العدد 1830 - الأحد 09 سبتمبر 2007م الموافق 26 شعبان 1428هـ

«بلدي الوسطى» يحمل «المناقصات» مسئولية تردي النظافة

أعلن رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرحمن الحسن إخلاء مسئولية المجلس من التدهور الكبير في مستوى النظافة الذي تعاني منه مناطق كثيرة في «الوسطى»، ملقيا باللوم على مجلس المناقصات لتأخره في إرساء المناقصة على الشركة التي اختارتها المجالس البلدية الثلاثة في محافظات (الشمالية، الوسطى، والجنوبية).

من جانبه، ذكر نائب رئيس المجلس عباس محفوظ أنه علم من خلال أحد النواب أن مجلس المناقصات يتهم المجالس البلدية ووزارة شئون البلديات والزراعة، بمحاباة الشركة التي اختارتها المجالس الثلاث لتولي مهمة النظافة.

ووصف محفوظ هذا الاتهام خلال مؤتمر صحافي عقده «بلدي الوسطى» صباح أمس بالخطير، مؤكدا أن المجالس كانت شفافة وواضحة عندما اختارت شركة النظافة، مطالبا مجلس المناقصات بالشفافية والجرأة والوضوح.

في المقابل، أشار الحسن إلى أن الكثير من مقترحات أعضاء المجلس تعطلت بسبب التردي الحاصل في مستوى النظافة، مبينا أنهم كانوا يتطلعون إلى أن يخرج المواطن في صباح كل يوم إلى الشوارع فيراها نظيفة، وبالتالي ينعكس ذلك على أدائه في العمل، بدلا من أن يخرج على مخلفات البناء والنفايات.

وذكر الحسن أن الأهالي باتوا يدشنون العرائض في كل مكان للتعبير عن استيائهم الشديد من الوضع الحالي، لافتا إلى أن 80 في المئة من المكالمات التي يتلقاها الأعضاء منذ الصباح الباكر حتى المساء تتعلق بعدم رفع الأوساخ وتراكمها في مكانها، محذرا من تأثير سوء مستوى النظافة على التنمية، فضلا عن انتشار الأمراض وتضرر البيئة، مطالبا بالاستعانة بشركات مساندة فورا، وخصوصا أن من بينها من تقدمت بعطاءاتها إلى مجلس المناقصات بانتظار إرساء المناقصة عليها. وفي رده على سؤال لـ «الوسط» عن ما إذا كانت بلدية المنطقة الوسطى ستتجه للأخذ بفكرة بلدية المنامة في فرض غرامات على ملقي المخلفات والأوساخ، أجاب الحسن «هذا المقترح تبنيناه قبل أن تأخذ به بلدية المنامة، وإذا لاحظنا فإن شركة النظافة التي تتعامل معها الأخيرة ملتزمة بالاتفاق المبرم معها، وبالتالي فعندما تتبنى البلدية مثل هذه الحملة، فإن المواطن سيتشجع ويتجاوب، ولكن لدينا شركة ملتزمة ووضع متردي، فكيف لنا أن نطالب المواطن بالالتزام بالنظافة؟.

وأفصح رئيس «الوسطى» عن نية المجلس تركيب شاشات توعوية في مختلف مناطق المحافظة، للحفاظ على النظافة، ملمحا إلى أن ما شغل المجلس عن تطبيق هذا المقترح هو سوء مستوى النظافة. وعن أسباب رضوخ «بلدي الوسطى» لطلب وزارة شئون البلديات والزراعة تجديد العقد مع الشركة الحالية، قال الحسن: «وافقنا على التجديد لأنه لا يوجد البديل لتولي مهمة النظافة، فتراكم الأوساخ لمدة يومين خلق مشكلة كبيرة، فكيف إذا انتظرنا لمدة 6 أشهر إلى حين مجيء شركة جديدة بديلة؟».

وأبدى استعداد المجلس التعاون مع عدد من كشافة المدارس للقيام بحملات تنظيف، إلا أنه رهن ذلك بموافقة وزارة التربية والتعليم.

عن نفسه، أفاد نائب رئيس المجلس بأن وزارة «البلديات» خصصت 700 ألف دينار لشركة النظافة الحالية، من أجل جلب المزيد من المعدات، داعيا إلى استرجاع هذا المبلغ في حال ثبوت عدم استغلال الشركة للمبلغ المذكور للهدف الذي خصص من أجله، مشيرا إلى أن بلديتي المنامة والمنطقة الوسطى شكلتا تجمعا بالتعاون مع شركة نفط البحرين (بابكو) للقيام بالتنظيف ومراقبة وضع النظافة.عن نفسه، حمل العضو رضي أمان وزير «البلديات» مسئولية تردي النظافة، منبها إلى أن استمرار الشركة الحالية هو هدر للمال العام من الممكن استغلاله في إصلاح الوضع البيئي والصحي، فيما أوضح العضو وليد هجرس أن المجلس البلدي لم يعقد المؤتمر الصحافي بالأمس من أجل التباكي، ولكن للتوضيح أن دوره رقابي وتشريعي وليس تنفيذيا.

العدد 1830 - الأحد 09 سبتمبر 2007م الموافق 26 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً