قال مسئول كبير بمنظمة أوبك أمس (الخميس) إن ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 80 دولارا للبرميل يرجع إلى عوامل عدة بخلاف العرض والطلب.
وقال مدير وحدة الأبحاث في «أوبك» حسن قبازرد للصحافيين في مؤتمر صحافي: «هناك الكثير من الأشياء التي تؤثر على سعر النفط»، «لدينا عاصفة تشق طريقها إلى منشآت أميركية ولدينا أزمة اقتصادية ولذلك فان أمورا عدة تؤثر في الأسعار».
وتجاوز سعر النفط الخام في نيويورك خلال تعاملات أمس الأول (الأربعاء) حاجز 80 دولارا للبرميل مدفوعا بصدور تقرير وزارة الطاقة الأميركية بشأن المخزون الاستراتيجي الذي أظهر انخفاضا فاق ما كان متوقعا بصورة كبيرة إضافة إلى انخفاض في مخزون البلاد من البنزين.
وذكرت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية أن ارتفاع الأسعار جاء بعد التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، وذلك على رغم قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) زيادة إنتاجها من النفط الخام بحدود نصف مليون برميل يوميا خلال خريف العام الجاري.
ففي بورصة نيويورك ارتفع سعر الخام الخفيف تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ليتجاوز 80 دولارا للبرميل لكنه عاد وانخفض إلى 79,71 دولارا للبرميل عند الإقفال.
وعلى رغم ارتفاع سعر النفط فإنه مازال تحت مستوى التضخم الذي سجل في مطلع الثمانينات من القرن الماضي إذ بلغ سعره آنذاك 38 دولارا للبرميل أي ما يعادل ما بين 96 و 101 دولار بحسب الأسعار الحالية.
من جانب آخر، أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول (الأربعاء) 74,21 دولارا مقابل 73,13 دولارا للبرميل عند الإغلاق يوم الثلثاء الماضي.
واعتبر الخبراء أن قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلثاء الماضي زيادة حصص الإنتاج اليومية بمعدل 500 ألف برميل اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل محاولة لتهدئة الأسواق لكنها لن تؤثر في كبح جماح الأسعار بالنظر إلى الخوف من الآثار المحتملة لموسم الأعاصير الذي لم ينته وارتفاع الطلب على النفط.
يذكر أن النفط الانغولي انضم اعتبارا من الشهر الجاري إلى حسابات سلة نفوط «الأوبك».
وانخفضت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة أمس (الخميس) وظل الخام الأميركي الخفيف قريبا من المستوى القياسي الذي بلغه أمس الأول (الأربعاء) بينما تتابع السوق حركة الإعصار أمبرتو في خليج المكسيك خشية أن يؤثر على إنتاج النفط.
وكان الخام الأميركي ارتفع في معاملات نايمكس أمس الأول إلى 80,10 دولارا مسجلا مستوى قياسيّا بعد أن أظهرت بيانات المخزونات الأسبوعية في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم أن مخزون النفط الخام انخفض إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر قبل بدء موسم الشتاء الذي يرتفع فيه الطلب على وقود التدفئة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة التابعة إلى وزارة الطاقة الأميركية إن مخزون النفط الخام انخفض 7,1 ملايين برميل الأسبوع الماضي بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 2,4 مليون برميل. وهبط مخزون البنزين 700 ألف برميل مثلما كان متوقعا بينما زاد مخزون المشتقات 1,8 مليون برميل مطابقا للتوقعات.
وانخفض سعر مزيج برنت 27 سنتا إلى 77,41 دولارا للبرميل بينما انخفض الخام الأميركي الخفيف 15 سنتا إلى 79,76 دولارا للبرميل.
وارتفع سعر السولار (زيت الغاز) 5,75 دولارات الى 692,25 دولارا للطن.
وانخفضت أسعار النفط الأميركي صباح أمس في الأسواق الآسيوية إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم أكتوبرالمقبل 79,60 دولارا للبرميل بانخفاض مقداره 30 سنتا عن سعر الإقفال أمس الأول.
وكان الانخفاض الواضح في كميات المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام أدى أمس الأول إلى ارتفاع أسعار النفط الأميركي أثناء التعاملات إلى رقم قياسي جديد هو 80,18 دولارا للبرميل وفاقت بذلك الرقم القديم المسجل وهو 79,77 دولارا.
يذكر أن المخزون الاحتياطي من النفط الخام الأميركي انخفض بنحو 7 ملايين برميل فيما كانت توقعات الخبراء تشير إلى انخفاضه بنحو 3 ملايين برميل فقط.
وقال الخبراء إن رغبة المتعاملين في جني أرباح سريعة من خلال البيع أثناء ارتفاع الأسعار هو السبب في تراجع الأسعار قبل الإغلاق.
العدد 1834 - الخميس 13 سبتمبر 2007م الموافق 01 رمضان 1428هـ