أكد وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب ضرورة تضافر جهود جميع دول العالم لأجل مكافحة مشكلة التصحر التي تعاني منها الكثير من الدول مبينا أن هذه المشكلة عالمية ولا تخص منطقة من دون أخرى.
جاء ذلك في كلمة مملكة البحرين التي ألقاها الوزير بن رجب يوم أمس في العاصمة الاسبانية (مدريد) في اجتماعات الدورة الثامنة من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وتابع الوزير أن ظاهرة التصحر أصبحت تلقي بظلالها على رقعة واسعة من أرجاء الكرة الأرضية، معربا عن أمله في أن تتكلل أعمال هذا المؤتمر بنتائج تسهم في دعم فعاليات وأنشطة اتفاقية مكافحة التصحر، والحد من آثار الجفاف الذي تعاني منه الكثير من الدول.
وأوضح الوزير أن مملكة البحرين تعاني بحكم موقعها في المناطق الجافة من عدد من العوامل البيئية والمائية التي تسهم في تفاقم مشكلة التصحر بها، مثل محدودية الماء وتدهور الأراضي الزراعية، وقساوة الظروف المناخية، اذ كانت الزراعة في البحرين تعتمد في السابق على المياه المتدفقة طبيعيا من العيون والينابيع المنتشرة في كل أرجائها برا وبحرا. وبسبب الزيادة السكانية وتغير أنماط حياة السكان وزيادة أنشطتهم كثر اللجوء إلى حفر الآبار بشكل أدى ذلك إلى زيادة الطلب على المياه بشدة، وبالتالي تدهور المياه الجوفية وتملحها، وترتب عليه تدهور الأراضي الزراعية، وانحسار الرقعة الخضراء.
وبين الوزير بن رجب أن انضمام مملكة البحرين إلى اتفاق الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العام 1997 جاء تأكيدا على اهتمامها بمشكلة التصحر، وإدراكها بضرورة مكافحته والحد من آثاره، والتحكم في مسبباته قدر المستطاع. مبينا أن مملكة البحرين قامت بإعداد الإستراتيجية الزراعية وبرامج ومشاريع التنمية الزراعية المستدامة وذلك في العام 2002 بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والتي تعزز الجهود الرامية لمكافحة التصحر، مؤكدا أن إستراتيجية مملكة البحرين للمحافظة على الرقعة الزراعية ومكافحة التصحر متوافقة بشكل كبير مع أهداف اتفاقية الأمم المتحدة في هذا المجال.
العدد 1834 - الخميس 13 سبتمبر 2007م الموافق 01 رمضان 1428هـ
