شهد قطاع السياحة في ماليزيا نموا متسارعا إذ بلغ عدد السياح منذ مطلع العام حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي 10 ملايين و700 ألف سائح بعائدات بلغت ما يقارب 22 مليارا و400 مليون ريجنت ماليزي (6 مليارات و400 مليون دولار أميركي).

وسجلت نسبة السائحين من منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة ذاتها ارتفاعا قدره 57 في المئة. وأوضحت تقديرات وزارة السياحة الماليزية أن عدد السائحين من الإمارات خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 9 آلاف و500 سائح بارتفاع يقدر بحوالي 25 في المئة عن العام الماضي بينما بلغت نسبة السياح من الإمارات حوالي 7,9 في المئة من مجموع السياح من منطقة الشرق الأوسط.

وبلغ عدد السياح من السعودية خلال الفترة نفسها 23 ألفا و700 سائح، وقطر خمسة آلاف و400 سائح والكويت 5 آلاف سائح والبحرين ألفين ومئتي سائح وعمان 9 آلاف ولبنان أربعة آلاف و500 وأربعة آلاف و500 سائح من سورية و 19 ألف سائح من إيران.

وأعرب وزير السياحة الماليزي عدنان منصور الذي تشهد بلاده حاليّا احتفالات كبيرة بمناسبة ذكرى استقلالها الخمسين عن أمله في أن يبلغ عدد السياح مع نهاية العام الجاري 22 مليونا و100 ألف سائح. وقال في تصريحات صحافية أدلى بها للوفد الإعلامي الإماراتي المشارك في احتفالات عيد الاستقلال: «إن الطبيعة الخلابة بما فيها الغابات الاستوائية والجزر البحرية وكذلك البنية التحتية الحديثة وشبكة المواصلات المتطورة ومرافق الترفيه والتسوق تقف وراء تنامي قطاع السياحة في ماليزيا».

وأشار الى أن وزارة السياحة وضعت خطة مستقبلية لتطوير قطاع السياحة وبالتالي زيادة عدد السياح، مضيفا أن الترابط والتسامح بين أصحاب الديانات والأعراق في ماليزيا جعلها نموذجا للتعايش السلمي.

وأكد منصور نبذ بلاده للإرهاب والتعصب واستقرارها أمنيّا وسياسيّا ما جعلها بيئة جاذبة للاستثمارات. ورحب وزير السياحة الماليزى بمشروع تطوير منطقة اسكندر في ولاية جوهرة بجنوب ماليزيا الذي دخلت فيه شركتا «مبادلة للتنمية» و»الدار العقارية» الإماراتيتان باستثمارات تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار. ولفت الى أن حكومة بلاده تعمل على توفير بنية تحتية متميزة في منطقة جوهرة لجذب المزيد من المستثمرين وأنها وضعت برنامجا لانشاء منطقتي تجارة حرتين في غرب وجنوب ماليزيا.

وأشار الى أن الحكومة الماليزية تسمح بالاستثمار وتملك العقار لغير الماليزيين من دون وجود كفيل شريطة أن تزيد قيمة الاستثمار على 60 ألف دولار أميركي.