العدد 1829 - السبت 08 سبتمبر 2007م الموافق 25 شعبان 1428هـ

الأولمبي الأحمر يسقط أمام «الشمشون» الكوري بهدف وحيد

وسط حضور جماهيري ضعيف وبعد أداء غريب

تلقى منتخبنا الأولمبي لكرة القدم خسارة «موجعة» بعد سقوطه على يد «شمشون آسيا» المنتخب الكوري الجنوبي بهدف وحيد جاء في شوط المباراة الثاني بواسطة المهاجم كانغ مين سو في الدقيقة 67، ليتصدر المنتخب الكوري الجنوبي فرق المجموعة الثالثة بعد أن رفع رصيده النقطي إلى 6 نقاط وبفارق 3 نقاط عن منتخبنا، في حين حل المنتخبان الأوزباكستاني والسوري في المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة واحدة بعد تعادلهما يوم أمس أيضا سلبيا.

جاءت المباراة متوسطة المستوى كان فيها المنتخب الكوري الجنوبي الأفضل فنيا وسيطر على غالبية فترات المباراة وخصوصا في شوط المباراة الأول الذي انتهى سلبيا إلا أنه أهدر أكثر من فرصة، وواصل المنتخب الكوري أفضليته في بداية الشوط الثاني حتى تمكن من التقدم بالنتيجة، ليصحو منتخبنا الأولمبي في الربع ساعة الأخيرة وعلى رغم ذلك لم يتمكن من تغيير واقع نتيجة المباراة.

تشكيلة الأحمر

دخل منتخبنا الأولمبي المباراة معتمدا على طريقة 4-4-2، وبتشكيلة ضمت في صفوفها سيد محمد جعفر في المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من جاسم المالود وأحمد بوبشيت في العمق الدفاعي وعلى الأطراف لعب أحمد عبدالله في الجهة اليسرى وعباس عياد في الجهة اليمنى، وفي خط الوسط لعب راشد الشروقي وجمال راشد في منطقة الارتكاز، وعلى الأطراف لعب حمد فيصل الشيخ في الجهة اليمنى وفوزي عايش في الجهة اليسرى، وفي المقدمة لعب المشاغبان عبدالله الدخيل وإسماعيل عبداللطيف.

تراجع غير مبرر

شوط المباراة الأول جاء متوسط المستوى ولاسيما من جانب منتخبنا الأولمبي والذي بدا وكأنه متراجعا للمناطق الخلفية تاركا الفرصة لمنتخب كوريا الجنوبية للسيطرة على غالبية فتراته وكانت له اليد الطولى في السيطرة والاستحواذ على الكرة ودانت له السيطرة والتفوق الميداني وكان الأكثر وصولا إلى المرمى والأكثر خطورة وإيجابية على مرمى منتخبنا.

وهدد المنتخب الكوري الجنوبي مرمى منتخبنا كثيرا وكاد أن يتقدم في أكثر من مناسبة من خلال التسديد البعيد والذي مارسه لاعبوه أكثر من مرة، أو من خلال الاعتماد على الكرات الجانبية والعرضية وأحيانا من خلال الاختراق من العمق. وكانت أخطر هجماته وفرصه في هذا الشوط تلك التي جاءت في الدقيقة 37 عندما تلاعب المهاجم الكوري بمدافع منتخبنا جاسم المالود وسدد الكرة أرضية مرت بسلام على مرمى سيد محمد جعفر.

ولم يظهر منتخبنا في هذا الشوط وغابت الفاعلية الهجومية عن ألعابه بسبب التراجع المخيف لخطي الوسط والدفاع ما نتج عنه تباعد خطوط الأحمر الثلاثة وأوجد الكثير من المساحات الخالية وخصوصا على الأطراف والتي استغلها المنتخب الكوري الجنوبي وسبب لنا الكثير من المشكلات في الناحية الدفاعية، وهو تراجع غير مبرر وخصوصا من الناحية الفنية.

انتفاضة لم تدم

وشهد بداية الشوط الثاني انتفاضة وصحوة حمراء لم تدوم طويلا عندما سدد إسماعيل عبداللطيف كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء نتيجة خطأ تمكن الحارس الكوري من التصدي لها وأبعد خطورتها في الدقيقة الثالثة.

هذه البداية القوية لم تدم كثيرا، إذ سرعان ما عاد منتخبنا الأولمبي إلى الخلف، ليعود المنتخب الكوري إلى السيطرة الميدانية مستغلا هذا التراجع، ولم تتغير الاستراتيجية الكورية في غزواته وهجماته لمرمى منتخبنا، إذ اعتمد على الاحتفاظ بالكرة ومن ثم خلخلة دفاعات منتخبنا وإيجاد الثغرات المناسبة للوصول إلى مرمى سيد محمد جعفر.

هدف متوقع

وواصل المنتخب الكوري أفضليته حتى الدقيقة 68 عندما تحصل «الشمشون» الكوري على ركلة حرة جانبية لعبت داخل منطقة الجزاء على رأس اللاعب كانغ مين سو والذي لعبها في المرمى لحظة خروج سيدمحمد جعفر مفتتحا باب التسجيل وواضعا منتخبه في المقدمة، ومصعبا الأمور على لاعبي منتخبنا، وهو هدف جاء متوقعا نظرا للسيطرة والأفضلية الكورية.

ومباشرة بعد الهدف استعان مدرب منتخبنا إيفان باللاعب عبدالله عمر بديلا لأحمد عبدالله من أجل تنشيط الجانب الهجومي للأحمر، إلا أن ذلك لم يحدث، إذ واصل منتخبنا غيابه عن مسرح الملعب، وكاد المنتخب الكوري أن يضاعف النتيجة في مناسبتين في الدقيقتين 69 و70 على التوالي إلا أن الكرتين مرتا بردا وسلاما عن مرمى منتخبنا.

صحوة حمراء

وشهدت الدقيقة 71 أخطر وأفضل فرص منتخبنا في المباراة عندما تلقى عبدالله الدخيل كرة على طبق من ذهب واجه بها مرمى المنتخب الكوري ولعبها بحرفنة تمكن الحارس الكوري من إبعادها بأطراف أصابعه مفوتا الفرصة على منتخبنا لتعديل النتيجة، وتواصل المد الهجومي للأحمر وكاد إسماعيل عبداللطيف اصطياد الشباك في الدقيقة 74 من كرة داخل منطقة الجزاء إلا أن يقظة الحارس الكوري تصدت للكرة مرة ثانية.

وفي الربع ساعة الأخير اندفع لاعبو منتخبنا الأولمبي إلى الهجوم وأجبروا لاعبي المنتخب الكوري الجنوبي على التراجع وأجبروهم على البقاء في مواقعهم الخلفية، إلا أن الوقت داهم لاعبي منتخبنا ولم يسعفهم على اختراق التحصينات الكورية والتي اتسمت بالتنظيم والقوة ليتلقى الأحمر خسارته الأولى في التصفيات النهائية لأولمبياد بكين 2008.

العدد 1829 - السبت 08 سبتمبر 2007م الموافق 25 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً