تغلبت اللاعبة الأولى في العالم البلجيكية جوستين هينن هاردين أمس الأول (الجمعة) على الأميركية فينوس ويليامز 7/6 (7/2) و6/4 في الدور قبل النهائي لبطولة أميركا المفتوحة للتنس لتحجز مكانها بنهائي البطولة الأميركية الكبرى للمرة الثالثة بمشوارها الرياضي.

وبذلك تكون هينن هاردين حققت فوزين متتاليين على الشقيقتين الأميركيتين ويليامز بعدما كانت قد أطاحت بالشقيقة الصغرى لفينوس، سيرينا ويليامز، في دور الثمانية من البطولة. وقالت هينن هاردين: «إنه شعور رائع. كنت أؤمن أنني قادرة على تحقيق هذا الانجاز. وربما يكون هذا سبب نجاحي في تحقيقه... لا أعتقد أن الكثير من الناس اعتقدوا أنني بإمكاني التغلب عليها (فينوس ويليامز) هنا في هذه البطولة».

وأضافت: «ليس من السهل أن تلعب أمام سيرينا وفينوس، أعتقدت أنني أديت عملا رائعا ولكن البطولة لم تنته بالنسبة لي بعد... كل ما آمله هو أن أسترد عافيتي سريعا وأن أكون مستعدة لمباراة ليلة غد».

وتخوض هينن هاردين نهائي أميركا المفتوحة اليوم أمام الروسية سفتلانا كوزنيتسوفا ومعها 14 فوزا سابقا مقابل هزيمتين فقط في إجمالي المباريات السابقة التي جمعتها باللاعبة الروسية التي تأهلت إلى النهائي في وقت سابق أمس بتغلبها على مواطنتها آنا تشاكفيتادزه 3/6 و6/1 و6/1.

واشتكت هينن هاردين أمس لممرنها من تعرضها لمشكلات في التنفس خلال المباراة القوية مع فينوس ويليامز التي تجاوزت الساعتين بقليل.

بينما أكدت ويليامز أنها شعرت بالدوار وخضعت لقياس ضغط الدم قبل أن تلعب المجموعة الأخيرة بالمباراة. وقالت فينوس: «كنت أشعر بدوار وبإعياء في معدتي، كما كنت أواجه مشكلات في طاقتي... لا أعرف حقا ما خطبي. ولكنني اعترف أنها لعبت جيدا». وقالت هاردين: «شعرت أن كل منا كانت تصارع بقوة... عانيت من مشكلات التنفس لبضعة أشهر ولكنها زادت في اليومين أو الثلاثة الماضية».

وأضافت هاردين: «بوسعي أن أقول أنني لم أكن ألعب بطاقتي الكاملة ولكنني كنت أصارع في كل نقطة وربما تكون هي (فينوس) أيضا فعلت المثل... كانت مباراة جيدة وحسب، ولا جدال في ذلك».

وشهدت المجموعة الثانية غير ثابتة المستوى تبادل كسر الإرسال بين اللاعبتين 5 مرات قبل أن تنجح هينن هاردين أخيرا في حسم المجموعة لمصلحتها مستفيدة من خطأين لويليامز في رد الإرسال لتتأهل اللاعبة البلجيكية إلى ثاني نهائي جراند سلام بالنسبة لها بهذا الموسم. وكانت هاردين خسرت نهائي البطولة الأميركية نفسها قبل عام واحد أمام الروسية ماريا شارابوفا بعد 3 أعوام من فوز هينن هاردين باللقب نفسه في نيويورك.

وكان فوز أمس له مذاق خاص بالنسبة لهاردين التي قبله لم تكن قد فازت على ويليامز سوى مرة واحدة مقابل 7 هزائم أمام اللاعبة الأميركية.

وحققت هاردين فوزها الوحيد على ويليامز قبل مباراة أمس في أول لقاء بينهما في 2001. بينما كان لقاؤهما الاخير قبل 4 أعوام.

من ناحية أخرى، بدت كوزنيتسوفا في حال يرثى لها خلال المجموعة الأولى من مباراتها الروسية الخالصة أمام تشاكفيتادزه. وكانت بطلة أميركا المفتوحة السابقة والمصنفة الرابعة بالبطولة حاليا كوزنيتسوفا بعيدة تماما من مستواها مع وجود رياح قوية بالملعب. وبعد تأخرها بمجموعة وشوط وصفر/ 40 في الشوط الثاني من المجموعة الثانية بدأت كوزنيتسوفا (22 عاما) في استجماع قواها لتغيير مجرى المباراة رويدا لمصلحتها وتفوز بـ 12 شوطا من آخر 13 شوطا بالمباراة.

وقالت كوزنيتسوفا: «أعتقد أنه عندما تلعب الكرة داخل الملعب، تفوز. وعندما تلعبها في الخارج تخسر. هذا هو الأمر ببساطة».

وأضافت: «كنت متوترة للغاية في المجموعة الأولى. كنت أعرف أنها فرصتي، ولكن في كل نقطة، كنت أضرب الكرة إما بإطار المضرب أو قبضته فأطيح بالكرة إلى خارج الملعب». وكادت الدموع تنهمر من عيني تشاكفيتادزه عندما تبخر إنجازها غير المسبوق بالتأهل لقبل نهائي إحدى بطولات الجراند سلام أمام عينيها. ومع ذلك ستصل تشاكفيتادزه (20 عاما) إلى أعلى مركز لها بالتصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات حتى الآن، إذ ستحتل المركز الخامس في التصنيف الذي سيصدر يوم الاثنين المقبل.

بينما ستصبح كوزنيتسوفا ثالث روسية بعد أناستازيا مسكينا وماريا شارابوفا تحتل المركز الثاني بالتصنيف العالمي.

وقالت كوزنيتسوفا عقب المباراة: «كانت مباراة اليوم (الجمعة) صعبة للغاية، وارتبكت بشكل كبير إثر الأداء الذي قدمته في المجموعة الأولى، ولحسن الحظ أنني استطعت بعدها تحسين مستواي». وكان فوز أمس هو العشرون بالنسبة لكوزنيتسوفا في نيويورك والثالث لها من دون أية هزائم أمام تشاكفيتادزه.