أعلن مصدر رسمي مغربي أن الملك محمد السادس سيستقبل قريبا رؤساء الأحزاب المغربية للتشاور معهم في تعيين رئيس حكومة جديد.
وجاء في بيان للقصر الملكي نشرته وكالة الأنباء المغربية «على ضوء النتائج النهائية لانتخاب مجلس النواب الجديد، قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن يخص رؤساء الأحزاب السياسية باستقبالات مولوية، وذلك في غضون الأيام القريبة القادمة».
وأضاف البيان أن «هذه الاستقبالات الملكية تندرج في أفق تعيين الوزير الأول (رئيس الحكومة) الذي سيقترح على الملك أعضاء الحكومة المقبلة طبقا لمقتضيات الفصل 24 من دستور المملكة».
ومن جهة أخرى، نفى الوزير المنتدب السابق في وزارة الداخلية المغربية فؤاد عالي الهمة المعروف بأنه من أقرب المقربين إلى الملك، نفيا قاطعا إمكانية تعيينه رئيسا للحكومة. وكان الهمة قدم استقالته من منصبه عشية الانتخابات التشريعية ليخوضها. وفاز بمقعد عن دائرة الرحامنة بشمال مراكش تحت شعار «لا انتماء سياسيا».
وردا على سؤال لمحطة التلفزيون المغربية «2 أم» بشأن «متى سيصدر القصر الملكي بيان التعيين وهو أمر لا يحتمل التأويلات»، أجاب الهمة «هذا خطأ».
واعتبر الهمة أن «الناخبين أعطوا أصواتهم لأحزاب عملت مع محمد السادس بشأن مشروع واضح» كاشفا أن هذه الأحزاب التي تشكل الغالبية المنتهية ولايتها «حصلت على 184 صوتا» أي أكثر من الغالبية المطلقة من عدد النواب الـ 325.
من جهتها، هنأت الولايات المتحدة الحكومة المغربية والمواطنين المغاربة على حسن سير الانتخابات، معتبرة أنها «خطوة إضافية إلى الإمام في المغرب».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن «المعلومات توضح انه تم احترام المعايير الدولية»، مؤكدا أن واشنطن تعتبر هذه الانتخابات «خطوة إضافية إلى الإمام بالنسبة للمغرب».
وتابع ماكورماك «ندعم الشعب المغربي في انتخابه حكومة أكثر ديمقراطية وأكثر تمثيلا».
وفي باريس أشاد مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيو «بشفافية» الانتخابات معتبرا أن ذلك «يرسخ الواقع الديمقراطي في المغرب».
العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ