قالت مصادر مطلعة إن مجموعة الاتصالات (زين) الكويتية اشترت عمارة حديثة لاتزال تحت التشطيب بقيمة وصلت إلى نحو 20 مليون دينار بحريني (نحو 53 مليون دولار), يمكن أن تستخدم مقرّا رئيسيّا للمجموعة, في إشارة واضحة إلى عزم المجموعة الأكيد على انتقال مقرها إلى البحرين من الكويت في الربع الأول من العام المقبل.

وأبلغت المصادر «الوسط» أن البناية التي تقع على الشارع الرئيسي المؤدي إلى فندق الرتز كارلتون كانت عرضت على أحد المصارف الاستثمارية العاملة في البحرين بالقيمة نفسها تقريبا ولكن في النهاية اشترتها «زين» ووضعت في أعلاها علامتها التجارية (Zain) بعد قرار المجموعة تغيير الاسم والعلامة التجارية مطلع الشهر الجاري.

وأضافت أن شركة «احمد القائد للمقاولات» هي التي تقوم ببناء العمارة المتعددة الطوابق والتي تصل إلى 20 طابقا، ويتم في الوقت الحاضر الانتهاء من التشطبيات الأخيرة فيها, ويتوقع تسليمها إلى المجموعة قبل انتهاء العام الجاري.

لكن المصادر لم تعط أية تفصيلات أخرى أو تذكر مالك العمارة الأصلي، كما أن بعض المسئولين في «زين» رفضوا تأكيد عملية الشراء أو نفيها.

وتعتبر منطقة السيف الحديثة، التي تضم مكاتب لمصارف رئيسية مثل البنك الأهلي المتحد وبنك HSBC وسيتي بنك الأميركي، منطقة راقية. وبدأت الشركات الكبيرة الانتقال إلى هذه المنطقة في الآونة الأخيرة هربا من الازدحام الذي يصيب العاصمة (المنامة) بالشلل وخصوصا في أوقات الذروة.

وتضم المنطقة التي تعد واحدة من أفخم المناطق وأغلاها سعرا في المملكة أشهر المحلات التجارية مثل المجمعين التجاريين «السيف» و»العالي» بالإضافة إلى جيان, في حين يتم بناء «بحريني سنتر» الذي سيكون واحدا من أكبر المجمعات التجارية في البحرين، وتحولت المنطقة في السنوات القليلة الماضية إلى منطقة تجارية مهمة استقطبت الكثير من المستثمرين المحليين والإقليميين.

وقالت المصادر إن انتقال «زين» إلى البحرين سيشجع على نمو صناعة العقارات في المملكة ويزيد الاقبال على المكاتب، كما ستستقطب المزيد من المستثمرين الكويتيين إلى البحرين للاستثمار في القطاع العقاري الذي يعد أحد الاستثمارات المطلوبة في المنطقة وخصوصا في ظل توافر السيولة الوفيرة في دول الخليج العربية والناتجة عن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية فاقت 80 دولارا للبرميل الواحد.

وأطلق الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات «زين» (Zain) سعد البراك الهوية الجديدة للمجموعة بعد تخليها عن الاسم القديم «إم تي سي» (MTC) في وقت بدا فيه من شبه المؤكد أن تنقل مقرها الرئيسي من الكويت إلى البحرين بعد حذف اسم هولندا من القائمة المصغرة التي اختيرت واحدة محتملة لتستضيف المقر الدائم للمجموعة.

وقال البراك: «نريد الظهور إلى العالم من خلال مؤسسة اقتصادية راقية ومتقدمة تنافس أعتى وأهم الأسماء على مستوى العالم في مجال مهم وحساس جدا وهو مجال الاتصالات المتنقلة. صحيح أن الاسم (زين) عالمي لكن جذوره عربية».

كما ذكر أن هولندا خرجت من المنافسة لاستضافة مقر الشركة وبقيت البحرين ودبي. مردفا «يجب أن أقول إن البحرين لها فضل على المجموعة وإن هذا الفضل يؤخذ في الاعتبار وهو أن البحرين من أول الدول التي شجعت المجموعة وهي كذلك من أول الدول التي ضربت المثل في العالم العربي بتحرير قطاع الاتصالات، أكبر سوق متحررة للاتصالات وسوق متقدمة للاتصالات وأكثر هيئات الاتصالات حرفية وشفافية هي البحرين».