أعلن مصدر سعودي رسمي أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى المملكة، والتي كان يفترض أن تتم أمس (الثلثاء)، قد ألغيت.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن «زيارة الوزير المعلم قد ألغيت» دون الإدلاء بأي تفاصيل إضافية.
وكان مصدر سعودي رسمي قال الاثنين الماضي إن المعلم سيلتقي الثلثاء(أمس) العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في جدة، وكان يفترض أن يكون هذا أول لقاء على مستوى رفيع بين البلدين منذ الحملة الإعلامية بينهما في أغسطس/ آب الماضي.
كما كان من المفترض بحسب المصدر أن يسلم المعلم رسالة إلى العاهل السعودي من الرئيس السوري بشار الأسد وان يجري محادثات مع نظيره الأمير سعود الفيصل.
وفي دمشق نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر إعلامي سوري نفيه نية المعلم زيارة السعودية. ونفى المصدر «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن زيارة يقوم بها المعلم (الثلثاء) إلى السعودية».
وشهدت العلاقات بين دمشق والرياض توترا في الفترة الأخيرة بعد أن انتقد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في 14 أغسطس السعودية لتغيبها عن الاجتماع الأخير للدول المجاورة للعراق الذي عقد في العاصمة السورية، ووصفه لدور السعودية في المنطقة بأنه «شبه مشلول».
وردت الرياض على كلام الشرع متهمة إياه بالسعي إلى الإساءة إلى صورة المملكة، وموجهة أيضا تهمة مبطنة لدمشق بالعمل على «نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة».
وفي تطور متصل، وصف وزير السياحة السوري سعدالله آغا القلعة توتر العلاقات بين بلاده والسعودية بأنه سحابة صيف لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على الاستثمارات السعودية في سورية.
وقال الوزير خلال زيارة إلى لندن «إن الاستثمارات السعودية في القطاع السياحي في سورية مستمرة وهناك مستثمرون سعوديون يعملون على إنجاز استثماراتهم حاليا، ولدينا طلبات اليوم من قبل شركات سعودية لمشروعات جديدة عرضناها وخصوصا ما أسميناها المشروعات العملاقة».
العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ