدوءا وسخرية: «يا له من لبق».

وتابع رانييري «لقد فاز وأنا لم افعل ذلك حتى الآن. لكني في كرة القدم منذ فترة طويلة ولطالما تقدمت إلى الأمام ما يعني إني قمت بعمل رائع على رغم عدم فوزي بالألقاب» في إشارة منه إلى عدم فوزه بأي لقب في حين ان مورينهو توج بألقاب عدة أبرزها مسابقة دوري أبطال أوروبا العام 2004 مع بورتو.

وانتقد رانييري أخيرا نظيره البرتغالي بسبب «توكيل» الأخير مساعده من اجل المؤتمرات الصحافية التي تتبع مباريات الدوري مضيفا «انه مدرب برتغالي ولا يختلف كثيرا عن المدرب الايطالي. أنا ايطالي سافرت حول العالم وانفتحت على أنواع مختلفة من كرة القدم» في إشارة منه إلى التجربة التي خاضها أيضا مع فالنسيا واتلتيكو مدريد الاسبانيين.

واعتبر رانييري ان مورينهو «يعارض كل شيء» لكنه يحترم واقع أن لاعبي المدرب البرتغالي يحترمونه ما يظهر بأنه على علاقة رائعة بهم.

العدد 2269 - الجمعة 21 نوفمبر 2008م الموافق 22 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً